23 ديسمبر، 2024 11:43 ص

الزاملي والغبان واتحاد القوى والتحالف الوطني و سوق عريبة ! 

الزاملي والغبان واتحاد القوى والتحالف الوطني و سوق عريبة ! 

“غزوة” معمل غاز التاجي واقتحام مقهى الشباب في ناحية بلد وقبلها “غزوة” سوق عريبة وقبل ذلك تفجير “السماوة” رسائل تذكير من عصابات داعش:أننا قريبون منتشرون في كل بقاع العراق وأننا مبادرون في اتخاذ المكان  الذي نريده ان يكون ساحة للمعركة.عودة للسؤال التقليدي ماذا تريد عصابات داعش الارهابية؟ الجواب : تريد قتلنا جميعاً بلا استثناء وتريد ماهو اخطر من ذلك ان يتقاتل السنة والشيعة بينهم بسبب جرائمها وأن نتهم بعضنا البعض بالخيانة العظمى .في مجاميع واتسابية تشتغل الاتهامات بين المسؤولين والنواب بلا هوادة ولارحمة  بعد كل تفجير أرهابي وموجة الاتهامات التي شنها النائب الصدري(رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية) حاكم الزاملي على وزير الداخلية محمد الغبان كانت انموذجا إلى أن التفجيرات تستغل لتصفية الخصوم حتى ان المتابعين نسوا قصة التفجيرات والارواح التي ازهقت في سوق عريبة وباتت تتحدث عن الخلاف بين الزاملي والغبان وكان من السهل على الزاملي أن يمضي في الاطر القانونية (استضافة – استجواب – التصويت على اقالة الغبان) بدلا من أن يظهر على قناة الشرقية ينشر الغسيل ونحن في معركة شرسة ضد عصابات داعش الارهابية. كان الأولى أن يتحدث رئيس لجنة الامن والدفاع عن اسباب تحرك داعش في مناطق شعبية وكيفية معالجة تجفيف منابع تمويلها وايقاف تجنيد الشباب إليها لاسيما وأن التقارير العسكرية تتحدث عن وجود جيل جديد من الانتحاريين العراقيين من شريحة الشباب واغلبهم يسكنون القرى والارياف في المناطق التي تسيطر عليها داعش. أن عقولنا وتفكيرنا لابد ان يتجه إلى ” الشيطان الاكبر” وهي عصابات داعش الارهابية التي تخوض مع الشيعة معركة ” قطع الانسال ” وتخوض مع السنة التهجير والتشريد وهي تحارب كل الذين رفضوا الانتماء إليها. من حق الزاملي ان يتحدث عن الغبان مايريد مذيلاً بالادلة والوثائق أو يعطي تصوره عن اداء الوزير( ضعيف – متوسط) لايهم ذلك، لكن لابد أن ينتبه إلى أن تكون المعارك الجانبية ليس في وقت المعركة الاساس وهي معركة الوجود التي نخوضها ضد داعش أختيار الوقت مناسب لان تبادل الاتهامات بين رأسي المؤسسة التنفيذية والتشريعية تهز ثقة المواطنين بالقيادة الامنية العليا وتحبط معنوياتهم. يستعد العراقيون لصيف حار ومعركة شرسة مع عصابات داعش الارهابية يرافق ذلك تواجد كتل سياسية مهمة لم تعرف داعش على وجه الدقة هل هي عدوام انها قوة ضاغطة لتحقيق مطالبها؟ حتى الان اسمع من شخصيات سياسية مهمة – تسكن اغلبها اربيل وعمان – تساوي بالميزان داعش مع الحشد الشعبي! مايشجعني على قول ذلك بيان اتحاد القوى الذي صدر اليوم الذي يتحدث  عن نفسة النغمة المملة منذ عام 2003 (تهمش – اقصاء- سجون – الحرس الوطني – فصيل خطف الفي مواطن من ابناء المناطق الغربية ..إلخ )،لكنه لم يتحدث ابدا عن داعش بسوء ولم يذكر الجرائم التي تنفذها هذه المجاميع الارهابية على الرغم ان داعش هجرت اكثر من اربعة ملايين سني – اذا تحدثنا بلغة التسميات الطائفية- ودمرت منازلهم وعطلت مصالحهم التجارية والتعليمية.   يمارس اتحاد القوى دور “المتمرد المدلل” الذي يظهر دائما انه صاحب مطالب من موقع القوة على العكس من العجوز الكهل التحالف الوطني الذي ينشغل بـ”تطييب خواطر” نائبة في الاقليم ويجفي عوائل كسرت ظهرها داعش وقطعت نسلنها في سوق عريبة والكاظمية والربيع وملعب الحصوة والتاجي كأنهم مواطنون من الدرجة السابعة او اكثر!. الرسالة التي ينبغي ان تصل إلى الزاملي والغبان واتحاد القوى والتحالف الوطني ان عدوكم داعش فقط عليكم به من الوريد إلى الوريد وفرغوا السجون من المجرمين القتلة الذين نفذوا فعلا عمليات اجرامية بحق المواطنين العزل وأن الجبهات الداخلية بينكم ماهي الا دعائم قوة لداعش ومساحة نفوذ، فالعدو يقترب ويقترب اكثر وانتم منشغلون بمعارك جانبية يمكن تأجيلها  لوقت آخر!.