19 ديسمبر، 2024 12:54 ص

الرصاصة التي حسمت مسبقآ سباق كرسي الرئاسة للبيت الأبيض الأمريكي!

الرصاصة التي حسمت مسبقآ سباق كرسي الرئاسة للبيت الأبيض الأمريكي!

مع التطور التكنلوجيا المتسارع ودخول الذكاء الاصطناعي وانتشار مختلف منصات التواصل الاجتماعي قد لا يميل البعض كثير حول نظرية المؤامرة التي تنتهجها الماسونية وحكومة العالم الخفي وكارتيل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي ,والذين يتحكمون بدورهم بالعالم وحكوماته , والألغاز الخفية التي تحيط بهؤلاء , وعلى الرغم من السلسلة المطولة التي تبثها مختلف القنوات الوثائقية العربية والأجنبية ومنها على سبيل المثال لا الحصر ” الجزيرة الوثائقية , ناشيونال جيوغرافيك , ديسكفري , التاريخ , دبليو واي العربية ” حول مثل هذه المواضيع , ولكن السؤال الذي يتم طرحه اليوم بشدة حول حقيقة من وراء حادثة الاغتيال التي تعرض لها من يوم السبت 13 تموز 2024 السيد دونالد ترامب أثناء تجمع انتخابي له في ولاية بنسلفانيا , حيثكشفت الخدمة الأمنية السرية التي كانت في حماية الرئيس :” بأن مطلق النار على ترامب فعلها من موقع مرتفع وخارج مكان التجمع، ولم يكتفي بطلقة واحدة، بل أطلق ما يقرب من 7 أو 8 طلقات، أصابت واحدة أذن ترامب “.

على الرغم من أننا نعتقد بان البعض قد يذهب بتحليلاته الإعلامية بعيدآ عن الواقع ,والتي قد ترتبط بصورة وبأخرى بنظرية المؤامرة التي تسيطر على بعض عقول المحليين السياسيين ,والتي سوف تحدث ونستمع لها خلال الساعات والأيام والأسابيع القادمة, ومن خلال اللقاءات الصحفية والإعلامية التلفزيونية وبان محاولة الاغتيال هذه قد تكون نتيجة مسرحية معدة مسبقا لغرض كسب المزيد من الأصوات الانتخابية والتعاطف الكبير من الجمهور الأمريكي المتردد في أدلاء صوته بين بادين وترامب ,وقد تميل الكفة لصالحه في السباق الانتخابي , وقد نرى في القادم من الأيام كذلك تحليلات من قبل بعض الخبراء العسكريين , والذين قد يطرحون موضوع الخطأ الذي وقع به القناص وعدم إصابة ترامب بصورة مباشرة ولأسباب عديدة مثل سرعة الرياحوالحركة الجسدية المستمرة أثناء التحدث للجماهير خلف المنصة وقلة الخبرة للتعامل مع بنادق القنص التي تحتاج الى خبرات عملية وتدريب من نوع خاص وكل هذهالأحداث وغيرها قد أدت دون شك الى حرف مسار الرصاصة وإصابة اعلى الأذن اليمنى لترامب وبعدها بسرعة فائقة وكأنهم ينتظرونه لكي يتعامل معه قناصة أفراد الخدمة السرية مما أدى الى قتله على الفور !؟.

ولكن ووفقاً لتأكيدات أنتوني جوجليلمي رئيس الاتصالات في الخدمة السرية والذي أشار إلى أنه تم أبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن وسلطات أنفاذ القانون بكافة التفاصيل لفرض البدا بإجراءات التحقيق حول حادثة الاغتيال.

وعلى الرغم من أن المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ ديف ماكورميك والذي كان يجلس في الصف الأمامي في التجمع الانتخابي قد صرح لوسائل الأعلام بان: “جميعالحاضرين البالغ عددهم حوالي 15000 شخص تم إخضاعهم لفحص أجهزة الكشف عن المعادن قبل دخولهم إلى مكان التجمع الانتخابي “. وبمعنى أخر يفسر لنا هذا التصريح الرسمي بانه كان هناك فشل أمنى واضح وصريح من قبل القائمين على حماية الرئيس ترامب بعدم إخضاع الأبنية المجاورة حول مكان التجمع الانتخابي للتفتيش والتدقيق.

ولكن هناك أسئلة محيرة يحتاج الراي العام الى كشف حقيقتها وكشف المستور عن محاولة الاغتيال الفاشلة هذه ومن أهمها باعتقادنا كانت تصريحاته المثيرة للجدل لسوائل الإعلام خلال الأشهر الماضية بانه سوف يكشف للراي العام الأمريكي في حالة إعادة انتخابه عن أسرار كانت وما زالت خافية مع سبق الإصرار والترصد حول حقيقة اغتيال جون كنيدي :” 29 أيار 1917 – 22 تشرين الثاني 1963وأحداث الثلاثاء الحادي عشر من أيلول 2001 واستهداف برجي مركز التجارة الدولية الواقعة في مانهاتن واشنطن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية / البنتاغون . خطورة هذا التصريح وتبعاته ونتائجه الكارثية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكشف الحقائق للراي العام بهذه الصورة الواضحة، ومما يعزز بصورة وبأخرى من نظرية المؤامرة وقيام الرئيس السابق ترامب بشق عصا الطاعة عن كارتيل حكومة العالم الخفي، ولذا تم بإصدار الأمر في أقرب فرصة سانحة بتجنيد أحد الأشخاص من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحثه بصورة غير مباشرة على القيام بهذا العمل وبالتعجيل بالتخلص منه في أقرب فرصة ممكنة!؟ وكما حدث مع الرئيس الراحل كنيدي عندما خلص تحقيق لمكتب التحقيقات الفيدرالي وتقرير وارن إلى أن:لي هارفي أوزوالد كان القاتل الوحيد“. ولكن هناك هيئات ومؤسسات بحثية مستقلة وخبراء في عالم الجريمة يقدمون معها نظريتهم وأدلتهم للرأي العام بأن:” الرئيس الراحل كينيدي كان ضحية مؤامرة مدبرة ومعدة مسبقآ بصورة متقنة نتيجة رفضه بشدة لان يكون أي دور للجماعات السرية مثل (الماسونية والمتنورون)ووقوفه بشدة ضد أي دور سياسي أو اقتصادي حكومي يكون لهم “. وتثار شكوك أخرى أيضًا أن اغتياله كان: “بإيعاز إسرائيلي خاصة بعد إصراره على تفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي والتأكد ما إذا كان يحتوي على قنابل ذرية أم لا “. وكل هذه الأحداث وغيرها تشير قطعا ودون شك بان هناك وما تزال خفايا وأسرار لم يتم الكشف عنها لذا جاء ترامب مستغلآ ظروف الانتخابات لغرض الأدلاءبدوله حول كشف الحقيقة الغائبة.

لذا على المؤسسات والهيئات الرقابية والقضائية والأمنية التي تقوم حاليا بالتحقيق حول حقيقة محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب أن تحترم على الأقل عقول الراي العام في عصر التكنلوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، وبان تقدم لهم تحقيق شفاف ونزيه وموضوعي ومقنع حول حقيقة محاولة الاغتيال هذه،ولكي لا يدخل الرأي العام في دوامة نظرية المؤامرة التي لها صدى واسع ومؤثر أعلاميآ لدى جمهور من الناس , وان لا تذهب بنا بعيدآ عن الحقيقة, وكما يحدث في كل تحقيق جنائي , وبانه كان شخص يعمل بمفرده وليس مدعوم من جهة خارجية أو داخلية وأنه كان يعاني من ظروف نفسية ومختل عقليا!!؟ ونعتقد جازمين بأن ولو حدث وقبضوا عليه أفراد الخدمة السرية وسلطات أنفاذالقانون لكنا رأينا بعد أيام بأنه قد تم إخراج مسرحية هزيلة للرأي العام بانه قد انتحر في سجنه لأنه كان يعاني من أمراض نفسية وعقلية!!؟ وكما حدث سابقآ عندما تم إخراج مسرحية انتحار الملياردير الأميركي جيفري إبستين” الذي وجد متوفيا في زنزانته بنيويورك بظروف غامضة ومشبوهة حيث كان ينتظر محاكمته بتهم الاعتداء جنسيا على قاصرات!؟ وتذكر لنا وثائق الادعاء العام صراحة:بإنه كان يتاجر بالقاصرات ويعرضهن للعبودية الجنسية ويقدمهن لشخصيات غنية من مشاهير العالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وللملوك والأمراء“.

وكذلك المسرحية الأخرى الهزيلة التي تم إخراجها من قبل المكتب الإعلامي لشركة بوينغ والمتعلقة بانتحار خبير الطيران المتقاعد من شركة بوينغ ” جون بارنيت ” عندما أخبر صديقته المقربة للعائلة صراحة بانه يتخوف جداباحتمال أن ينتهي الأمر به ميتآ بظروف انتحار غامضة“.وبعد أن كشف المستور حول شركة بيوينغ حيث قال لها:” أذا حدث لي أي شيء فأنه ليس أنتحارآ “.

وأخيرآ وليس أخرآ يجب على هيئة التحقيق أن تبتعد كليآ عن أية ممارسة من قبيل الخدع وألاعيب السياسة وإخراج المسرحيات الهزلية ,وهي محاولة بائسة منهم لاعتقادهم بأنهم يمكن لهم الضحك على عقول الرأي العام , ومن الناحية الأخرى تسمع صرخات الراي العام لهؤلاء بان يعودوا إلى إدراجكم وصوابكم واعصبوها برأسالحقيقة المطلقة التي ينشدها الجميع، وقد علمتم مسبقآ بأن الرأي العام ليس بهذه السذاجة التي تتوقعونها ومع وجود منصات التواصل الاجتماعي , وأن يتم الأفراج عن جميع المواد الفيلمية التي تم التقاطها أثناء الحادث من قبل المواطنين بعد أخذ هواتفهم النقالة من قبل أفراد من الخدمة السرية والتحقيق معهم بصورة فردية , ولكن في عصر التكنلوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي أصبح حاليآ من الصعب أو شبه المستحيل إخفاء أية معلومات عن الرأي العام.