24 نوفمبر، 2024 8:16 ص
Search
Close this search box.

الركون إلى الظالم

الركون إلى الظالم

الركون إلى الظالم هو مرحلة موجعة وصعبة في حياة الإنسان، حيث يستسلم الشخص ويستغني عن مبادئه وقيمه، مفضيًا بذلك إلى فقدان الاتجاه الصحيح والانجراف بعيدًا عن العدل والحق. فالاستسلام للظلم ينتج عن الضعف الذاتي والخوف من مواجهة الظلم والتصدي له. ومع ذلك، فإن الباحثين عن العدالة والحق يتمسكون بالقوة الداخلية والشجاعة لمواجهة الظالمين ومقاومتهم.
إشارة إلى الآية الكريمة 113 من سورة هود في القرآن الكريم، نجد تحذيرًا صريحًا من الله تعالى، للمؤمنين بعدم الركون إلى الظالمين والعمل معهم. تنص الآية على النحو التالي: *”وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ* ” (سورة هود، الآية 113).
يتعلق هذا التحذير بضرورة تجنب معاونة الظالمين أو التورط معهم في أعمال ظلم واضطهاد. وإن القرآن يخاطب المؤمنين بأن يحذروا من هذه القسوة والجور، حيث يتوعد من يركنون إلى الظالمين بعقاب الله، والتوجه إلى الله والتمسك بقيم العدل والإنصاف. فالمؤمنون مدعوون للثبات على المبادئ الربانية والمثل الدفاع عن الحق والحقيقة.
تأتي هذه الآية كتذكير للناس بأهمية النزاهة، وفضح الظلم والإيذاء في العالم. فالخيرة في العبادة هو تجنب الظلم والمشاركة فيه، بل يجب دعم الحق ودفاعه.
وفي النهاية، يجب أن نشجع بعضنا البعض على الثبات والشجاعة في مواجهة الظالمين، وعدم الركون إلى الظلم بل السعي نحو العدل والإنصاف. القرآن الكريم يقدم لنا الإرشاد والتوجيه في هذا الشأن، ويجب أن نستمر في السعي لتحقيق العدالة ونشرها في جميع جوانب الحياة الإنسانية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات