22 نوفمبر، 2024 11:47 م
Search
Close this search box.

الرقابة السلطوية

الرقابة السلطوية

(الرقابة) هي مقص السلطة المشرع،وهي المطرقة التي تدق رؤوس الأدباء والفنانيين دون كلل أو هوادة اذا ما حاولوا أن يسبحوا عكس التيار والرقابة الأمنية في العراق هي السيف الذي يقطع رأس أو رزق كل من تسول له نفسه أدباء وفنانيين اجتياز سور السلطة الدموي حتى وأن كان العمل ملتحفاً بعباءة التأريخ.
بات الجميع يعرف بأن حرية الفكر والتعبير في العراق تعتبر من المحظورات والممنوعات في عرف نظام (المنطقة الخضراء).
وقد حاول الكثيرون من الأدباء والفنانيين بطريقة أو بأخرى ثلم جدار السلطوية سواء في الأدب أو الفن أو الإعلام من خلال استخدام الأفكار الرمزية أو الواقعية التي تحث على الثورة والتمرد والانتفاضة أو التصادم معها مباشرة وهذا ما حصل للكثير من الأدباء والكتاب والشعراء والفنانيين الذي ظلت هذه الميادين تذكرهم باعتزاز وفخر وخير هذه المواقف المشهودة تجعل الكثير من الأدباء والفنانيين والاعلاميين الذين التحقوا بركب المعارضة والذين يشاركون في دعم النضال السياسي والاعلامي رغم اعتقاد البعض منهم أن الكتابة يأسماء مستعارة تكفل لهم الضمان الأمني.من هذا فأن الرقابة الحالية التي خنقت مكامن الابداع في شتى مجالات الابداع أثرت بلا شك في موقف المبدع العراقي وهي حالة أصبحت سائدة في سياسة النظام بدليل أن خيرة الأدباء والكتاب والشعراء والصحفيين والفنانيين تم تهمشيهم إلى حد جعلهم في صفوف ثانوية من جراء التعتيم على أسمائهم ونتاجاتهم ومحاربتهم في هذا المجال.
نحن هنا لسنا في صدد ذكر هذه العيوب أو نشر أسماء أدباء السلطة أو المعارضين وهؤلاء الأخيرين أعلنوا معارضتهم على الملأ وهم في الغالب يعيشون بعيداً عن يد السلطة أو الذين عارضوا وفق اسلوب الصمت وما زالوا في داخل العراق.
إذن سيف الرقابة السلطوية مسلط على أعناق المبدعين والمحظوظ من سلم رأسه من ذلك وهنا هامش ضيق يتحكم بمصير المبدعين ” يحفظهم الله “.

أحدث المقالات