23 ديسمبر، 2024 5:50 ص

الركعة زغيرة ، والشك جبير

الركعة زغيرة ، والشك جبير

يا ابن الجنوب البطل .. يا ابن الخير والعطاء .. يا ابن المدن  التي تغفوا على ملايين البراميل من النفط .. هل كتب عليك العوز والفقر والحرمان .. هل اصبح مصير ابنائك الذبح على يد اعتى المجرمين .. كتب عليك ان تصرخ .. دون ان يستجيب احد لصراخك .. كتب عليك ان تذبح .. ان تساق الى سكين الجزار .. بهدوء .. بهدوء .. دون صراخ .. انت يا ابن سومر وبابل واكد .. انت يا ابن علي والحسن والحسين .. انت الاصل .. انت الحضارة .. انت من علمت البشرية .. اول حرف .. انت الحاضر والماضي .. انت التاريخ والعبر .. لماذا ابنائك يقتلون ..هل كتب عليك ان تعطي وتعطي .. وكتب على الاخرين .. الاستفادة من عطائك .. دون مقابل .. انت يا ابن العتبات المقدسة .. من خيرها وبركتها فقط .. ممكن ان تحيا بسلام ورخاء .. هل يليق بك تمزيق الثوب .. هل يليق بأمرئتك .. رمي شيلتها .. اليوم تشكوا وتشكوا .. الى برلمان انتهازي متعالي طائفي .. ضحكوا على شيبتك .. كما ضحكوا بالامس القريب .. على جميع العراقيين .. خمارات لندن .. ومقاهي الاردن .. ومولات اربيل .. غصت بأعضاء البرلمان العراقي .. هل تريد من هؤلاء حقك ..  اصرخ ثم اصرخ ثم اصرخ .. لم يبقى لديك سوى الصراخ .. بعد ان ارهقتك الجراح .. جراح فقد الاحبة .. سبايكر .. ستضل لعنة ابدية .. تطارد القتلة المارقين .. اولادك يا ابن الجنوب .. ذبحوا غدرا .. بسكين الصديق .. بعد ان حصلوا على الامان .. طيبت ابنائك .. هي من ساقتهم .. الى سكين الجزار .. ياعم .. لملم ماتبقى من قماش ثوبك .. واستر به نفسك .. وعد ادراجك ..لأنك اليوم .. وبكل اسف .. واقف في مبنى ..مبنى البرلمان الذي خرجت منه اولى صيحات القتل الطائفي .. اسف ياعم .. مصيبتنا كبيرة .. وكما يقول المثل الركعة زغيرة ، والشك جبير))