23 ديسمبر، 2024 12:58 م

الرعاع تتحرّك ..    وضابط الايقاع هو من ؟!

الرعاع تتحرّك ..    وضابط الايقاع هو من ؟!

متنوعة هي العوامل التي فتحت الابواب  , لدخول الدواعش وفلول الارهاب التي قبلهم , الى عراق مابعد حكم البعث  .. وهي تدور حول محور رئيس واحد , هو الصانع المحترف الذي يتقن التخطيط الستراتيجي , وادارة لعبة صناعة الفوضى  والازمات للمنطقة .. بدءا من تهيئة الحاضن المحلي , والى الفاعل الوافد  (الارهاب العالمي بمختلف مسمياته ) .. هي صناعة صهيواميركية  وبمشاركة بريطانية ايضا .. فكل القراءات للاحداث الجارية في المنطقة والعراق  تقودك الى نتيجة واحدة , وتجيب على سؤال ظهر بعد احداث نينوى مفاده : هل اميركا وحلفاؤها عاجزون عن سحق عصابات الارهاب بكل مسمياته ؟ ولماذا لم يتم الرد عليه سريعا ؟ وهل من الممكن التصديق , ان الدوشكة المنصوبة على سيارة بيك اب , تستطيع هزيمة آلة الحرب الاميركية المدمرة , وان باستطاعة الداعشي المتخلف الافلات من عيون الرصد الدقيق للاقمار الصناعية , وشطارة وفعالية جهاز المخابرات الاميركية  ؟!  ثم لماذا تجاهل الاميركان معاهدة الاطار الستراتيجي  مع العراق ؟ ولماذا المماطلة والتسويف لتنفيذ بنود عقود شراء الطائرات F16  والمعدات الحربية الاخرى بمليارات الدولارات الاميركية ؟ ولماذا تجاهلت اميركا المطالبة العراقية بالمساعدة العاجلة لدحر فلول داعش ؟ ولماذا تدخلت اميركا والغرب حين قرب الخطر من حدود اقليم الكورد ؟ ولماذا هذا الاهتمام بكورد العراق؟  ولماذا لم تشرع اميركا بسحق الدواعش في سوريا والعراق وبتاييد دولي وهي قادرة على ذلك اليوم ؟ هل تفاجأت اميركا بدخول الدواعش لنينوى ؟ وان كانت تعلم لماذا اخفت تلك المعلومات عن العراق ؟

ان هذه التساؤلات لها اجابة واحدة , نستطيع الوصول لها من خلال ربط خيوط الاجابات عليها جميعا .. هكذا  كان جواب اساتذة علم السياسة : ان داعش صناعة اميركية – بغض النظر عن اعتراف السيدة كلنتون بذلك –  لان قراءة المشهد سوف تقودك لذلك .. وهذا التصنيع الاميركي ليس للفاعلين فحسب , وانما يتعدى ذلك لصناعة الحاضن المحلي له , عن طريق  حلفائها السعودية وقطر واعلامهما المعروف  وايادي المساعدات الخفية لرموزه  (القيادات السنية ) وكذلك الائتلاف الكوردي.. فلكل منهم  مفتاح يعود لاميركا اصالة او بالنيابة .. وانظروا ارتفاع سقوف المطالبات لهما في تشكيل الحكومة – وبالرغم من التهديد الخطير للوطن –  فهولا يخلوا من ايحاء اميركا لهما للّي ذراع الائتلاف الشيعي (القريب من عدو اميركا ايران ) والسعي لولادة حكومة محاصصة ضعيفة من لحظة ولادتها, وغارقة في بحر من مطا لباتهم الحزبية والفئوية التعجيزية , اضافة لتهديد الداعش الوافد والمجاميع المسلحة السائرة بركاب الدواعش  , وما رافق ذلك من ملايين المهجرين , وعدم اقرار الميزانية وشلل في اداء الدولة  وكاّنك ياابازيد ماغزيت وقد عدنا الى المربع الاول في المشاكل المرحلة من الحكومات السابقة والتي تثار عند بدء تشكيل اي حكومة جديدة ( لان عرّاب الازمات باقون )  .. بعد هذا التوصيف للوقائع نصل الى نتيجة  مفادها : ان السيد الاميركي هو ضابط الايقاع لحركة دواعش الخارج ودواعش الداخل وحواضنهم وهو الذي يرسم الخطوط الحمرالتي لايسمح لاحد بالاقتراب منها وهو الذي يضرب بقوة وبسرعة, في الوقت المناسب حين يتجاوز الدواعش لها وهو الذي يستخدم هؤلاء الدواعش الرعاع لاخافة من يريد من الساسة .. وبيده مفاتيح اللعبة برمتها في العراق وفي المنطقة    ! لك الله ياعراق الضيم .