عندما أفكر في فتح النافذة….أذهب الي …عين دراهم .. الفعالية متنوعة الألوان الثقافية و الفنية و تنتظم من 13 الى 16 من شهر جانفي الجاري ضمن الفعاليات الخاصة بالذكرى الخامسة للثورة…فيها الشعر و الفن التشكيلي و الموسيقى و فنون الفرجة و المعارض ..
الفن التشكيل مجال حيوي ضمن الخطاب الابداعي و الانساني فالفنان يسعى للتعبير عن هواجسه و ما يعتمل لديه من رؤى و أفكار قولا بالابداعي الكامن في الذات و نشدانا للتواصل معها و من خلالها مع الآخرين و العالم.. وفي هذا السياق و ضمن فعاليات التظاهرة الثقافية ” أيام الفن المقاوم في جندوبة ” تبرز مساهمة الفنان محمد علي العيادي ضمن هذه التفاعلات الفنية بين عدد من الأجناس الثقافية و التعبيرية في هذه الدورة التأسيسية التي تكرم شاعرا من أبناء جندوبة و هو الراحل يوسف الورغي حيث يكون الاحتفاء بتجربته في هذا اللقاء بين الفن التشكيلي و الشعر و الندوات و المعارض الفنية و الموسيقى..و ترمي هذه الفعالية التي يعدها و ينظمها ابن الجهة الناشط الثقافي الأستاذ رياض بوسليمي الى تعدد تلوينات البرمجة الثقافية عبر التفاعل مع مختلف الأجناس الفنية و ابراز دور الفن في حياة الناس على مختلف الأصعدة و تشريك الناس و خاصة الشبان في العملية الثقافية و الابداعية بما يعزز اتجاهات التسامح و الاعتدال و الحوار..هذه الأيام الثقافية فيها أيضا معرض للكتاب بعنوان”كتاب المقاومة”و ذلك بالتنسيق الإتحاد العام التونسي للشغل من خلال فرعه بجندوبة و معرض و ورشة للفنون التشكيليّة “الفنون التشكيلية في خدمة المقاومة” باشراف الفنان صلاح الزعايبي كما يتم افتتاح معرض للصور ضمن عنوان “ملامح من البؤس” لكل من معتز و سماح العيادي …ضمن تظاهرة الفن المقاوم اذن تبرز مشاركة الفنان التشكيلي محمد علي العيادي و هو من مبدعي جندوبة و قد كانت له مشاركات في معارض عالميّة و قنوات تلفزية خاصّة عالميّة من خلال الإسهام الثقافي والفني في مسقط رأسه جندوبة بعد غياب دام ما يناهز العشر سنوات ..و تعد مشاركته في “أيام الفن المقاوم في جندوبة ” وتحديدا في معرض الفنون التشكيلية بعنوان “الفنون التشكيلية في خدمة المقاومة” مجالا للتواصل وسيكون له خلال أيام المعرض لقاء بالضيوف والمشاركين للحديث عن تجربته الفنية الفريدة ..وله اسهامات في تصميم لوحات لأغلفة اصدارات لكتاب من جندوبة..و في هذا الخصوص يقول الفنان محمد علي العيادي “…يظن هؤلاء…..ان قدرتنا علي الرسم ستتوقف….بمجرد انهم يبدون أحكامهم السيئة….أو يعتبرون أنفسهم فرصتنا الأخيرة نحو النجاح…..سنستمرلأننا لا نعترف بأحكامكم….ولا نؤمن بالفرصة الأخيرة….بل نحن نؤمن …اننا من يبتدع الفرص….بالعمل..”..و يضيف “… عندما أفكر…في فتح النافذة….أذهب الي …عين دراهم ..” ..هو فنان ديدنه الفن و الذهاب عميقا في عوالم التجربة و قلبه شيء من …أرض الينابيع..بلدة الموطن و الألوان…