9 أبريل، 2024 12:52 ص
Search
Close this search box.

الرمز الوطني… يكشف (أنقلاب) الرموز

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس من السهل او اليسير قراءة الاحداث قراءة موضوعية دقيقة في ظرف استثنائي ووضع قلق وخطير ثم وضع العلاجات والحلول لها ,انما تحتاج هذه القراءة الى دراية وعقلية قيادية واعية تقف عندها كل مقاييس التقييم والاحترام والاعتراف بشكل حيادي بعيد عن اي نفس وغرض  وخلفية لمن ينشد الحلول والعلاجات لاي وضع مؤلم لم يكتفي بالهدر المالي بل بسفك الدماء وتعريض الثوابت والمقومات لخطر التهديد والاندثار. والذي مر به بلدنا العراق بعد 2003انما هو خطر عرضَ الوطن لانهيار كافة مؤسساته ومقوماته كدوله عصرية تأسست منذ 90 عام وراحت فرحة التخلص من النظام السابق تعلو على الحرص والقلق للحفاظ على الدولة العراقية.فنجد ان المواقف خضعت لبورصة الصفقات والمصالح وابتعدت كثيرا عن الثوابت والقيم والاخلاص للوطن والشعب بغية نيل مكاسب انية رخيصة سرعان ما تتلاشى!.فنجد ان العامل الوطني كان اول الضحايا وسط تقلبات اسواق التنافس والتهافت الرخيص متناسين ومتجاهلين  البقية الباقية التي ممكن النهوض بها واعادة هذا الوطن لحضنه العربي والاسلامي.ونقول متوهم من يظن ان (الاحتلال الامريكي) للعراق جاء محض صدفة او عارض طارئ! وهم يعرفون جيدا ان الماكنة العسكرية التي جاءوا بها ممكن اختصارها بنسبة الربع للإجهاز على القوة العسكرية المتهالكة للجيش العراقي ولكن الغرض الحقيقي لهذه القوة هو اعادة رسم المشهد العراقي وفق الخطة الموضوعة  ووضعها على (السكة الامريكية) التي تقف خلفها (الماسونية العالمية) وفرض قوانينها وخططها كي تتوافق مع سياستها الامبريالية. وهنا يكمن الخطر ليس بهذا الاكراه بل (بالاستجابة) الغير مقبولة من رموز دينية وسياسية مدت ذراعيها للمخطط البغيض والمشروع (الماسوني) وفتح الابواب على مصراعيها لها لتقدم (الدولة العراقية) لقمة سائغة وصيد سمين متجاهلة كل الاعراف والقيم والظروف التي ينفرد بها العراق عن باقي الشعوب! ولا ندري هل كانت تضحك على المحتل ام على نفسها؟!! عندما ثبتت اركانه ودعمت وجودة بقوانين دستورية من الصعب اعادة النظر بها بالرغم من كونها تشكل تهديد حقيقي لحاضر الوطن ومستقبله كما نجدها (حشدت) الشارع لانتخاب هذه (الحكومة) واوجبت على الشعب انتخابها عبر (فتاوى) دينية ساقت الناس لانتخابها دون مراعاة مصلحة الوطن ووضع الانسان المناسب في المكان المناسب مما سمحت للكثير من الفاسدين والسراق ان يمسكوا مفاصل الدولة ونهب خيراتها! ولم تكتفي هذه الرموز الدينية والسياسية من  السماح للشعب العراقي ان يعبر او يحدد موقفه في رفض هذه الممارسات فراحت تكمم الافواه وتحرم الوقوف بوجه الحكومة او حتى توجيه النقد لها! مما ساعد على تنامي حالات الفساد والقتل وخرق سيادة الوطن وراحت هذه الرموز الدينية والسياسية تمنع كل صوت وطني مخلص اخذ على عاتقة ومارس دوره الديني والسياسي في قول كلمة الحق وتقديم النصح والارشاد والتحذير من هذه الخطر الكبير فتعرض هذا الصوت الوطني لحملات(( تشوية وترويع واستهداف)) كي يمر المشروع(الماسوني) وفق العهود والمواثيق التي وقعها هؤلاء الرموز الدينية والسياسية!!وواجبنا اليوم ان ننتصر لهذا الصوت الوطني الشريف الذي قال كلمته وعرض قراءته (الموضوعية الواعية) التي شخص بها الخطر منذ ساعاته الاولى وبياناته الصادرة منذ 9/4/2003 خير شاهد على ذلك التشخيص والتاريخ يشهد لها ومن يريد ان يقارن البيانات التي اصدرها سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني(دام ظله المبارك) يجد فيها كل الحلول والعلاجات للوضع العراقي وكيف انه قال ان(الاحتلال والنظام البائد وجهين لعملة واحدة) على الشعب العراقي ان لا يصدق بوعود المحتل وعبر عنه بالمحتل في الوقت الذي اطلقت الرموز الدينية والسياسية عنه(التحالف او الائتلاف الصديق)!! وخرجت عشرات المظاهرات تندد بالمحتل الامريكي ومشروعه البغيض في العراق. واليوم نقول هذا الكلام وقد ذكرناه سابقة, انما نريد التحذير من (الانقلاب المفاجئ) لتلك الرموز الدينية والسياسية التي راحت تهاجم (الحكومة) التي حرضت الشعب على انتخابها!! وتريد اسقاطها بعد ان شعرت بخطر يداهمها ومراكز قوى جديدة حلت في الساحة واجندة تحتاج الى تفعيل جديد! واعوان جدد ومسوقين اكفاء!منطلقين من  العروش المالية والاعلامية التي يمتلكونها ومستغلين بساطة الشعب وسذاجة البعض!ووسط تنامي حالات الوعي الشعبي ركبت هذه الرموز الموجه للتنصل من الماضي السيء والفعل المشين والجرم الذي ارتكبته بحق الوطن.واليوم يعاد (مونتاج) المواقف بلهجة جديدة ونمط مختلف وممارسة عملية (مسح وتضليل) للمشهد الحالي الذي رسمه هؤلاء الرموز في عملية (انقلاب واضح)على ممارساتهم السابقة.فاين كانوا عن تنامي حالات الفساد والارهاب وهم من اتى بهم ودعموهم وساندوهم , واين كانوا عن مصالح الوطن وهم من فرط به وعرض سيادته للخطر!, واين كانوا عن حال الشعب العراقي وواقعه البائس وقد انشغلوا بمصالحهم وتركوا شعبنا عرضة للفقر والعوز والمرض والتخلف!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب