21 أبريل، 2024 7:14 ص
Search
Close this search box.

الرّد بعدم الرّد على قطر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنّا او بعضنا وخصوصاً في الوسط الإعلامي في حالةِ ترقّبٍ مشدود لما سيسفر عنه اجتماع وزراء خارجية الدول الخليجية الأربعة + مصر , للرّد على رفض قطر للشروط الخليجية , وفوجئنا اوّل الأمر بأنّ اجتماع ” الرّد ” ينعقد في القاهرة وليس في الرياض او في احدى عواصم تلك الدول الخليجية بأعتبارها سوح الوغى .! , ومع ذلك فقلنا أنّ المكان ليس أهمّ من الموقف , ثمّ انشرحت الصدور مبدئياً أثر الإعلان بأنّ البيان الختامي لهذا الأجتماع سيجري الأعلان عنه في مؤتمر صحفي يديروه وزراء خارجية الدول الأربع التي تقاطع قطر بشكلٍ اساسي , وانشراح الصدور هذا كان فرصةً ثمينة ” للإعلام ” للتوغل في ادقّ التفاصيل وجزئياتها . وعلى الرغم من أنّ الرفض القطري للشروط الآنفة الذكر كان موضحاً في وسائل الإعلام من قبل تسليمه رسمياً , لكنّ المفاجأة الكبرى كانت انعدام وجود ايّ موقفٍ او اجراءاتٍ مضادة للرفض القطري ! والتي كان يلوّح ويلمّح لها عموم الإعلام العربي , وكان ذلك يوحي بأحتمالين لا ثالث لهما على الأغلب , واوّل ذلك بعدم تهيئة وتحضير موقفٍ جديدٍ وعملي للرد على الرفض القطري , وأن يغدو مصحوباً بعقوباتٍ جديدة < لكنّ مثل ذلك يصعب تصوّره جداً > , الأمر الآخر هو الإضطرار شبه القسري لعدم الإعلان عن العقوبات الجديدة ” بناءً على طلبٍ امريكيٍّ مشدد ” وهذا ما هو مرجّح اكثر من سواه .

البيان الختامي الذي نوقشت تفاصيله في ذلك المؤتمر الصحفي الرباعي تمحورت تفاصيله بأنّ العقوبات المتخذة ضد قطر ستستمر حتى تغيّر قطر من سياستها ! وهذا التصريح لا يحمل ايّ جديد وسواءً قيل او لم يقال فأنه ذات الشيء .! ورافق ذلك ايماءاتٌ احتمالية بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي < وسبق وأن كتبنا بأنّ مثل ذلك لا يؤثر على قطر اطلاقاً وربما يدفعها للمزيد من التمادي > .

لفتَ انتباهنا أنه وبالتزامن التقريبي لأنعقاد الأجتماع الرباعي لوزراء الخارجية , صدور تصريح رئاسي امريكي مقتضب ينصح الأطراف الخليجية ذات العلاقة < بعقد حوار بنّاء > .! وبدا التصريح هشّاً وكأنّ هنالك حواراتٌ بناءة واخرى غير بناءة او نصفها .! لكنه دونما ريبٍ فيُستدل منه على وجود اتصالات امريكية – خليجية في غاية السريّة , ولا نظن أنّ نتائجها ستتجاوز الأسابيع القليلة المقبلة .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب