5 مارس، 2024 10:54 ص
Search
Close this search box.

الرسالة الاخيرة!!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

حدث التعارف بينهم من دون لقاء كانت المعرفة بينهم سطحية ولم يكن يعرف ان هذه المعرفة سوف تكون لها عواقب كثيره وبعد عده لقاءات فيس بوكيه تعمق معها اكثر ودخلت في قلبه وسيطرت على كل مشاعره دون ان تعرف ذلك…
حاول بكل طريقة ان يستثمر هذه العلاقة ولو بلقاء واحد الا انها امتنعت عن ذلك لظروفها الخاصة….
لا يعرف كيفية الوصول اليها الا عن طريق الكتابة فكتب لها ما يريد عن طريق ارسال رسالة وكررها برسالة اخرى تعبر عن مشاعره التي لا تعرفها او ربما تكون قد تجاهلتها……كتب فيها:-
رسالة منذ الصباح الباكر من محب.. لقد تعلقت بشخص لا اعرفه ولا اعرف ظروفه ولا اعرف لماذا قلبي جذبني بقوة اليه هكذا جرت الامور وهكذا كانت وقد يكون قد تعلمت منكم دروس كثيره اولها الصبر والثانية الحب الصادق رغم انه من طرف واحد وفي النهاية كيف يفشل الانسان بقرار لم يتخذه عن ارادة او دراسة مسبقة…
هكذا هي الحياة لا نؤمَنُ مكايدها لأنكم لم تمروا بتجربة محبة الكبار بكل وقارهم وقلبهم الابيض وكل محبتهم الصادقة وكل مبادئهم….
محبة الكبار التي لا تكون كسلاح المراهقين وانما تكون نابعة من قلوب طاهرة لا تعرف الكذب والمراوغة فاسمعي واقرأي في كل رسالة معاني كلماتي….
وما زالت رسائله مستمرة يكتب فيها ما يريد ومن دون جواب ولا يعرف الاسباب جيداً ولكنه لا يقبل ان يرضخ للأمر الواقع لأنه يحمل كبرياء الفرسان ولان قلبه لا يطاوعه على فراق من يحبه…
ما اصعبها الحياة ونحن نعيشها بين العاشق والمعشوق بين المسموح فيها والممنوع بين المحب وغيره بين القلب الضعيف والقلب القاسي….
آه ايتها الحياة المأساوية متى تكونين مثل ما نريد ألا يكفيك اننا قضينا هذا العمر مثلما انت تريدين…
ختم رسالته اني تعلمت من قطيعتكم ان الدنيا لم تكن يوماً بخير ولن تكون كذلك وتعلمت ايضا ان الصدق قد اختفى في كل جوانب الحياة خاصةً عندما لم تجد من يصدقك… فاكتب ياقلمي ما تريد وفضفض جوارح قلبك بهذه الكلمات الموجودة في ذلك القلب المجروح…
اكتب مقالاتك واكتب قصائدك واكتب ابيات العتابة الحزينة ولكن دون جدوى……..
في النهاية سوف تبقى نيران قلبك موجودة في ذلك الجسد…
لن ولم يطفئها الا لقاء من تحب وهيهات هيهات ان تلتقي بمن تحب لأنك كتبت رسالتك الأخيرة وخاطبتهم اما ان يكونوا معك في كل شيء او يتركوك لعاديات الزمان…
والزمن هو وحده كفيل بمداواة الجراح..
حتى وان اخترت القطيعة الى الابد فانت الخاسر الوحيد في هذه المعركة.. لأنك استنفذت كل الاسلحة الدفاعية والهجومية فتغلب عليك خصمك في الجهة الاخرى…
وسوف يكتب لك التاريخ بصفحة منسية واحدة
(( عاشق مبتلى وعاشقةً لا ترحم ولا تعرف معنى العشق الحقيقي لأنها مثقلةً بالعادات والتقاليد التي تضعنا دائما بمأزق الحياة الضيق وتمنعنا عن الكثير وتقيدنا مع من نحبهم بشيء واحد ليس اننا نكرههم ولكن اننا نخاف على انفسنا ونخاف عليهم))…
هذه هي الرسالة الأخيرة كتبها في احد الصباحات ليقرأها من يفهم معناها من الذين اتعبتهم الحياة بمأساتها ويختمها بكلمة وداعاً…. وداعاً…..ومع الامل يقول الى اقرب موعد ان شاء الله……

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب