23 ديسمبر، 2024 8:12 ص

الرفيقة “الدملوجي” آخر مَنْ يطعن “المالكي” بعد سقوطه!؟

الرفيقة “الدملوجي” آخر مَنْ يطعن “المالكي” بعد سقوطه!؟

قامت بالطعنة الأخيرة لأن الضحية وكبش الفداء لم يعد يستطيع التحرك من كثرة “السكاكين” الغادرة والمتربصة لهذه السقطة لجواد كانت جولاته صاعقة ورادعة لكل خائن وجبان وعميل.
 
أريد أن أصف “المالكي” بما لديَّ من تهم تزيد آلامه ومعاناته مع تلك النماذج السيئة والسافلة في مجتمعنا وفي البيئة السياسية السائدة الفاسدة؛ ورأيي -مبدئيا- فيه أنه جاهل في السياسة وفاشل في قيادة العسكر! ولكنه من جانب آخر جريء وشجاع فقد أخمد تمرد فدائيي صدام بقيادة “مقتدى” في البصرة وكربلاء ومناطق أخرى (الذين يتسابقون على “ميكرفون” “البغدادية” اليوم الراعية لأصوات المهرجين!!) حيث برزت طبقة جديدة من الانتهازيين والفاسدين ولصوص النفط!! من تحت عباءة “السيد” وأصبحوا “أحرار” وعاثوا فساداً مرة أخرى وشكلوا عصابات في كل الوزارات!. والموقف الشجاع الثاني هو توقيعه على قرار إعدام “صدام حفرة” قاتل الشعب العراقي بكرده وعربه وتركمانه!! الذين تنكروا جميعاً لهذه الجرأة التي تراجع عنها قاتل الشعب الكوردي الآخر “جلال الطالباني” في حربه مع محافظ أربيل “مسعود بارزاني”!! وتوقيعه على إعدام آلاف من الكورد ورفض التوقيع على قرار إعدام “صدام حفرة”!!؟
 
منذ ذلك الحين تشكلت جبهتان لمحاربة “المالكي” جبهة “مقتدى” الجاهل والمسيَّر من قبل عصابة سلب ونهب وقتل في الشارع وأضمروا “للمالكي” الحقد وسعوا للثأر منه بعد أن زج الكثير من عصابات “مقتدى” من فدائيي صدام وبقايا البعث من الشيعة أنفسهم!!؟ يضاف إليهم أنصار البعث الصدامي وعائلة صدام وعشيرته وكل ما سرقوه من أموال العراق وتعاونوا مع دول الجوار الشريرة وتضافرت جهود كل الساقطين والخونة واللصوص على محاربة “المالكي” والسعي لإسقاطه بل تصفيته من قبل جماعة “رغد صدام حفرة” وعون الخشلوك وسعد البزاز وعصابة قناة البغدادية.
 
الخطأ الأكبر الآخر الذي وقع فيه “المالكي” هو اعتماده على قادة عسكريين بعثيين سابقين ظناً منه إن هذا الإجراء سوف يؤثر على سلوك وتصرف هؤلاء القادة ويتعاونوا معه في خدمة العراق وشعبه عندما يغفر لهم ما فعلوه بالماضي القريب ولكن ظنه خاب بالخونة والجبناء وبقى هؤلاء مخلصين للبعث الصدامي وخائفين من المصير الدامي لهم على أيدي عصابات “صدام حفرة”! التي لملمت شتاتها بعد الهزيمة المخزية لهم مما جعل هؤلاء البعثيون القدامى يخدمون مخططات البعث الصدامي ومن ثم خانوا ضمائرهم ووطنهم وتغلب عليهم جبنهم وغدروا بـ “المالكي” في أصعب الظروف وأخطرها وهي زحف القوى الخارجية مدعومة بالحواضن البعثية حيث كان متفق مع أولئك الخونة بتسليم المعسكرات بما فيها من أسلحة مختلفة ونزع بدلاتهم العسكرية وترك جنودهم تائهين لا يعرفون ما يفعلون والتحق الجنود الأكراد والتركمان إلى مدنهم ومعهم أسلحتهم الخفيفة واللجوء كما هو متفق عليه إلى “أربيل” وهروب آخرون إلى جهات مختلفة كانوا قد هيئوا لها مسبقاً!! أما الجنود العرب فقد أهينوا من قبل البيشمركه وتركوهم يعودون إلى مدنهم بـ “الدشاديش” التي يتندر بها اليوم الأكراد؛ والتفاصيل معروفة الآن للجميع؛ هؤلاء هم الخونة الرئيسيين في سقوط الموصل ومسؤولية “المالكي” تأتي في المرتبة الثانية! لأنه لو كان هؤلاء القادة العسكريين وكبار ضباطهم يلتزمون بالمبادئ العسكرية المثلى لصمدوا في مواقعهم وواصلوا القتال والتصدي كما هو مطلوب منهم حتى لو كان “المالكي” أمرهم بالانسحاب! وهم كانوا سوف ينتصرون حتماً ويحافظوا على شرف العسكرية ويواجهوا شعبهم بوجه أبيض!! وعندها يجابهون “المالكي” بموقفه ويُحاسَب عليه ونحن معهم؛ وهذه ملاحظة مهمة وخطيرة توضح مَنْ هو الخائن والمتخاذل والمتواطئ والعميل ومن هو المخلص والوطني والحريص على مستقبل العباد والبلاد؛ وكان يمكن لهؤلاء القادة بعد حمايتهم الموصل وهزيمة الغزاة أن يحتفلوا بنصرهم ومن حقهم حينئذ القيام بانقلاب عسكري على سلطة “المالكي” واتهامه بالخيانة “الحقيقية”!!
 
ومن أخطاء “المالكي” أيضا هي قصة ابنه “أحمد” التي حكاها على الهواء؛ وأثبت أنه جاهل بالسياسة وقيادة العسكر!! وقد تحدى أو أهان مؤسستين عسكريتين بهذه التصريحات وهي وزارة الدفاع وزارة الداخلية وأظهرهما عاجزين عن محاسبة شخص مخالف للقانون ولكن يجب محاسبته بالطرق الأصولية وإصدار مذكرة استدعاء وتحقيق ومن ثم اتخاذ الإجراءات من قبل جهات مختصة من دون تلك العنتريات الباهتة التي وقع فيها “المالكي” وجعلها مادة دسمة لنقده اللاذع من قبل المتربصين لأخطائه الشخصية الكثيرة وخاصة ظهوره في مناسبات مختلفة والإعداد لتلك المناسبات فقد كانت الفوضى و”الخربطة” سائدة فيها!!
 
من الضروري أن يتنحى “المالكي” أو يزاح جانباً على أنه فاشل في السياسة وقيادة العسكر؛ ولكن لا يجب تحميله “سقوط الموصل” لوحده؛ ويجب إدانة الخونة من العسكر البعثيين في تلك القيادات وعدم القيام بواجبها حتى لو تمردوا على “المالكي” فهم المسئولون بالدرجة الأولى كما يجب على مَنْ يتهم “المالكي” بالخيانة أن يتطرق إلى الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل وكما قال “المالكي” فإن الموصل كانت ساقطة قبل سنة!! ولما حان وقت التنفيذ كانت الأمور قد رتبت وحصل التفاهم على توزيع الأدوار؛ فكان المخطط الرئيسي لزحف الغزاة “فرقة الدواعش” الأميركية بواسطة “تركيا” ودعم كل من “الأردن” و”السعودية” و “قطر” وحتى “الكويت”!! ومن الداخل عصابات البعث الصدامي والحواضن و”أبطال” المنصات؛ كل أولئك أطراف رئيسية مهمة ومصممة على احتلال الموصل ثم صلاح الدين ثم الأنبار ثم “بغداد” وكانت هي الهدف وتوقفهم “أميركا” عند أبوابها لتساوم مع الحكومة وتفرض شروطها ومخططاتها ثم تعطي الأوامر بالانسحاب وهذه هي القصة الحقيقية ولكن الجبناء والحاقدين والبعثيين الصداميين والصدريين والمجلسيين كلهم جبناء ولن يستطيعوا قول الحقيقة والحق ولم ولن يستطيعوا توجيه الاتهام إلى المجرمين الحقيقيين وراء سقوط الموصل .. “المالكي” يتحمل جزء من الخطيئة والآخرون يتحملون القسم الأكبر من الخيانة والهزيمة… وأخيراً .. هي بقت على الرفيقة “الدملوجي” خليها “تمزمز” على كبش الفداء “المالكي!!؟
(موقع “خبر”)