مئات الٱلاف من أطنان الرز الفاسد استوردتها وزارة التجارة الفاسدة بعقود سابقة مع دول كالهند وتايلاند وفيتنام .. عالميا هذا النوع من أردأ أنواع الرز جودة إذا ما تم قياسه بالأمريكي والمكسيكي والاسترالي ودول أخرى ، عموما الهنود ودول آسيوية أخرى لا يمكن لهم المغامرة بتصدير ما قيمته مئات الملايين من الدولارات لزبون كالعراق .. فتلك الدول تريد لبضائعها رواجا أكثر في السوق العراقية الٱن وفي المستقبل لأنها سوق واعدة وخصبة لبضائع مستقبلية تديم وتوسع العلاقات التجارية مع العراق ..
موضوع الرز ليس جديدا فهو حلقة في سلسلة طويلة من التلاعب بالأنواع المستوردة من مفردات البطاقة التموينية كالطحين والزيت والسكر ومن ثم الرز .. فقبل كارثة الرز دفنت كوارث أكبر ومنها سرقة وزير التجارة السابق اللص عبد الفلاح السوداني لمليارات الدولارات والحكم عليه بالسجن .. لكنه يعيش حرا طليقا في لندن !
عشرات العقود الفاشلة من أصولها أبرمتها مافيات هذه الوزارة الفاشلة وعشرات المتآمرين من موظفيها مع تجار وهميين وشركات لا وجود لها إلا على الورق .. كان من المفترض على أجهزة الدولة الرقابية وما يسمى بالملحقين التجاريين متابعة وتنفيذ هذه العقود قبل توقيعها وتطبيق معايير وشروط الإلتزام بعقد أي اتفاق لإستيراد مفردات البطاقة التموينية وتقديم جميع المسؤولين عن سرقة أموال العراقيين إلى المحاكم المختصة لأننا على يقين أن دولا كالهند لا يمكن لها أن تغامر بمستقبلها التجاري وعلاقاتها الإقتصادية .. فالأمر ببساطة يظهر ويكشف أن هناك فسادا توغل وإختفى بين مكاتب وزارة التجارة إن لم يتم إيقافه عند حده فسيتم عن قريب إفساد حتى الهواء .. الهنود ليسوا هم فقط الفاسدون وإنما الكتل الفاسدة الفاشلة المسلطة على قوت الفقراء و غذائهم في بلدنا الصابر العراق..
ولله الأمر