عندما يغيب الحساب في كل مجالات ألحياة تصبح الامور خربة وفوضوية ، والرياضة العراقية هي احدى هذه المجالات التي اصيبت من خلال انعدام الرقابة والحساب ومتابعة ما يجري في هذا الوسط الغارق حتى اخمص قدميه بملفات الفساد المالي والإداري وعندما نذكر فقدان المتابعة فنعني بها الضمير والأخلاق أولا وبعدها تاتي المسميات الاخرى ان كانت متابعة رقابية او اشياء أخرى وبفقدانها من فبل بعض العاملين في هذا ألوسط يعني اننا ذاهبون الى متاهات لا يعلم بها إلا الله والراسخون في العلم، والتي ستقود رياضتنا الى مصير مجهول ، احد المسؤولين الرياضيين الكبار ذكر لي ذات مرة ،انه قد حصن نفسه بكلمتين فقط هما (حسب الضوابط ) ،عند توقيع اي كتاب يخرج من مكتبه ، حاججته .. بالأمور الاخرى قال هذا لا يعنيني ، وأكمل وهو فرح بما يتحدث به قائلا انه حصل على هذه المشورة من رئيس الرقابة ألمالية حول توقيعه للكتب الرسمية ،وذكر له الاخير انه ما عليه سوى ان يكتب ( حسب الضوابط ) والتي ستخلي مسؤوليته من اية مساءلة قانونية ، هذه شهادة احد العاملين المهمين في الحقل الرياضي ، اما الشهادة الاخرى فهي لأحد قضاة ألنزاهة عندما عرضوا عليه ملف مجموعة من العاملين في المؤسسات ألرياضية حيث اوصى قضاة التحقيق في دائرة النزاهة العامة بان هناك مخالفات مالية وإدارية كبيرة ارتكبها هؤلاء المسؤولين، إلا ان القاضي لم يأخذ بتوصيتهم وأحالها للرقابة المالية يطلب فيها مشورتهم ! ، هذه حادثتين منفصلتين اعرضهما على من يهمه الأمر واجزم من خلالهما بان الرقابة المالية هي سبب خراب ألعراق وهي التي فسحت المجال للفاسدين والملوثة ايديهم بالتجاوز على المال العام ،وسرقته دون ان تقوم بعملها على اكمل وجه تجاه شعبها الذي ائتمنها على امواله .ان الفساد المستشري في الرياضة العراقية اصبح لا يطاق، بفعل تصرفات بعض العاملين المتنفذين الذين استحوذوا على المال ألرياضي وتصرفوا به حسب امزجتهم وأهوائهم الصبيانية ، وهنا يجب ان اذُكر السيد علي المبرقع مستشار رئيس ألوزراء الذي اخذ على عاتقه متابعة ملف الرياضة العراقية ،والذي صرح قبل فترة لوسائل الاعلام ان هناك 23 ملف فساد مالي وأداري بحق الرياضة ألعراقية الا اننا لم نسمع او نلمس بعدها اي تحرك من قبله باعتباره الاقرب لرئاسة ألوزراء حتى باتت الامور غامضة ، بينما نجد السراق وبطانتهم يصولون ويجولون دون حساب ، لذا اننا ومن منطلق المسؤولية تجاه شعبنا، وبما ان ثورة الاصلاح التي نادى بها الشعب قد اتضحت ملامحها ،فأننا سننشر اسماء المسؤولين الذين تستروا على اسماء هؤلاء الفاسدين والسراق، رغم وجود الادلة التي تدينهم ونعدهم شركاء في الجريمة تجاه المال ألرياضي ولن نسكت بعد اليوم سيما ان الشعب سيكون صاحب ألقرار بعد ان عجزنا عن مراجعة النزاهة ،والرقابة المالية ولجنة الرياضة وشباب في مجلس ألنواب ومستشاري رئيس ألوزراء وأخرها ممثل المرجعية ألدينية وعلى من يتلذذ بجراحات شعبنا وشهدائه وعوائلهم، ان يعرف انه لا مفر من قرار ألشعب وان التظاهر امام المؤسسات الرياضية الفاسدة ستكون حاضرة في الايام القادمة ولنا عودة حول احد االمسوؤلين الذي سمى نفسه “بالساقط “.