17 نوفمبر، 2024 8:33 م
Search
Close this search box.

الرفض الشعبي والعزلة الدولية تخنق طهران

الرفض الشعبي والعزلة الدولية تخنق طهران

لم يتوفق القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لحد الان وعلى الرغم من الجهود المکثفة والمساعي المختلفة التي بذلوها على مختلف الاصعدة، في تحقيق أية نتيجة مفيدة بحيث تنعکس إيجابا على أوضاعهم السيئة داخليا وخارجيا، والانکى من ذلك إن توقعات وتخمينات المراقبين السياسيين تتجه کلها بسياق يشير الى إن الاهداف والغايات التي يسعى إليها القادة والمسٶولون الايرانيون تبدو بعيدة المنال وليس هناك مايشير الى إمکانية الاستجابة الدولية لها.
المجتمع الدولي ومن خلل فشل تجاربه السابقة مع هذا النظام في الحد من توجهاته المشبوهة لإنتاج القنبلة النووية وتطوير الصواريخ الباليستية وتصدير التطرف والارهاب وتدخلاته في بلدان المنطقة، فإنه لم يعد يرغب أن يتعامل بالاساليب والطرق السابقة مع هذا النظام، خصوصا بعد أن صار واضحا لديه بأن هذا النظام يقول شيئا ويفعل نقيضه وإنه يبحث عن ألف طريقة وطريقة من أجل عدم تنفيذ تعهداته بما وقع عليه من بنود في الاتفاقيات المختلفة بهذا الصدد، ولذلك فإن المجتمع الدولي يجهد کي يسلك سياقا جديدا يضمن فيه عدم قيام هذا النظام خرق ونقض البنود التي يوقع عليها ولاسيما فيما يتعلق ببرنامجه النووي المثير ليس للجدل بل وللقلق، خصوصا بعد أن أکدت المعارضة السياسية الاقوى والاکبر في إيران بوجه هذا النظام، إستحالة إلتزام هذا النظام بتعهداته مالم يجبر على ذلك وفق آلية صارمة لاتدع له أي مجال للتهرب والغش والخداع.
بلدان مجموعة 5+1، والتي ترى بأنه بعد النتائج الجيدة التي حققتها العقوبات المفروضة على النظام الايراني، فإنه من الخطأ التفريط به وخلق الاجواء المناسبة کي يعيد هذا النظام الکرة کما فعل عقب الاتفاق النووي في عام 2015، ولاسيما وإنه”أي النظام الايراني” يواجه رفضا شعبيا غير عاديا بحيث إن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية ضده وکما أعلنت التقارير الواردة من أنصار مجاهدي خلق في داخل إيران خلال شهر شباط/فبراير، قد بلغت 271 حکة إحتجاجية في سائر أرجاء إيران، وإن المجتمع الدولي وهو يرى التأثيرات القوية للعقوبات على النظام ويرى کذلك مدى تزايد وتصاعد الرفض الشعبي ضد النظام وإن الاخير غير قادر على کبح جماحها على الرغم من إنه قد تمادى بإستخدام ممارساته القمعية، ولهذا فإن النظام وهو يواجه هکذا حالة فإنه يعلم بأن الامور لو بقت على الحالة الراهنة ولم يتم أي من التغييرات التي يطمح إليها النظام ولاسيما رفع العقوبات، فإنه سيکون کالذي ينتظر موتا بطيئا لامحال منه!

أحدث المقالات