22 ديسمبر، 2024 11:53 م

الروبوتات نحو العالمية وكثرة الإقتناء !

الروبوتات نحو العالمية وكثرة الإقتناء !

اختتمَ الأسبوع الماضي المؤتمر العالمي للروبوت لعام 2024، والذي إجتذب علماء روبوتات وأكاديميين ومنظمات دولية ورجال أعمال من كافة أنحاء العالم.

فماذا حدث في هذا المؤتمر؟ وما هو سر الإهتمام بالروبوتات؟

أقيم المؤتمر في بكين، وتم عرض أكثر من 600 روبوت جديد، من 169 شركة حول العالم.

وقد شاركتْ في المؤتمر شركات عديدة من الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها، لتجسد طبيعة السوق التنافسي الحالي للروبوتات. حيث كانت الروبوتات المعروضة متخصصة في مجالات مختلفة، تبدأ بالرعاية الصحية والتنظيف والصناعة والزراعة وصولاً للخدمات المختلفة.

و شَهِد المؤتمر ظهور 27 روبوتاً يشبه البشر، وهو ما يُطلق عليه “humanoid”،

التي تُعد من الروبوتات المعقدة ذات المهام المتطورة والخارقة. فالروبوت البشري

humanoid،

هو روبوت شبيه بالبشر بنسبة كبيرة ، له بُنية تشبه جسم الإنسان وتفاصيله، ويتفاعل مع البشر وفقاً لسياق طبيعي وبطريقة أكثر ألفة، مما يسهل التواصل والتعاون معه.

إذ يمكن استخدام الروبوتات البشرية في العديد من المجالات، وأهمها الرعاية الصحية وخدمة العملاء، كما يمكنها الطبخ والعزف على الآلات الموسيقية والدفاع عن النفس.

ظهرت في المؤتمر أيضا تقنيات ابتكارية مثل الروبوتات التي يتحكم بها المستخدمون من خلال عقولهم، وهي خطوة قد تشكل نقلة نوعية في عمل الروبوتات ومسار صناعتها.

حيث تعد الروبوتات المتخصصة في المجال الصناعي من الأنواع المهمة التي يعمل المختصون على تطويرها للاستفادة منها في زيادة الإنتاجية والكفاءة. وهناك تنافس محموم في مجال تطوير الروبوتات بين الدول، وخصوصاً بين الصين والولايات المتحدة، وهو ما يؤدي بدون أدنى شك إلى إحداث طفرات نوعية ومذهلة في صناعة الروبوتات

Robotics technology.

و تواجه الروبوتات تحديات عديدة، من أهمها تكلفة تطويرها وإنتاجها الكبيرة، وعمر البطارية والطاقة المجهزة لها، والمعايير الأخلاقية، والقوانين التنظيمية، والبرامج التشغيلية المعقدة، وتَقَبُّل الناس لها وغيرها من العقبات.

إن من أشهر الروبوتات الحالية هي: صوفيا من شركة

Hanson Robotics،

وأسيمو التابع لشركة هوندا

وأطلس وسبوت من شركة

Boston Dynamics،

وروبوتات من ناسا.

كما يوجد روبوت يُدعى أوبتيموس التابع لـتيسلا.

والذي ما زال في مرحلة التطوير، ويقول إيلون ماسك عنه إنه سيقوم بالعديد من الأعمال المنزلية مثل الطبخ والتنظيف ورعاية الأطفال.

إذن فالتوجه المتنامي نحو تطوير وصناعة الروبوتات يأتي، في المقام الأول، لتحقيق غايات اقتصادية وفوائد مالية، ولزيادة الإنتاجية، وخفض التكاليف، ومواجهة التحديات المستقبلية بطرق مبتكرة في مجال الحوكمة والصحة والبيئة وبقية المجالات الأخرى.