9 أبريل، 2024 12:18 ص
Search
Close this search box.

الرياض والمطبات المتتالية ….لبنان نموذج

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد وجدت المملكة العربية السعودية نفسها مرة اخرى امام مجموعة من المطبات والتناقضات وعند مفترق طريق الضياع والتهميش والعزلة المستقبلية والاستمرار في تتابع الطريق الذي رسمها لها الغرب ومضي قدما في امداد الارهابيين الآتون من كل حدب وصوب بالمال والسلاح و رغم بوادر هزائمها في الكثير من المواقع والاصرارعلى انحرافها في مسيرها سوف تندم عليها وكما هزمت دول من منظمة التعاون الخليجي واندحرت حيث كانت تمولهم وفقدت القوى الشريرة مواقعها امام ضربات الجيش العربي السوري والقوات المسلحة العراقية وفي اليمن المنكوب وصمود شعبها ويتساقط من افراد دول العدوان والمرتزقة العاملين معها في كل يوم العشرات بين قتيل وجريح وقد خسرت اموال باهظة دونما تحقيق اي نصر يذكر و كل الدلائل كانت تشير بأنها دخلت معركة خاسرة منذ البداية وان تلك الاموال قد ذهبت سدى وعليها اليوم حفظ ماء الوجه والعودة الى الذات وعدم التفريط في ما تبقى من الاموال لصالح شعبها الذي هو في امسّ الحاجة الى الخدمات الاساسية والبنى التحتية ،تمكن الاجيال القادمة من المضي نحو المستقبل التليد ووجدت نفسها في طريق مسدود ولم يعد لها مكان في ساحة يمكن ان تفرض فيها املاءاتها حتى لبنان التي كانت تعتقد انها تستطيع ان تعمل شيئ فيها إلا ان الانتخابات الاخيرة قد سودة وجه خصومها بنتائجها المبهرة وسارعت قواه السياسية الى لملمت الاوضاع فيها بمسؤولية كبيرة وتشكيل حكومة مؤيدة من كل الاطراف في حين كانت كل الاحداس تؤكد ان للسعودية اتباع كثيرون في هذا البلد وتقف معهم ويمكن الاعتماد عليهم سواء بإمدادهم بالأموال او الافكار التي تزعزع الشارع وفعلاً شرعت في التهويل بأن قوى المقاومة سوف تلتهم المكونات الاخرى او الايحاء بانها تسعى الى تهميش الاخرين وستجعل من لبنان دولة تدور في فلك دول خارجية ومن ثم تعزيز النعرات المذهبية والطائفية والقومية .

والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية عليهما ان يعلما جيدا وان يكونا على يقين في ان لبنان وان كان صغيرا مساحة وعددا فإن قواه السياسية الحية اصبحت تملك من القوة ما يجعلها تقف في وجه اعتى دول العالم فما بالك بالسعودية التي لم يعد لها صديق في المنطقة جراء سياستها المتهورة إلا من غرتهم الاموال والحلي وان تدخلها في شأن لبنان اصبح وبالا عليها وهي الخاسرة الاولى وما استدعاء سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف لزيارة الرياض لفشله في الانتخابات الاخيرة ودراسة الاسباب والتي تعتبر الثانية بعد الزيارة التي اعلن عن استقالته فيها في اواخرالعام الماضي وكانَ الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكدَ في مقابلةٍ تلفزيونية أنّ الحريري كانَ محتجزاً لدى السعودية فيها بأمرٍ من وليِ العهد محمد بن سلمان، وهي جزء من الهزيمة بسبب استحكام لبنان الداخلي الذي ما عاد يقبل القسمة ويعرف من هو عدوه الاول وصديقه الذي يقف الى جانبه في المحن

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب