10 أبريل، 2024 12:56 م
Search
Close this search box.

الرسالة الأخيرة إلى سلطان المراجع

Facebook
Twitter
LinkedIn

(محمد محمد صادق الصدر)
حبيبي أنت !!
١ /
كنتُ سعيداً …
وانا ابحث منذ طفولتي عن صورة حقيقية للمعصوم ، فوجدتها لديكْ
كنتُ سعيداً …
حين تعرفتُ عليكْ
كنتُ سعيداً…
وأنا أتألق بقصائدي إنشاداً بين يديكْ
كنتُ سعيداً …
بأسرار خصصتني بها ، وبثثتها لي حين كنت أختلي إليكْ
كنتُ سعيداً …
حين كنتَ تقرأ افكاري وأسألتي قبل أن ابثها إليك
كنتُ سعيداً …
حين تضع مزيداً من السُكّر في استكان شايي بيديكْ
كنتُ سعيداً …
وأنا أرى وهج الثورة بين عينيكْ
…………
٢ /
صرتُ حزيناً …
حين شعرتُ بفقد آمالي بحضرتِكْ
صرتُ حزيناً …
حين استقرت رصاصة الغدر في جبهتِكْ
صرتُ حزيناً …
حين احسستُ بطول غفوتِكْ
صرتُ حزيناً …
حين رأيتُ الوحشة تجثم على صومعتِكْ
صرتُ حزيناً …
حين رأيتُ الطاغية يعيث بالارض فساداً بعد دفع ديّتِكْ
صرت حزيناً …
حين رأيت الرعيل الأول للثورة يشرب دموع محنتِكْ
………….
٣ /
صرتُ يائساً ….
حين رأيت الغرباء يعيثون بمملكتِكْ
صرتُ يائساً …
حين رأيتُ المحسوبية تطغى على منهجيتِكْ
صرتُ يائساً …
حين رأيت الناس تترك غاياتك وتسجد لصورتِكْ
صرتُ يائساً …
حين رأيت قاتلك الوضيع يتمسح اليوم بعبائتِكْ
صرتتُ يائساً …
حين رأيت السياسة قد غيرت مناهج مدرستِكْ
……….
٤ /
السارقون …
باسمك يسرقون
والنفعيون …
باسمك ينتفعون
والوصوليون …
باسمك يَصلون
والانتهازيون …
بدمائك يتاجرون
والمفسدون …
على تضحياتك يتسلقون
ونحن عاجزون
ساكتون
خانعون … خاضعون
لا يسمع منا ولاة الأمر .. ولا يعبأون
………
٥ /
أبعدنا القادة بحجة الدماء الجديدةْ
واخترقت بيتنا مخابرات عديدةْ
وانشقاقاتنا صارت أكيدةْ
ويد عدونا بيننا صارت مديدةْ
……..
٦ /
اجبرونا على الصمت والاحتلاسْ
ومارسوا بأموالنا حق السرقة والاختلاسْ
وأثرى بفضل دمائنا من لم يكن يملك شسع مداسْ
وتحكم بأمرنا ومستقبلنا جهل العمائم واطفال النِفاسْ
وخاض فينا من لم يكن له في الامر مراسْ
………….
٦ /
أبعدونا ….
بحجة أن المقربين لا يقبلوننا
وحجرونا …
بحجة أن القادة يكرهوننا
وجمدونا …
بحجة أن المفسدين يخشوننا
ولم يفكروا أن ينتصروا لنا
أو ينصروننا
………
٧ /
لقد يا حبيبي يا سلطان المراجع …
أدينا إليك الأمانةْ
واجتنبنا معك الخيانةْ
وابلغنا معك الحفظ والصيانةْ
حتى فرغت من الأسهم الكنانةْ
ولم يعد في العمر والصحة متسع للثورة والمكانةْ
ولم يعد للمخلصين لنهجك من مكانةْ
ولم يعد هناك نفع من النقد والادانةْ
ولم يعد هناك فرق بين الحصى والجمانةْ
واصبح الأمر موكولاً لأهل القرب والسدانةْ
……….
٨ /
وما عاد إليك علينا عتابْ
وما عاد علينا في الاحتلاس في الدار من حسابْ
فقد انقضى العمر ، وجف الحبر على صفحات الكتابْ
وصار وشيكاً إلى الله الايابْ
………
٩ /
فوداعاً حبيبي
وداعاً… وشيك الملتقى
وعندك تجتمع خصومنا
من أهل المفاسد … واهل التقى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب