23 ديسمبر، 2024 10:32 ص

الزحف إلى صناديق الاقتراع نحو التغيير …

الزحف إلى صناديق الاقتراع نحو التغيير …

تبدأ الحملاتُ الدعائية تأخذ حركتها المكثفة كلّما اقتربنا من يوم الانتخابات لمجلس النواب الجديد ، من أجل كسب أصوات الناخبين للبرنامج الذي وضعه المرشح في دعايته الانتخابية ، ونجد المرشحين ينقسمون إلى فريقين فمنهم يقوم بمناوراتٍ لكسب ودّ الناخب والتأثير عليه وخصوصاً طبقة البسطاء من الناس الذين يعانون الفقر والحرمان فيخدعهم بالهدايا والمغريات ومنهم من يطلق التعهدات بالأقاويل الكاذبة التي لا تخدع إلا ذوي النفوس الضعيفة فهم لا يحصدون سوى خيبات الامل ، أما الفريق الآخر فقد بقيت يداه نظيفتان لأنهم يحترمون هذا الشعب العريق ، وهدفهم الخدمة وليس الفساد فالتقاليد والقيم الاصيلة هي التي تنهض وتحقق ما يصبو إليه الشعب العراقي فصرخات الكذب تتلاشى في الفضاء فالشعب العراقي استفاد من تجارب الماضي إذن لابد من التغيير وانتخاب الصالح .. الرجل المناسب .

مما يثير الغرابة والامتعاض إنّ قسماً من المرشحين يظهر مرة واحدة كل أربع سنوات يتودد ويضع برامجه طريقاً للوصول إلى مبتغاه بأسلوب تجاري بليد وكأن الناس لا يفقهون وجهه المشوه الحقيقي و يخدعهم قناع الزيف الذي يرتديه ، لهذا يجب نتصدى لهذه المغريات من بعض المرشحين بالصبر والوعي وتثقيف الناس البسطاء والتمسك بعناصر التغيير هو الحل الامثل لطرد عناصر الشر التي زادتنا ظلماً وفقراً وانتشرت بفضل وعودهم الزائفة الامراض وكثرت طوابير المتسولون ، فهم ينهبون خيرات العراق ولا يهمهم مصالح الشعب الذي عانى الحرمان وتوجه إلى صناديق الاقتراع رغم جميع المخاطر والتحديات وانتخبهم ليثبت للعالم أجمع أنه شعب يريد أن يحيا بكرامة ويكون حراً .

فلو أمعنا النظر في مسيرة التلكؤ ونقض الوعود لكانت النتائج مخيبة للآمال وكارثية لذا سنأخذ مثالاً بسيطاً فلقد مضت أربعة أشهر والميزانية لم تقر ، مما أدى إلى تعطيل الخدمات من صحة وتعليم وكذلك قانون الموظفين والمتقاعدين لم يقر بصورة صحيحة و هناك هفوات كثيره لابد من النظر إليها فلو كانت القرارات تخصهم اجتمعوا ولا يتخلف أحداً منهم لأنها لمصالحهم الخاصة .

وإذا أردنا الاستطراد فماذا سنجد غير التعطيل والتدمير فالبنيه التحتية لازالت معطلة وكذلك الزراعه في العراق معطله كل شيء يستورد من الجوار والعراق فيه نهران عظيمان وهنا يستحضرني قول المهاتما غاندي في توصيف الفشل (( لا خير في أمّةٍ تأكلُ مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع )) . لقد مضت أكثر من أحد عشرة سنةٍ ما الذي جنيناه غير انتشار البطالة وكثره الفساد والمفسدين ونهب خيرات العراق ، البيع في الطرقات الشوارع والأرصفة حتى

يحصل المواطن على قوت أولاده ( العلاكة ) ليقاوم صلابة المأساة التي يواجهها هو وعائلته .. أيها الزاحفون إلى صناديق الاقتراع ازحفوا نحو التغيير بمشاركتكم الواسعة في الانتخابات القادمة لانتخاب الصالح فهذه الممارسة الديمقراطية هي التي تخلصنا من الارهاب ومن الفاسدين ، عاش الشعب العراقي العظيم .. المجد لشهدائنا الأبرار …