7 أبريل، 2024 10:48 ص
Search
Close this search box.

الرسالة الثالثة للسيد الصدر الثالث  

Facebook
Twitter
LinkedIn

السيد الصدر الثالث  المحترمانا مواطن عراقي لا انتمي الى اي حزب او كتلة بل انتمي الى تيار شعبي عريض كتبت لك قبل هذه رسالتين وكلي يقين وثقة قد قرأتهما وبتواضعك وحسن تدبيرك اخذت ببعض ما كتب فيهما . ان ما تشهده الساحة السياسية العراقية من تشنج وحراك شعبي غير مألوف ونلاحظ ارتفاع درجة حرارة المشهد السياسي وحواراته وذهب البعض الى التخندق الحزبي والتلميح بأتجاه الاحتماء خلف الفصائل المسلحة والتلويح بين الفينة والاخرى بالمواجهة حسب قواعد لعبة الشارع والاعتماد على  قدرته  في التجييش والسيطرة على مفاتيح اللعبة ..سيدي الفاضل .. حضرتك تعلم ان لب مشكلة العراق هي الطائفية والمحاصصة وتعلم ايضا ان من في السلطة ليس بمقدورهم ترك المال والجاه والسلطة بعد ان كانوا حفاة عراة يستجدون القريب والبعيد وتعلم كذلك قد باعوا انفسهم للشيطان وتعلموا الخبث والمكر والخداع والمراوغة ان ما نستنتجهوا العراق يسير بخطى متسارعة نحو المجهول .سيدي .. بما انك وحدك الان قادر على تغيير اتجاهات وتوجهات الشارع ولكي لا تضييع او تتميع الفرصة المتاحة وبما ان البعض يدير ومن خلف الستار مؤامرة تأجيج الحال ورفعه الى درجة الغليان لان في ذلك خلاصهم فسيادتك اقدر واذكى واعلم بما يصنعون ولكي اغتنام الفرصة المتاحة كاملة بحكمتك وبعضد الشعب لك لابد من مواجهتهم بالدستور الذي يتشدقون به ..سيدي .. ما آلت اليه اوضاع العراق منذ عام 2003 والانحدار المربك الكبير هو التحالفات الطائفية التي اسس لها التحالف الوطني لضمان الحكم شيعي اذا كانت مع هذا الرأي فجهدك وجهدنا هباء اما اذا شخصنا ووضعنا اصبعنا على الجرح ستعبر بنا الى بر الامان عليك سيدي ان تحاربهم بنفس القواعد التي يتمسكون بها ويعتقدون انها الحل الوحيد بما ان نظامنا ديمقراطي برلماني استمحيك عذرا وارج وان تطلب منهم الاتي ..اما تشكيل حكومة الاغلبية السياسية ويتحمل من يتصدى كامل المسؤولية القانونية والاخلاقية او تعلن وبشجاعة ابيك وعمك ونسبك الطاهر تشكيل حكومة تكنوقراط من الكفاءات الموجودة خارج الوطن وليس من المتملقين والمزلفين ونهازي الفرص وراكبي الموجات يرافقها دعوة الى اعضاء البرلمان بالاستقالة وتبدأ بالاقربين يمهد لتشكيل الحكومة المرتقبة لتقود العراق لاربع سنوات ومن ثم الدعوة الى انتخابات تشريعية بعد ان تقوم الحكومة الجديدة بمهامها الوطنية واصدار القوانيين والتشريعات التي تسهم في نقل العراق بعيدا عن الطائفية والمحاصصة الى دولة مدنية مؤسساتية ديمقراطية ..حفظك الله وحفظ العراق وشعبهالسلام عليكم ورحمة الله

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب