الرسالة العملية هي عبارة عن بيان المسائل الشرعية لأبواب مختلفة في الفقه تمثل نتائج عملية الاستنباط لدى المرجع و الرسالة العملية هي كتاب يكتبه الفقيه متضمناً فتاواه بلغة فنية اصطلاحية
و المجتهد حينما يتصدى للمرجعية يكون ملزماً إما بالتعليق على رسالة عملية لسلفه من المراجع و إما بتأليفه رسالة جديدة و قد يقوم المجتهد بكلا العملين و هو التعليق و التأليف و قد يقتصر فقط على التعليق
و بالحقيقة أن هناك أناس جهلة ولا زالوا لحد هذه اللحظة متمسكين بالبهتان و الكذب!!!!
وهذا هو سبب كتابتي لهذه الكلمات كي أثبت لهم ولكل الناس أن كلامهم كذب وبهتان ولكي تكون هذه المقالة مصداقا لعدة عناوين منها نهيهم عن المنكر وهو الكذب والبهتان على السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) ….فكثيراً ما نسمع منهم هذا الافتراء بحق شهيد الجمعة الموسوي محمد الصدر ( قدس ) بأنه ليس لديه رسالة عملية مع أن السيد محمد الصدر ( قدس ) يملك أكثر من رسالة عملية بل انه تفرد برسائل عملية لوحده ….
فالسيد محمد الصدر في الثمانينات علّق على منهاج الصالحين علّق على الرسالة العملية ” بلغة الراغبين من فقه آل ياسين ” وعلق على الفتاوى الواضحة وغيرها كثير ….
أما بالنسبة للرسائل العملية التي ألفها السيد محمد الصدر(قدس) فهي :
1. منهج الصالحين و هي رسالة عملية فقهية تحوي على مسائل كثيرة و التي هي معرض الابتلاء النوعي والابتلاء الشخصي و بل فيها مسائل قد تكون محل الابتلاء في المستقبل و بل تحتوي على أبواب من الفقه ليس محل الابتلاء حفاظاً عليها لان عدم فعلية الحكم لا يستلزم انتفاء الجعل كما في أحكام الرق و العبيد ، ومنهج الصالحين هي رسالة في الفقه تحتوي على خمسة أجزاء بل و تعتبر من الناحية العملية بديلاً عن شرائع الإسلام للمحقق الحلي(قدس) و هي من القرائن بل الأدلة على ثبوت و إثبات أعلميه السيد محمد الصدر(قدس) في الفقه.
2. فقه الفضاء : – وهي رسالة فقهية عملية في الفضاء و هذا الكتاب العظيم ألفّه السيد محمد الصدر في حياة المحقق الخوئــي ( قدس ) و قد أطلع عليه المحقق الخوئي(قدس) و لم يناقش السيد محمد الصدر(قدس) فيه و هي تدل على شهادة المحقق الخوئي باجتهاده ، و فقه الفضاء من الأدلة الواضحة على أعلميه السيد محمد الصدر(قدس) مطلقاً في الفقه و الأصول لأنه فتح باباً واسعاً لعلم الفقه في هذا المجال و كذلك ملئت فراغاً في الفقه الإسلامي بصورة عامة و الفقه الشيعي الإمامي بصورة خاصة
بل أن هذه الرسالة الشريفة تلزم جميع المكلفين و جميع المسلمين و جميع الشيعة تقليد السيد محمد الصدر(قدس) منذ نهاية الثمانينات و لو من الناحية النظرية
و قلنا في بحث الأعلمية أن فقه الفضاء و غيره من الموضوعات قد تفرد السيد محمد الصدر(قدس) في بيان الحكم الشرعي والوظيفة العملية وعجز غيره من الفقهاء في تحديد ذلك بالرغم من ثبوت اجتهادهم!!!! و لو فرضنا ” وهذا الفرض ليس بمحال ” أن أحد المراجع إذا سافر إلى الفضاء أو ابتلى بمسالة تتعلق بالموضوعات الحديثة كما سنذكر بعد قليل ماذا يكون تكليفه و قد عجز هو عن تحديد الحكم الشرعي فيكون هذا المرجع ملزماً بتقليد السيد محمد الصدر ( قدس ) و هذا لوحده كافٍ في ثبوت أعلميه السيد محمد الصدر(قدس) المطلقة….
3 . فقه الموضوعات الحديثة : – وهو رسالة عملية في الموضوعات الحديثة التي عجز المراجع و الفقهاء عن تحديد الحكم الشرعي و الوظيفة العملية تجاه الكثير من مسائل الموضوعات الحديثة و بالتالي يكون المكلفين بما فيهم المجتهدين و المراجع ملزمون بتقليد السيد محمد الصدر(قدس) في هذا المورد وهذه الرسالة العملية تندرج تحت عنوان فقه المستحدثات الذي تفرد الشهيد محمد الصدر في إصدار أكثر من رسالة عملية تحت هذا العنوان
4 . فقه العشائر : – و هي رسالة عملية شريفة نادرة بل لا يوجد لها نظير على مستوى الفقه الإسلامي و الفقه الإمامي و هي رسالة في الفقه الاجتماعي الذي يتعلق بقوانين العشائر بحل المشاكل الاجتماعية حلاً مطابقاً لرأي الشريعة و لم نجد أي مرجع من مراجع الشيعة قد كتب رسالة عملية في هذا المجال مع أن العشائر موجودة في داخل العراق و خارجه
5 . فقه الطب و هي رسالة عملية فقهية فريدة و يتيمة تناولت مسائل الطب و مشاكله بل أن كثير من المسائل قد عجز الفقهاء عن تحديد الحكم الشرعي والوظيفة الشرعية و ينتج من ذلك أنهم في هذه الموضوعات يُعتبرون عوام ملزمون بتقليد السيد محمد الصدر ( قدس )
6 . فقه الأخلاق : – وهي رسالة عملية في الأخلاق يقول عنها السيد محمد الصدر(قدس) ما مضمونه أنها مكملة لأي رسالة عملية فقهية لأي مرجع سواء كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل و من هنا يتضح عظمة هذه الرسالة العملية
7-تعليقة مخطوطة على الفتاوى الواضحة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)
8-تعليقة على منهاج الصالحين(مخطوطة)
9- فقه المجتمع
10-الرسائل الاستفتائية الثلاثاء
11-مسائل وردود أربع أجزاء
12-الصراط القويم وهي تعليقة على الرسالة العلمية بلغة الراغبين في فقه آل ياسين ولم يكتف السيد الشهيد بالتعليق بل أجرى فيها تعديلات وتطويرات كثيرة حتى في لغتها….
13 فقه الحج وهي رسالة عملية تبين أحكام الحج ومناسك الحج….
14-فقه الفن والأدب وهي رسالة عملية في فقه المستحدثات….
15-تعليقة على الرسالة العملية وسيلة النجاة للسيد أبو الحسن الأصفهاني(قدس)
16- تعليقة على المسائل المنتخبة للسيد الخوئي(قدس)
17-رسالة في الفقه المتكامل
18-تعليقة على مناسك الحج للسيد الخوئي(قدس)
19-وهناك الكثير من الرسائل العملية المختصرة التي طبعت على شكل كتيبات صغيرة تناولت موضوعات فقهية مهمة وابتلائية كفقه الدماء الثلاثة وحرمة الغناء وأحكام الأموات والكثير الكثير
20-تعليقة على مستحدثات المسائل للمحقق الخوئي(قد)
21-توجد مجموعة كبيرة من أجوبة الاستفتاءات بخط الشهيد الصدر(قدس) وإذا طبعت فتحتاج إلى أكثر من مجلد….
و كذلك أن السيد محمد الصدر(قدس) تفرد لوحده من فقهاء الشيعة و السنة و القدماء و المتأخرين في بيان الحكم الشرعي للدائرتين القطبيين الجنوبية و الشمالية و عجز المجتهدون و المراجع في تحديد الحكم الشرعي متوهمين بأن النهار هناك ستة أشهر و الليل ستة أشهر و بالتالي لم يحددوا الحكم الشرعي إما السيد محمد الصدر(قدس) و بالتحديد في الثمانينات استطاع أن يثبت أن النهار في الدائرتين فقط يكون شهر واحد و الليل شهر و باقي الأشهر الأخرى يتعاقب الليل والنهار و بالتالي حدَّد الموقف العملي و الحكم الشرعي و هذا العمل لا يقل أهمية عن فقه الفضاء بل هو استطاع أن يسد فراغاً في الفقه الإسلامي السني والإمامي
و عجز عن ذلك كبار الفقهاء و المراجع و لو فرضنا أنهم سافروا إلى إحدى الدائرتين فهم ملزمون بحكم تبعيتهم للشريعة بتقليد السيد محمد الصدر(قدس) في هذا المورد !!!!
و نلاحظ مما سبق أن السيد محمد الصدر(قدس) يُقلُّد من قبل المراجع في موارد كثيرة و هذا ليس غريباً على فقيه كبير و محقق جليل و مرجع عظيم وولي حكيم و عبد صالح مثل الموسوي محمد الصدر ( قدس ) شهيد الجمعة….
فبعد هذا هل يصح و هل يجوز من هؤلاء الجهلة بهتانهم هذا بحق السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) بأنه ليس لديه رسالة عملية هذا الظلم بعينه… و الكفر و الجحود.. بل يجب على كل من افترى التوبة إلى الله…. نعم أن السيد محمد الصدر (قدس) لديه أكثر من رسالة عملية كما ذكرنا قبل قليل…..وتوجد رسائل عملية أخرى لازالت مخطوطة لم تطبع بعد, إن هذا العدد الهائل من الرسائل العملية يكشف لنا بوضوح عن أعلمية الشهيد الصدر الثاني قدس الله نفسه الزكية في علم الفقه.