23 ديسمبر، 2024 9:40 ص

الزائدة الدودية في الفكر الشيعي … والدكتور علي الوردي !

الزائدة الدودية في الفكر الشيعي … والدكتور علي الوردي !

ذكر ألدكتور علي ألوردي في كتابه وعاظ ألسلاطين ؛بأن ألحركة ألشيعية كانت مرتبطة بالثائرين على ألحكام وألسلاطين ألمتجبرين ؛ويطلق على ألمعارضين للحكام ألفاسدين بأنهم شيعة ؛يوالون أهل ألبيت ألنبوي ؛في صدر ألأسلام ومابعده؛ولكنهم تحولوا في ألعصور ألمتأخرة بألأنشغال بعوامل ثانوية بعيدة عن ثوابتهم ألأساسية في محاربة ألظلم ؛الى تضخيم ظاهرة ألمهدوية ؛بأعتبارها ألحل ألوحيد لمشاكل ألأمة ألى جانب تسعة أخطاء ذكرها في كتابه تتعلق بالشيعة ولامجال لذكرها هنا.
أغفل ألفكر ألشيعي حقيقة أن ألتغير ألحقيقي ليس بتأليف ألموسوعات ألمهدوية ؛وألأسهاب في تفاصيلها ؛وأنما بألأعمال ألجادة عن طريق ألفعل على أرض ألواقع؛بتغير ألنفوس وليس بنقل ألنصوص؛ولاغرابة أن أطلق ألوردي على ألفكر ألشيعي بأنه مصاب بالزائدة ألدودية!!؛لأن ألحقائق على ألأرض وماموجود في ألقرأن وألسنة ألصحيحة غير ألمزورة ؛تقول {مهما تكونوا يول عليكم} ؛والدليل أن عشرات ألألوف من ألأنبياء وألرسل عجزوا عن تحقيق دولة ألحق والعدل منذ أن قتل قابيل أخيه هابيل!!.ألوردي محظوظ أنه أنتقل ألى الله تعالى ولم يطلع  على  ألوضع ألذي وصل أليه علماء ألدين ألشيعة وأتباعهم من ألأصابة بمرض أكثر خطرا على فكر ألمذهب وألعقيدة ألجعفرية وهو ألقرحة ألمزمنة!! ألمتمثلة بالبكاء والعويل وألتطبير وأهدار ألمال ألعام وتسخيف ألعقول بأراء وأفكار ماأتى ألله بها من سلطان ؛فلوا كان ألبكاء وأللطم وألتطبير يحقق للمسلمين أهدافهم ؛لكان أولى بالمسلمين ألأوائل أن يتخذوا من شهداء بدر وأحد وحنين منارا  و يجعلوا قبورهم محطات للبكاء وألعويل وينشروا ألأسلام في أرض ألمعمورة !!ويحققوا ألعدل ألألهي بأقل ألخسائر.أن ألأستمرار على تكرار نفس ألأخطاء جيل بعد جيل لن يحقق للطائفة تطلعاتهم ؛وسيقعوا بنفس ألمطب ألذي وقع فيه حملة ألفكر ألتكفيري مثل ألوهابين وألسلفين ألذين كلفوا ألأسلام وألمسلمين خسائر فادحة بألأرواح وألأموال؛وأصبح ألأسلام مقرونا بألأرهاب بأفعالهم ألأجرامية ألشنيعة. أن من ألمعيب على ألكتل ألسياسية ألشيعية وخاصة حزب ألدعوة وألتيار ألصدري وكتلة ألمواطن ؛أن تتاجر بمراسيم عاشوراء حيث أخذت تتسابق في تشكيل أللجان للأعداد لهذه ألمناسبة وأرسال كوادرها ألى ألمواكب لتقديم ألأموال وألمساعدات أللوجستية وأستغلال هذه ألمناسبة لخدمة أهدافها  ألأنتخابية وخاصة أنها أصبحت على ألأبواب بعد أقرارها من قبل مجلس ألنواب ؛ولم يغفل أيات ألله وأهل ألعمائم عن أستغلال هذه ألفرصة بأرسال حاشايتهم بألأتصال بالمسؤولين عن هذه ألمواكب وتبليغهم بتأييد ألمرجعيات لهم ودعمهم أللامحدود معنويا وماديا ؛ولكننا لم نلحظ هذا ألنشاط في تشكيل لجان لحل مشاكل الفقر وألسكن وتردي ألخدمات ألصحية وألخدمية وألأجتماعية وألتي يجب أن تكون لها ألأولوية في أجندتهم  ألسياسية وألدينية ؛لقد كشف ألمستور وأتضحت ألنوايا  .               
على دعاة ألفكر ألشيعي وخاصة في ألعراق أن ينتبهوا ألى ألمنزلق ألذين وقعوا فيه من خلال تعاطيهم مع أفكار ألرعاع من أهل ألعمائم ؛ألذين يستخدمون هذه ألطقوس للحصول على مكاسب مادية دنيوية ؛وأن يعودوا ألى أفكار ألمتنورين  من علماء دينهم أومفكريهم مثل محمد باقر ألصدر أو ألواعظ أحمد ألوائلي وغيرهم في ألعراق أو ألى تراث ألعلامة محمد حسين فضل ألله أوألدكتور هاني فحص أو ألى ألطريقة ألتي أتبعها قادة شيعة لبنان في تكوين مكون متماسك فرض أحترامه في داخل لبنان وخارجها ؛لأن من يعيش في غرف ودهاليز بعيدا عن أرض ألواقع ؛لايمكنه تطوير مكون؟ بالأعتماد على تبيض ألأوراق ألصفراء ؛ويكرر نفس ألأحاديث وألأفكار ألتي عفى عليها ألزمن ؛فملايين ألفتاوي وألأحاديث ستذهب جفاءا ؛لمجرد رؤية مجموعة من ألمخدوعين يضربون رؤوسهم بالسيوف ويجلدون أنفسهم بالزانجيل!!. فعالم ألفانوس وألجمال وألحمير لايمكنه ألوقوف أمام عالم ألأنترنت وألصوايخ ألعابرة للقارات ؛ فمايكتب أو يقرأ في وسائل ألأتصالات ألحديثة أكثر تأثيرا   في ألعقول وألنفوس؛ من أعادة أجترار قصص عبثية وأحداث عفا عليها ألزمن ؛وهي تتكرر يوميا وبلا أنقطاع منذ هبط ادم{ع} على ألأرض؛فبدلا من أنتظار رجل سيظهر ليحل مشاكل ألأمة ألأسلامية ؛أستطاعت أمم أخرى أن توفر لمواطنيها ألأمن والرفاهية وألعدالة ؛بالعمل وليس بأمنيات خيالية ؛وبدلا من ألبكاء وألعويل  على ألأطلال ؛شجعوا أتباعكم؛ بالقيام بمسيرات ألى ألمزارع والمصانع ؛وعمارة ألأرض ؛وألله سبحانه تعالى يقول {وفضلنا ألقائمين على ألقاعدين درجة} وخير ألناس من نفع ألناس وليس خير ألناس من خدع ألناس ؛ومادمنا لسنا متأكدين من دخولنا ألجنة ونعيمها ألا من رحم ربي ؛دعونا نربح ألدنيا وننعم بخيراتها ألتي حبانا ألله بها؛ونترك عباد ألله يعملون بما يشأون وألله يحكم بينهم بما كانوا فيه يختلفون ؛ونترك ألأحزان ألتي ترافقنا من ألمهد ألى أللحد؛وكما يقول ألمثل ضيعين ألمشيتين!!! .