في بدايات الحراك الشعبي (الانتفاضة السلمية) نشرت عشرة رسائل لأبطال ذلك الحراك فيها نصائح كان أولها (احذرو حصان طروادة) قاصدا به الطائفية ، وانتهيت بتحذير الجماهير بأن لا يحنوا ظهورهم لسياسيي ومسيسي كل شيء لصالحهم ، .وتضمنت باقي الرسائل توضيحا لشرعية المطالب ودستوريتها .
لم تمنع نصائحي ونصائح غيري من قيام ذلك رغم ان الحراك بشكل عام ضل محافظا على استمراريته وسلميته ألى النهاية
كان مقدرا لذلك الحراك ان يجتث الوجوه الحالكة في اول انتخابات ألا أن الامر لم يحصل وعادت تلك الوجوه الى المسرح المتهدم بل استمرت ولم تعود بفضل المال السياسي القذر والخداع والتضليل والتزوير .
وبدأت الرقصة السياسية ..الجماهير ثم الجماهير ..الحقوق ثم الحقوق ..وبعدها (المناصب) التي قالت الكتلة شبه السنية عنها ان لا نقاش عليها (40%) من الكعكة اللذيذة الدسمة ولم يقولوا ان المطالب لا نقاش عليها وصعد سعر الوزارة الى اكثر من 10 مليون دولار مصورين وكأن السنة هم الذين سيحصلون على تلك النسبة وليس سنة السلطة الذين سوف لن يقدموا شيئا لا للسنة ولا للعراق وضلت الحقوق مجرد وسيلة لتحقيق تلك النسبة لسنة السلطة الذين وضفوا هذا الحراك العظيم لمصالحهم الشخصية بعد ان وضعوا جزءا من تلك الحقوق على الرفوف كما نسوا الضمانات حيث ان الطرف الآخر شيعة السلطة متمكن من استيعاب دواخل سنة السلطة كونهم يرقصون الرقصة نفسها فيما بينهم ومع الآخرين ولأن الطائفيين اخوة وينتمون الى طائفة واحدة اسمها طائفة الطائفيين غير السنية وغير الشيعية ، ولأن شيعة السلطة اصلا لا تهمهم مطالب الشيعة فقد عرفوا المطلوب وضحوا او سيضحون ببعض المناصب لأجل وأد المطالب التي يعلمون ان الاستجابة لها سيضعف الطائفية ويحقق الاستقرار وعند الاستقرار سيولي قرع الطبول وتتفتح اذهان الشعب المتعب وبهذا ستكون نهايتهم كلهم.
ما الذي فعلناه اذا”؟؟ غيرنا المالكي ؟؟ ثم ماذا ؟؟ هل سيحصل التغيير ؟؟ كيف سيحصل واليوم فقط قتل الجيش العراقي الباسل ستة اطفال فقط من الفلوجة فقط مما يستدعي على الاقل انسحاب كل الكتل من الحكومة لأن الموضوع موضوع اطفال لم يختاروا طائفتهم بعد ولم يعرفوا معنى الوطن بعد لانهم لم يعيشوا في شيء اسمه وطن او انه يشبه الوطن ،ولو كان يشبهه فكيف نفسر لهم ان جيشهم يقتلهم؟؟ وكيف نقنعهم انهم غير مقصودين والغارات الامريكية لم تقتل طفلا لحد الآن رغم انها جائت من اكثر الدول عداءا للشعوب
ألا تبت رقصتكم ولا نامت اعين الجبناء ، وعاش اطفال العراق الذين سيقصون عنكم الكثير
السؤال الاخير هو : هل ستبقى خطب الجمعة القادمة للسيد الصافي خالية من أدانة لهذه الجرائم ؟؟ ألأجابة قادمة.