عندما اردت الاجابة عن بضعة اسئلة. تدور حول الرصيف المعرفي في ميسان هناك من اشار لي الى شاب بريعان الشباب نازكا. مستبشرا حلو الحديث. واثق من نفسه اسمه حيدر النوري . سلمت عليه قلت له هل انت صاحب الفكرة ومنفذها. رد علي لا احب ذلك , نحن مجموعة من الشباب. لا ننتمى لاحد ولا يمولنا احد جلسنا فكانت الفكرة ولكن انا المسؤل. عن الفكرة امام ما يلزم من امور ادارية امام موسسات الدوله ولكنها فكرة جمعيه لا نسمح ابدا بتجيرها لاحد فهى لكل اهل ميسان بمختلف مذاهبهم ودياناتهم وانتمائتهم العرقية والقومية والعقائدية والسياسية لكننا مستقلون تماما وسنكون بخدمة الجميع وهذا الرصيف. سيكون للاخرون بعد ان ينضج ونحن نصبح من رواده لا اكثر نريد الارتقاء بالذائقة الادبية والفنيةوالانسانية لاهلنا وناسنا في ميسان الابداع وميسان الثقافة حتى نعيد مكانتها كما يجب. وبعدها طرحت علية باقي الاسئلة ليجيب عليها
*كيف تبلورت فكرة الرصيف
قبل أن تتمخض فكرة الرصيف المعرفي كان لدينا الكثير من المشاريع التنموية والتوعوية، بدأنا في العمل خفيةً ودونما تشخيص لأنواتنا لأننا أفنيناها في الفكرة لنصرة الفكرة، كل تلك المشاريع التي سبقت الرصيف كانت وقتية وتستهدف فئات معينة من المجتمع، ولم نكن نملك من الإسناد المادي ما يجعلنا واثقين من الإتكاء عليه، لننهض بمشروع جامع لمعظم الثقافات والفنون، وهذا هو غايتنا، أي الجمع بين الثقافة والفن تحت جناح وذرى المعرفة، بعد أن تهيأت الظروف للشروع بالملتقى المعرفي عملنا جاهدين على إنجاحه، وما الغاية إلا لنشر الضوء بعد إزالة التراكمات التاريخية الجاثية عليه مذ أن بدأ الجهل بالإستفحال.
* هل هناك حاجة للشباب لمثل هذا الرصيف
الشباب هذا الكم الهائل من الطاقة الوجودية إن لم تجد لها منفذاً يساعدها على العمل والحركة والتنظيم، سوف تنشغل وبفعل الركود الذي هو بلون
الموت، بأشياء مرحلية لم تكن ذات اهمية بقدر ما هي ذات ضرر وإقصاء، فالشباب ينقسم إلى عامل اي عامل في الأشغال المعرفية ومتابع لها ذلك الذي تشغله ظروف العمل وغيرها، فالرصيف المعرفي هو منفذاً للأولى ونافذة للثانية
*هل هذا المشروع ممكن اعمامه على اقضية ونواحي المحافظة
بعد التداول بين إدارة الرصيف وبين الإدارة وبعض الأصدقاء، تم إتفاقاً أولياً مستقبلياً فحواه : أن الرصيف المعرفي يبقى ثابتاً في مكانه يوم الجمعة ولكن بعد التنسيق مع شباب الأقضية والنواحي تنتقل فعاليات الرصيف للقضاء او الناحية المنسق معها، لكن هذا يعتمد على ان تكون معظم الفعاليات هي من أبناء القضاء أو الناحية. فكرة تأسيس رصيف معرفي في الأقضية والنواحي غير ممكنة في الظرف الحالي، وهذا ما كان جوابنا على مقترحات الأصدقاء الذين يرغبون بتأسيس أرصفة معرفية في أقضيتهم ونواحيهم. وكان من ضمن الجواب هو أن يتم التشارك وتلاقح الأفكار بينهم وبيننا هنا في الرصيف المعرفي
*ماهي الجهات الساندة للمشروع الرصيف المعرفي
.
الطفل الذي يحضر في المرسم الحر والشاب الذي ترسم ملامحه ما يجول في خاطره من سعادة وأمل والمراة التي تتجول بين أروقة الرصيف منتشيةً وغيرها هم الجهات الساندة للمشروع والمحفزة لنا بالإستمرار والتقدم. كلما تذكرت الطفل الذي قال لي : عمو ليش ما تسوون الرصيف كل يوم، انا كلش أحب الرصيف…. تغمرني السعادة بلذة العمل التي هي لا تقل فخراً عن لذة الكفاح والإنتصار
* هل هناك دعم حكومي
الدعم الحكومي كان محصوراً في الموافقة على طلبنا وهو المكان الذي تقام عليه الفعاليات
*ماهي سياستكم اتجاه الفعاليات التى يرحب بها في الرصيف ولمن تتمنون ان تكون دعواتكم للحضور
السياسات التي تتبعها إدارة الرصيف ليس كما يتصور البعض، نحن لا نتدخل في أي عمل يقام في الرصيف شريطة ان يكون العمل خاصاً بالثقافة والفن، اما السياسات المعتمدة هي الترحيب وتوفير المتطلبات التي يحتاجها صاحب الفعالية، وقبل وقت الإفتتاح نقوم بإعداد ما يمكن ان نعده من الفعاليات الثابتة
* لو جاءت مبادرات لا تتناسب مع ما تطموحوا له هل تمنعوها
نعم، نرفض بعض الفعاليات التي هي بعيدة عن روح الجمال، تعهدنا بعد نقاشات عديدة بأن نمنع أي عمل تهجمي على أي جهة كانت، كما نمنع أي ترويج وتثقيف لأي شخص وآيدلوجية تهتم بفئة دون أخرى، فمشروع الرصيف المعرفي هو عراقي وبطعم كل العراقيين
ماهى افكاركم على المستقبل القريب القابلة للتنفيذ *
المستقبل ذلك المجهول المولد للقلق الفكري والملهم للنفس الإبداعية، دعه هو يأتي كما يحلو له، ودع الرصيف يجيبك على سؤالك الجميل هذا
*من هم اصحاب الفكرة ومن نفذها ومن ساعد فيها
كل من يأتي للرصيف هو صاحب الفكرة، العامل والمتطلع
* حدثني عن استدعدادك للجمعة الاولى
قبل الإفتتاح تم التنسيق مع المعنيين بالأمر، أي مع أصحاب المكتبات والرسامين والمصورين الفوتوغرافيين والممثلين المسرحيين والمختصين بالسينما. كما وسعينا لجمع المبلغ الذي نحتاجه بطريقة الإشتراكية التبرعية بيننا. وقمنا بتوجيع الدعوات في الأسواق والأحياء ودونما تحديد لفئة دون أخرى. وفي يوم الجمعة المصادف 2014/3/21 كان يوم الإفتتاح، وفي لحظة الإفتتاح كانت خواطرنا ممزوج فيها القلق بالإطمئنان ممزوجة فيها الأضداد والنقائض حتى بدأت تلويحات النجاح بفتح ينبوع اليقين لنهدأ ولنفكر بالإستمرار والنجاح, المتكررفي الجمعة الأولى كان معرض الكتاب مشترك بين مكتبة التفكر ومكتبة الصادق، وكان العرض المسرحي لفرقة شباب المستقبل وكان المعرض الفوتوغرافي لرابطة فن والمعرض
التشكيلي للرسامة صبا طه، ومعرض لرسومات ورقية للرسام حيدر طه، وكان العزف الموسيقي للعازفين أبا ذر كارول وعمار الطائي.
*ماهي اهم المشاركات التى عرضت في الرصيف المعرفي الميساني
فعاليات الرصيف تنقسم إلى فعاليات ثابتة وفعاليات آنية، فالثابت منها هو معرض الكتاب ومعرض الرسم ومعرض الفوتوغراف والعرض المسرحي والعزف الموسيقي والعرض السينمائي، أما الآنية هي الفعاليات التي تحصل مرة واحدة فقط، كالأماسي الإحتفائية وأماسي توقيع الكتاب وبعض الفعاليات المتنوعة الأخرى,
وفعالية قرعة الصورة الفوتوغرافية وفعالية( قرعة اللوحة) التي ترسم في الرصيف وتهدى لرواده بعد أن يفوز بها بالقرعة.
وهناك من أتى من المحافطات ليقوم بفعاليات كفعالية المسرح الذي قام بها الصديق زيدون الرائي من الدوانية، والتنسيق مستمر بيننا وبين المحافظات حول تأسيس أرصفة معرفية عندهم، وكما تم التنسيق على تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار، حيث يقوموا بفعالياتهم المتنوعة في الرصيف المعرفي
* كلمة اخيرة
الرصيف المعرفي ليس حكراً لأحد الرصيف مفتوح لكل عمل جمالي، وما نحن إلا أصدقاء لصاحب العمل الجمالي نسانده وندعمه بما يتحاج دون التدخل في خصوصيات عمله، عملنا كإدارة للرصيف هو أن نقف بجنب من يحب الجمال إن أراد منا ذلك وإن كنا قادرين، فالرصيف هو ملك لكل من يزوره ولكل من يعمل به.
نتمنى من أصحاب المكتبات في ميسان الحضور بقوة لتوسيع معرض الكتاب، وكذا نتمنى من كل المعنيين بالشؤون الثقافية والفنية الحضور والمشاركة الفعلية