أنا ” شخصياً ” – ولربما غيري كذلك – فَلَمْ أتفاجأ اطلاقاً بقدوم صفقة رزٍّ فاسدة او ” مرق ” فاسد , ولا حتى مقبّلات .! فماذا بقي ممّا لمْ يفسد بعد .! او في طريقه ليفسد , او الى لحظة كشفهِ فاسداً مع صاحبهِ او مسؤولهُ الفاسد .
لاحظنا خلال اليومين الماضيين قيام جهةٍ ما .! بتسخير وتجيير < الإعلام > بغية تسويغ وتبرير أنّ صفقة الرز غير مرتبطة بالفساد المالي او الأداري , وأن الأمر لا يعدو عن تضرر كميّةٍ محدودةٍ منه جرّاء صعود او قفز .! بعض امواج البحار لتتجاوز ” عمداً ” وتعتدي على بعض اكياس ” التمّن ” , وبقدر هذا المستوى المتدنّي من هكذا طرح ! والذي من المفترض أنْ لا تتقبّله ايّة وسيلة إعلامٍ تحترم نفسها < مهما كان ثمن الإعلان > , لكنني ايضاً ” ولابدّ غيري كذلك ” كنتُ قد إفترضتُ منذُ الدقائقِ الأوائلِ لكشفِ وتعريةِ صفقة الرزالفاسدة ” ليس في محتواها فحسب ” وإنما من يقفون ويجلسون وينبطحون وراءها , حيثُ كان افتراضي أنْ تبادر بعض القنوات الفضائية الوطنية !! او المحلية بأجراء حوارٍ او مقابلاتٍ متلفزة مع السفارة الهندية في بغداد بأعتبارها الدولة المصدّرة < وتحديداً مع الملحق التجاري > لمناقشة الأمر , وثمّ الإتصال المتلفز مع السيد المدير العام الهندي لشركة الرزّ ذات العلاقة ومحاورته بكل السبل الفنيّة والزراعية وسواها حول هذا الأمر الفريد والنادر الحصول , إذ هكذا أمورٌ فاسدة فأنما يتمَ الإشتراط عليها مسبقاً بين الطرفين المستورد والمُصدّر , وهذه اعتباراتٌ مبدأيّة وتقليدية وليست بمستوى مناقشتها او ذكرها اصلاً , لكنَّ ما حصل , فمن المؤسف أن يغدو ” الإعلام ” كطرفٍ غير مباشرٍ فيها .!
