فلنقف برهة أمام الشعارات التي يتخذها بعض الجماعات أو المنظمات ذات التوجه الذي يؤثر سلباً على المجتمعات الأن والتي تعبر عن فكرهم وممارساتهم الشاذة والرديئة والتي أودت بالحالة الاجتماعية والأخلاقية وكذلك الدينية إلى الهاوية.
الرموز كلمة ليست غريبة علينا فعندما يشعر أي شخص أو مجموعة أنها موضع جدل أو لها تأثير في المجتمع نجدها أخذت شعار يعبر عن فكرها وممارستها، لكن هل الشعار الذي تتخذه هذه الفئات من حقها وحدها؟! هنا لابد أن نقف وقفة حاسمة.
استفزني الشعار الذي اتخذه المثليين للتعبير عن فكرهم وهو شعار ألوان قوس قزح (أجمل الوان خلقها الله سبحانه وتعالى)
وبما أن مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك أو تويتر أو غيرها أصبحت ذات اهمية كبيرة جدا بين المجتمعات خاصة فئات الشباب فقد أصبح لها دور فعال في إثارة العديد من القضايا وبالتالي ليس من الصعب أن ينشر أصحاب الأفكار المتطرفة أفكارهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتكون ذو شهرة اقليمية ودولية خاصة عندما تكون موضع لإثارة الجدل بالتالي فإن استخدام هذه الوسائل في نشر هذه الأفكار أصبح ذا اهمية قصوى.
هنا عندما نثير قضية الرموز على المستوى الاجتماعي نجدها محل اهتمام، فهدفنا هو توضيح كيفية الاهتمام بها من شخص لأخر دون وعي يستدعي المواجهة حتى لايصبح الاستئثار بشيء معين وهو ملك عام أمر واقعي يتقبله الأخرون بكل سهولة.
فعندما أطلق الشواذ شعار قوس قزح كتعبير عن فكرهم المنافي للطبيعة البشرية، صار الجميع للتسليم بأن قوس قزح أصبح ملكا لهم، بالتالي من يستخدم الالوان على شكل قوس قزح أومن يغير صورة الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي يُنظر له على أنه يدعم الشواذ، وكأن هذه الألوان الجميلة التي وهبها الله للإنسان لكي يستفيد منها ويستمتع بجمالها أصبحت رمزًا للوضاعة والتردي الأخلاقي.
وبالنظر لشعار أخر وهو أسمى شعارات الدنيا وهو شعار” لا إله إلا الله محمد رسول الله” نرى أن هذا الشعار الجليل أصبح العالم الأن يراه على انه الشعار الذي يتخذه الإرهابيين ونحن كعرب ننساق وراء الموجه ونصور الارهابيين وهم يمسكون بأعلامهم السوداء وداخلها ” لفظ الجلالة” دون وعي بأنه من الممكن تصوير هذه الشارات دون توضيح هذا اللفظ الجليل حتى يعلم العالم أن المسلمين غير راضين عن استغلال هذا الشعار السامي الجليل لخدمة أهداف الإرهاب ولكن للأسف أصبح هذا الشعار وبمساعدة ضعاف العقول والفهم أنفسهم يصورون الإرهابيين ممسكين بشارات تعبر عن لفظ الجلالة وكأنها لفظ للعنف والارهاب وبالطبع تم استغلالها اسوأ استغلال وها نحن بكل سذاجة نعاني من تبعات هذه الصورة الذهنية الخاطئة
وبالتبعية أي شخص يستخدم مثل هذا الشعار ينعاه الأخرين بالارهابي أو أنه يدعم الإرهابيين، ومن يستخدم الألوان بشكل قوس قزح كصورة أو كرسم تعبر عن الجمال الذي يراه من قبيل أنه شيء مألوف أصبح يدعم الشواذ كما رأينا أمثلة حية على ذلك في أوساط الفنانيين أو حتى الشباب العادي.
فالمناظر الجميلة التي خلقها الله في الكون قد سخرها لكل الناس وليس معنى ذلك أن كل جماعة أو منظمة سواء أكانت إرهابية أو جماعات ذات توجه سياسي أو أخرى ذات انحدار أخلاقي اتخذت هذه الرموز أو أي رمز من ابداعات الله في الكون شعارا لها فهو حكرًا عليها وأنها تستأثر به دون غيرها.
فلا داعي لأصحاب العقول الواهية والضعيفة أن تنعت من يستخدم هذه الرموز الجميلة بأنه شاذ أو إرهابي أو ماسوني أو نازي أو ….أو ……أو…..، فهي ليست حكرًا على متخذيها شعارًا لهم وليست من حقهم ، فليفعلوا مايشاءون من شرور فليس علينا أن نتبعهم أو نهتم بهم أو نعطيهم الأشياء الجميلة في حياتنا كي يستأثروا بها ويجعلوها رموزا للفساد في الأرض.
فلنخفي كلمة الشهادة من الاعلام السوداء ونضعها فوق رؤسنا فنكتبها على كل شيء جميل في كتبنا وفي رسائلنا العلمية وعلى الانجازات التي تنمي وتعمر الأرض، ولننشر ألوان قوس قزح في البيوت والشوارع وعلى صفحات التواصل الاجتماعي فلننشر البهجة بالألوان التي أبدعها الله في الكون ولنردد لفظ الشهادة ونكتبه في كل مكان جميل ورائع يفيد البشرية ويعمر الأرض، فهذه الرموز هي لنا نحن وليست لهم .
فلنحاربهم بنفس فكرهم.