13 أبريل، 2024 4:28 م
Search
Close this search box.

الزراعة المعتدى عليها في العراق ” التخريب الجيني للبذور “

Facebook
Twitter
LinkedIn

لست مختصا بالعلوم الزراعية , لذا أترك التعليق للمختصين الزراعيين , أنقل هنا تجربة شخصية أكتشفت من خلالها أن زراعتنا تتعرض لآعتداءات كثيرة بعضها واضحة كشحة المياه وسوء توزيعها وأدارتها , وبعض ألآعتداءات على الزراعة العراقية مخفية لايعرفها ألآ المختصون وأهل التجربة والممارسة في الزراعة , وأنا هنا أتكلم عن تجربة شخصية , وألآمام علي “ع” يقول : في التجارب علم مستأنف ” فقد طلبت من أخي أن يشتري لي بذورا لخضار أزرعها , فجلب لي بذور البامية , واللوبيا , والخيار , والرقي , والباذنجان , والفلفل ألآخضر , وبعد ألآتكال على الله عزوجل , قمت بزراعتها في أرض لي معروفة بخصوبتها مع توفرماء السقي , وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر كان نمو نبتات الخضار جيدا , فقد بلغ أرتفاع نبتات شجيرات البامية مايزيد على المتر وهو أرتفاع جيد مع نضارة في السيقان والورق ألآ أنني لاحظت عدم ظهور أزهار تحمل ثمار أغصان البامية حتى بدأت الشجيرات تميل نحو الهرم والتساقط نتيجة علو سيقانها فعلمت أن هناك خلالا في بذور البامية , أما بالنسبة لنبات الخيار فقد نما بشكل جيد وأمتد كعادة نبات الخيار الى مسافة تقترب من مترين وربما أكثر مع نضارة في السيقان والورق شديد الخضرة مع كثرة ألآزهار الصفراء التي يجب أن تحمل ثمارا ولكنها ظلت تزهر بدون تكون ثمار الخيار حتى بدأ الصفار يدب اليها مما يعني أنها قاربت على الشيخوخة , وحدث لنبات اللوبيا نفس الشيئ نمو جيد ونضارة ولكن بدون أنتاج أغصان اللوبيا , ونفس الشيئ بالنسبة للفلفل ألآخضر , أما الرقي , فقد لاحظت أن نموه كان متأخرا وأغلب النبتات بعد شهرين بدأت تصفر ثم تموت مع توفر الماء والعناية وبعض نبتات الرقي ظلت تنمو أفقيا دون أن تزهر ولذلك ظلت بدون ثمار , ومن خلال تجربتي المتواضعة مع الزراعة فأن النمو الجيد للمزروعات المختلفة سواء كانت خضار أو بقول أو حبوب يعني أنها لم تصب بأفات أو أمراض زراعية , ومع وجود النمو الجيد والنضارة ولكن دون وجود ثمار فهذا يعني أن البذور قد تعرضت لفعل ما يصيب جيناتها , وهذا العمل تكمن وراءه خبرات تتقصد التلاعب بالجينات أو بطرق تؤدي الى عقم البذور ؟ وهذا يعني أن الزراعة في العراق تتعرض الى هجمات عدوانية غابت عنها رقابة الدولة والجهات المختصة , وألآ لماذا يحدث للبذور ما أكتشفناه بالتجربة ومن هو المسئول عن ذلك ؟ والى متى يظل العراق مكشوفا لكل الحاقدين على أنتاجه وثروته فكما صادروا الثروة النفطية بالتراخيص , وقبل ذلك أفشلوا صناعة النسيج بالعراق وعندي تجربة شخصية في هذا المجال لامجال لشرحها خلاصتها أني بطلب من بعض ألآخوات الفاضلات أنشأت مجمعا لخياطة الملابس من أجل تشغيل النساء وأخذ أرباح زهيدة على القطعة الواحدة ” 100″ دينار ونبيع القطعة بثلاثة ألاف دينار ,وبعد مدة وجدنا بضاعة أجنبية تدخل الى السوق بنفس مواصفات بضاعتنا وتباع القطعة بألف وخمسمائة دينار ؟ مما أدى الى ضرب مشروعنا وعندما سألت مدير عام معمل النسيج عن ذلك قال : يادكتور هذه مؤارة على الصناعة العراقية لآنه لايمكن أنتاج المتر من القماش بأقل من ” 126″ دينارا عراقيا ؟ وعليه قمنا ببيع مالدينا من قماش وأغلقنا المشروع كان ذلك من عام 2003- 2004 م ثم تتوالى ظهور شركات تخدع الناس من أجل تدمير الصناعة وألآنتاج العراقي فهذه الشركات تشتري البضاعة مثلا بمئة دولار وتبيعها بتسعين دولارا ؟ فماذا يعني ذلك غير تخريب الصناعة وألآنتاج العراقي وقد قلت يوما في مجلسي الثقافي وذلك في العام 2008 بأن هناك تعمدا وأياديا أجنبية تساعدها أطراف عراقية تعمل على تخريب الصناعة والتجارة في العراق وسميت بعض الشركات وبعد أشهر أعترف لي أحد حضور مجلسي الثقافي وكان يعمل لدى شركة تركية أعترف لي بأن الشركة التي سميتها أنا هي من تشتري البضاعة من الشركة التركية بمائة دولار وتبيعها بتسعين دولارا ؟ وألآن أنفضح أمر بعض تلك الشركات من خلال وجود بضاعة تالفة وفاسدة وهي تبيعها للمواطنين ؟ وتجربتي المتواضعة عن ألآعتداء الجيني على البذور الزراعية أضعها أمام المواطنين وأمام المختصين على قاعدة من ” أصبح وأمسى لايهتم بأمور المسلمين فليس منهم ” وعلى قاعدة ” خير الناس من نفع الناس ” .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب