17 نوفمبر، 2024 6:58 م
Search
Close this search box.

الزاملي يحاكم خطباء المنبر .. هل انتم افيون الشيعة؟ .. قضية العراق العظمى !

الزاملي يحاكم خطباء المنبر .. هل انتم افيون الشيعة؟ .. قضية العراق العظمى !

بعد “التي واللتيا” بدء عمل لجنة التحقيق في قضية احتلال الموصل وما اتبعها من ضياع وهدرلآلاف الدماء العراقية وضياع المال العام واستنزاف العراق بشكل لم يسبق له مثيل لتشكل القضية العظمى في تاريخ العراق، فعندما نعلم أن موضوع النازحين فقط كلف البلد مليارات الدولارات لحد الان ندراك مدى حجم هذا الاستنزاف.

وقد اطل علينا بالامس رئيس اللجنة السيد حاكم الزاملي بخبر مفاده ان اللجنة بصدد استدعاء قيادات عليا وردت اسمائها في التحقيق تفوق مستويات بعضها درجة الوزير وان عددهم يتعدى الخمسين.

ولكن المهم في هذا الموضوع “القذر” هو ذكره لوجود ضغوط للتأثير على عمل اللجنة، وهنا بيت القصيد.

ولاشك اننا في وضع لايتحمل اي كلام لايصب في مصلحة البلد وباي حال من الاحوال فقد اصبحنا امام خيار اوحد لاثاني له ( نكون او لانكون ) بعدما وصلنا الى ما نحن فيه وما يواجهه البلد من مخاطر معلومة.

وهنا للمرء ان يتسائل وبكل براءة، اين دور الشعب العراقي؟، اليست هذه قضيته الكبرى؟، الا يهمه هذا الامر؟، الا يريد هذا الشعب اعتدال الوضع السياسي فيه وتحقيق العدالة ليعيش بعزٍ واطمئنان؟، وبالتالي الا يجب على كوادر الشعب الواعية استنهاض الشعب واطلاعه على كيفية اخذ دوره للتصدي لهذه الحيتان القذرة وايقافها عند حدها من اجل الشروع بالبناء كبقية البشر في العالم؟؟؟!!!. انها بالتأكيد قضية الشعب ولم تعد الان الا كذلك.

( فاذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر). ونحن نقولها بكل صراحة على الشعب العراقي ان يدرك الان ان القضية اصبحت قضيته بالتاكيد ولانثق باي من هذه القيادات الفارغة للنهوض بالوضع الى مستوى محترم لانها ببساطة غير مؤهلة وفاقد الشيء لايعطيه.

وبالتأكيد كذلك ان من اهم هذه الكوادر القادرة على تحريك الشعب هم خطباء المنبر الحسيني وكما يدّعون هم في خطبهم العاشورية، لهذا يجب ويجب عليهم ان كانوا صادقين ولايبتغون من عملهم هذا الاتخاذ من المنبر الحسين دكاناً للارتزاق لايحسنون فيه الا، اللطم والبكاء والعويل، ان يجسدوا مصداقية الاهداف الحسينية في محاربة الفاسدين والدفاع عن حقوق المستضعفين فيشمروا عن سواعدهم ليهبوا للتصدي في تظاهرات لها اول وليس لها آخر ولاتهدأ ولا تحط رحالها الا بعد انزال العقوبة والقصاص بكل مذنب وكل الحيتان التي تستهين بمقدرات هذا الشعب لتضع حداً لهؤلاء ووضعهم في حجومهم الحقيقية وجعل هذه الانطلاقة بداية عهد عراقي جديد عادل بعد وضع ايديهم بيد الدكتور العبادي ليعاهدهم على المضي قدماً في هذا الطريق البناء وعدم السماح لاي عتل زنيم من طلاب المصالح الانانية الضيقة للعودة بالبلد الى الوراء.

هذا هو الدور الحقيقي لخطباء المنبر كما اراده الامام الحسين (ع) وثار واستشهد من اجله وهو احدى المصاديق العملية التي تم ذكرها في مقالة ( ديني اطبر والطم واقره .. ) لتحقيق اهداف الثورة الحسينية.

فلانعتقد ان هؤلاء الخطباء لايعون ان الحسين (ع) ثارعلى يزيد (لع) بمواصفاته الاخلاقية وليس بصفته الرسمية كحاكم للمسلمين فلو كان حاكماً عادلاً على خُلق لما تصدى له الحسين. وهذا ما يجب على الشيعي ادراكه فلايجب ان يكون ضد السني لمجرد انتمائه الطائفي انما يجب محاربة الشيعي الذي يفسد او ربما يكون فاسداً ومفسداً ولايحلل حلال الله ولايحرم حرامه، او قل ان كان ظالماً بالمعنى المطلق سواء كان ظالماً لنفسه او لغيره. فاذا ما تواجد اثنان سني وشيعي وكان السني عادلاً والشيعي مفسداً في الارض فسوف لايشهر الامام الحسين سيفه الا في

وجه الشيعي بالتاكيد، من هنا وجب علينا ادراك البعد الفكري الثوري الحقيقي الذي يهدف اليه شعار ( يالثارات الحسين )، ان الثأر للامام الحسين من كل انسان منافق فاسق غير عادل يتعدى على حقوق الاخرين وليس من السني كونه ينتمي لهذه الطائفة، وان كان هذا الجرم باسم الاسلام فسوف يكون الحكم عليه اشد واقسى. من هنا وجب على علماء المنبر الحسين الانطلاق بهذا المعنى ولا يتثاقلوا الى الارض الى الابد باساليبهم الكلاسيكية العاطفية التي لاتحسن ان تكون اكثر من كونها مصداقاً لمقولة لينين ( الدين افيون الشعوب ).

وربما ستنجلي الغبرة عن وجود الكثير من هؤلاء الحيتان الذين ما انفكوا يحضرون المجالس الحسينية ويرددون مقولة ( ياليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزاً عظيما ) وهم يتشدقون ويصرّون على منهجهم الاجرامي المنافق هذا فان لم تثر عليهم هذه المجالس فلا حاجة لها. فمعلوم ان الحسين (ع) ليس بحاجة الى دموعنا وتطبيرنا وشعائرنا التي ان لم تحفز للنهوض في سبيل تحقيق الاهداف الحسينية فستكون فارغة ولا معنى لها ولا تعد الا نوع من انواع النفاق الذي لا يؤدي بصاحبه الا الى جهنم تماماً كمن يقرأ القرآن والقرآن يلعنه.

والله تعالى من وراء القصد.

أحدث المقالات