الأحداث في العراق تتسارع بشكل مذهل ورهيب وزخم التعسف يزداد بسرعة والخاسر الأول والأخير من معادلة التوسع والتسلط وصراع القوى الإقليمية والعالمية هو الشعب العراقي الذي يدفع ضريبة هذا الصراع الدموي من أجل بقاء حكومات ظالمة وقاهرة من مدعي الديمقراطية أو مدعي الإنتساب إلى مذهب التشيع ومحاولة توسعة هذه الطائفة على حساب المسلمين ولو بزهق الأرواح والأنفس .وهذا ما صنعته إيران الفارسية وحاكمها المنتسب لأهل البيت (عليه السلام) كذباً وزوراً.وبعد هذه المعادلة التي ذكرنا فيها سحق الشعب العراقي من خلال حرب طائفية أحرقت الأخضر واليابس وقد سحبت قوى الشر أميركا وحلفائها للصراع من هو ضد التوجه الأميركي الذي يسعى لإطاحة نظام الملالي في إيران وكذلك الإطاحة بالدب الروسي الند القوي لسياسة أميركا في الشرق والذي زج نفسه في الدفاع عن مصالحه في الشرق الأوسط.ولعل أن نتائج هذا الصراع بدأت تطفو إلى السطح وقد بانت الغلبة للتوجه الغربي بقيادة أميركا وحلفائها وذلك عن طريق معركة الرمادي التي لم يسمح للحشد الإيراني بالمشاركة في خوض غمارها .وقد كانت الرسالة الأولى للتفوق الأميركي وإن كانت هناك رسائل عديدة لهذا التفوق لكنها لم تكن بهذه الصورة . أما الرسالة الثانية هو ماحدث اليوم من إعدام الزعيم الشيعي في السعودية نمر النمر وهذا إن دل فأنه يدل على الضوء الأخضر الذي أعطته أميركا بقتل حلفاء إيران في المنطقة مع التحفظ على قمع الحريات والأقليات في بلد مثل السعودية. أما الرسالة الأخيرة فهي توجيه الضربات الجوية لمليشيا الحوثي في اليمن وهنا إشارة واضحة لقطع أذرع الإخطبوط الإيراني في المنطقة وبيان ضعفه وتهاوي سلطته . ولعل القادم هم قادة الحشد المليشاوي في العراق عبر زج العديد منهم ضمن قوائم الإرهاب الدولي . والقضاء على إمبراطورية الفرس في زج أو تشجيع التيار المناهض لنظام الملالي وبالتالي سقوط سريع لحكومة الفرس في وقت لعله يكون قريب جداً
