23 ديسمبر، 2024 12:25 ص

الرياضة تصلح ما تفسده ( السياسة ) أحياناً !

الرياضة تصلح ما تفسده ( السياسة ) أحياناً !

في كثير من البلدان ( المتقدمة والمتطورة )  ومنها الدول العربية واخص بالذكر دول الخليج العربي تحظى الرياضة بأنشطتها المتعددة باهتمام كبير ورعاية وعناية متميزة لا تقل في اهتمام عن بقية النشاطات وفي حالات شتى تفوقها , انطلاقاً من إن الرياضة في هذه البلدان هي عامل رئيسي ومصدر من عوامل قوة ( للفرد والمجتمع ) ونجاح الاتحادات والأنشطة الرياضية الأخرى ورافد أساسي لها , وهذا ما كتبنا عنه في الكثير من المناسبات وأثبتت فاعلية العديد من الفعاليات في هذا المنحى , إن تناول واقع الرياضة العراقية باعتقادي ليس أمرا سهلاً ولا مسألة عابرة بل على العكس هو موضوع يستحق الاهتمام من قبل المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ,  والتي يمكن أن تدرسه بعمق وتتناوله بدقه وبمسؤولية وطنية بعيداً عن المجاملات أو المغالاة والمزايدة أو التقليل من حجمه ودوره وكذا من جهات الاختصاص في وزارة الشباب والرياضة التي نأمل أن يكون لها الدور الريادي في تحفيز وتشجيع الرياضة العراقية , لكلا الجنسين معا لوجود أنشطة تستحق الاهتمام وتسليط الضوء عليها من ناحية ومن ناحية أخرى تلقى المسؤولية على وزارة الشباب والرياضة والتي لا تمتلك الإمكانات والامكانيات الكافية للإيفاء بمتطلبات ومستلزمات هذه الأنشطة والطموحات التي نرمي ونسعى إلى انجازها , صحيح .. وصحيح جداً . وهذا ما يدركه الجميع أن الرياضة العراقية بدءت بجهود ومبادرات ذاتية ويرجع الفضل في ذلك إلى دعم وتشجيع الملاكات الرياضة في المدارس والجامعات والمعاهد العراقية ومن ثم جهود وتشجيع المسؤولين في المحافظات ولكن ذلك وحده لا يكفي أذا ما لم تتضافر الجهود من المهتمين في الشأن الرياضي ابتداء من السيد الوزير الشباب والرياضة
( الجديد ) الذي نأمل إن يصب اهتمامه على وجه الخصوص بشأن كيفية أعادة الرياضة الى وضعها الصحيح  , وبالتالي فان رؤيتنا لهذه المسألة هي رؤية تكاملية ومسؤولية مشتركة الوقت نفسه خدمة لهذا الوطن ولإعلاء شأنه في مجال حيوي مهم لا يقل شاناً عن المجالات الحياتية الأخرى . ونحن عندما نشير مثل هذه الأطروحات ووجهة نظرنا , ننطلق من معايشتنا لواقع الرياضة العراقية سواء في الأندية أو في بقية الاتحادات وفروعها . آذ يتطلب هذا الواقع دفعه قويه للارتقاء به وبأنشطته وهذا طموح بقي وما زال يراودنا في وقت أصبحت فيه الرياضة حاجة ملحة للبشرية , ولا شك بأنها احد الأمور الايجابية التي توثق الرباط والوصل بين الدول , أصبحت بطولتها العالمية تعد من أهم المناصب المشرفة لتمثيل الدولة ورفع عملها ولكن عندما ننظر إلى موقعنا عالميا سنجد العجب العجاب لن اذهب بعيداً ,, لكي لا نتشعب كثيراً فمحور المقال كما رأيتم يدور في الرياضة العراقية , فالحقيقة لا يختلف اثنان في أن الرياضية تعد منبعاً مهما وثروة لا يستهان بها لإنتاج نجوم بارزين في مختلف الألعاب , والتي دائما ما تعول عليها الدولة لتمثيلها في المنافسات الدولية أنهم الرياضيون العراقيون أين هم من هذه المنافسات ؟ الدول المتقدمة اهتمت بهم اشد الاهتمام كيف أن اغلب الحاصلين على الميداليات الذهبية هم الطلبة والذين لم تتجاوز أعمارهم تسعة عشر عاماً وقد أعطت الحوافز التشجيعية لهم فمنهم من أتيح له الدراسة برسوم ميسرة , ومنهم من سهلت له قضية الدراسة بأرقى الجامعات العراقية بالمجان ليس فقط , بل إن اهتمام الجامعات الغربية بطلبتها يفوق اهتمام أنديتنا المحلية بلاعبيها في مجال كرة القدم ماذا يعني ذلك أنهم عرفوا بالفعل قيمة هذا الأمر وعرفوا أهمية الرياضة بالمستقبل , أتمنى من إدارات ومديريات الشباب والرياضة في المحافظات العراقية إيجاد الحلول المناسبة لذلك خصوصا وان المحافظات العراقية قدمت العشرات من الأبطال لمختلف الألعاب الرياضية للمنتخبات الوطنية وتحتل مرا كز لا بأس بها في المسابقات الرياضية المدرسية والجامعات والأندية والاتحادات كافة , نريد أن يكون اسم احد العراق موجودا دائما مع اسم دول العالم في المحافل الرياضية جميعاً فالأمر ليس مجرد مشاركة , وإنما شرف وجود وتحقيق الهدف الذي نسمو أليه لكننا متفائلون بمبادرة السيد وزير الشباب والرياضة العراقي ( السيد عبد الحسين عبطان ) آذ اخذ هذا الموضوع بمحمل الجد وإيجاد الحلول المناسبة لهذا الموضوع والذي سيكون فأل خير للجميع , وسنرى بمشيئة الله الإبطال والنجوم من أبناء العراق ضمن حملة الأوسمة الملونة في المحافل الدولية العربية والأسيوية والعالمية لمختلف الألعاب الرياضية لان ( الرياضة ) اليوم في جميع دول العالم تصلح ما تفسده السياسة أحيانا ومن الله التوفيق .