في مقالة سابقة من هذا المنبر حاولنا تسليط الضوء على رد العشائر السنية في تلعفر على تصريحات محافظ نينوى اثيل النجيفي واتهامه بالعمالة والخيانة على خلفية اتهامه لهم باحتضان داعش وتحميلهم مسؤولية انتشار داعش في المحافظة ؟ في وقت دقيق الحساسية نظرا للاستعدادات الكبيرة لقوات التحالف وقوات البيشمركة والفرقة الذهبية لتحرير مدينة تلعفر من ايدي تنظيم داعش الى جانب قوات تحرير تلعفر التي انهت تدريباتها واستعداداتها لتحرير مدينتهم ، وخاصة بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي على ذلك وحسب معلومات خاصة علمنا بأن النائب عن تلعفر الشيخ محمد تقي المولى الذي بذل جهودا كبيرة في سبيل هذا الامر ووصل الى اربيل مبعوثا عن العبادي للتنسيق مع القيادات الامنية فيها لوضع الخطط والآليات اللازمة لإشراك قوات تحرير تلعفر لان (أهل مكة ادرى بشعابها ) في وقت شهدت فيه المدينة مغادرة 600 اسرة الى بادوش والمحلبية خشية نشوب المعارك كما تشهد المدينة هروبا ملحوظا للإرهابيين وعناصر داعش بعد تحرير سنجار .
نحاول أن نؤشر الرسائل التي حاولت العشائر السنية في تلعفر ايصالها الى النجيفي وغير النجيفي من خلال الرد القوي الذي ردت به عليه :
1- كشف حقيقة نفاق اثيل النجيفي بخصوص سنة تلعفر وعدم الدفاع عنهم وهو الذي كان يطالب مراراً وتكراراً بضرورة حمايتهم من الحكومة الشيعية .
2- التحذير من سيناريو جديد له يعده آل النجيفي بالتوافق والتنسيق مع داعش لمؤامرة جديدة ؟
3- كشف المخطط الذي ينفذه آل النجيفي التوصيات الامريكية بضرورة التنازل عن سنة تلعفر مقابل… ؟
4- لماذا توقيت التهجم على سنة تلعفر جاء في هذا الوقت بالذات صحوة ضمير ام ماذا ؟
5- تنبيه بعض عشائر تلعفر السنية التي تورطت ومدت يد العون لداعش لأدراك المؤامرة على تلعفر والموصل .
6- كشف الخطأ الكبير الذي وقع فيه الاعضاء التركمان في مجلس نينوى في تنصيب النجيفي محافظا ومدى خيانة النجيفي لهم ولأهالي تلعفر في اقلابه عليهم بالتهجم .
7- توضيح حقيقة عمالته وضحالته لعموم المكون التركماني وهو الذي زرع أول نواة التفرقة والطائفية في الموصل وقضاء تلعفر وضحك على الذقون وغرر بالبسطاء من الناس .
8- لأرسال رسالة الى الكل بأن اهل تلعفر هم اخوة شيعة وسنة ولا يمكن التفريط بينهما مهما حاول الاعداء من التفريق بينهم .
9- العشائر السنية صادقة في نواياها وتنوي تحرير تلعفر والعيش بأمن وسلام مع شيعة تلعفر وهم على استعداد لتسوية الامور عشائريا وفق الآليات التالية :
– رفض الولاء لآل النجيفي وعدم مبايعتهم وان يكون ولائهم الاول والاخير لتلعفر وللمكون التركماني وضمن العراق الموحد .
– الابلاغ عن جميع مخططات داعش الاجرامية وطردها من تلعفر وعدم استخدام بيوتهم كحواضن للإرهاب كما فعل بعضهم بالماضي .
– رفض التعامل والتعايش مع العشائر السنية التي ثبت تعاونهم مع الارهاب في تلعفر منذ سقوط النظام 2003ولحد هذا اليوم لأنها رأس الفتنة وستبقى كذلك مهما اعلنوا من توبة .
– تسليم المطلوبين من القتلة والارهابيين الى القضاء لدرء نار الفتنة .
– اعادة الاموال المنهوبة والمسروقة الى اصحابها .
– عدم السماح للدول الاقليمية بالتدخل مهما كانت المبررات طائفية كانت ام قومية .
– ترسيخ مبدأ اعتبار تلعفر رأس التركمان وعدم امكانية تطويرها وازدهارها بدون سكانها الاصليين .
– العبرة المؤلمة لأبناء المدينة من الاحداث الخارجية والطائفية والاصرارعلى التعاون والتعايش السلمي بين أبناء المكون الواحد .
وحسب ان هناك حراك واسع فيما ذكرنا وأنباء عن وجود خطط ومشاريع تجمع الاخوة في مؤتمر موسع يجمع وجهاء عشائر تلعفر من الشيعة والسنة خلال الاسبوعين القادمين ، يتم فيه التعهد (من قِبل العشائر السنية) بتقديم أسماء الارهابيين الذين تلطخت أياديهم بدماء الابرياء والسراق الذين نهبوا الأموال وقاموا تفجير المساجد والحسينيات والمنازل.
كما علمنا بأن عددا من ابناء العشائر السنية ستشارك الى جانب العشائر الشيعية في تحرير تلعفر من العصابات الاجرامية ، مقابل تعهدات بعدم التعرض للذين يثبت عدم تعاونهم مع داعش ولم يقدم أي دعم لإرهابيي داعش..