كثير من الكتاب يستغفلون عقول القراء ويعبثون باراءهم بالتدليس والكذب وهذا ما اعتاد عليه واثق الرشيد عبر مقالاته في موقع كتابات والتي اعطيت حصانه له بان حذف حقل التعليق عليها لكثرة النقد لها من قبل القراء والتي كانت تثير الخلافات والنزعات الطائفية بدليل بسببها سبت فاطمة الزهراء والحسن والحسين والسيدة عائشة من قبل معلقين غلاة … وفي عنوان هذه المقالة اجهد هذا الرجل جهده ليبرر ان المكان الذي دفن فيه الرسول (صلى) والشيخين لا يسع ان يدفن رابع معهم طبعا هذا الكاتب عنده هدف محدد يريد ان يسوغه ومن خلالة ينكر حقائق تاريخية ورويات موثقة عند عموم المسلمين … وانا ارد عليه استنادا الى المصادر المعتبرة لاهل السنة والجماعة دون ان استند الى اي رواية للروافض وفي موضوع العنوان فقط
( لماذا لم تدفن عائشة في بيتها ) دون الرد على ما ذكره في مقالته حيث لا اريد ان ادخل في مهاترات تثير الطائفية والبغضاء وباختصار فردي كالاتي :
لقد توفيت السيدة عائشة في زمن معاوية ودُفنت في البقيع إلى جوار بقية أزواج النبي صلى الله عليه وآله ، هذا مع أن في “حجرتها مكانا كان يتسع لأن تدفن فيها، لكنها طلبت من الناس أن لا يدفنوها فيها فقد روى الحاكم عن قيس بن أبي حازم قال: “قالت عائشة رضي الله عنها وكانت تحدث نفسها ان تُدفن في بيتها مع رسول الله وأبي بكر؛ فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله حدثا! فادفنوني مع أزواجه! فدُفنت في البقيع”. انظر (المستدرك ج4 ص6) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
اما في مسالة منع دفن الامام الحسن مع جده صلوات الله عليهم والذي هدف الكاتب منه تكذيبه فقد روي ابن عساكر عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: “سمعت عائشة تقول يومئذ: هذا الأمر لا يكون أبدا! يُدفن (الحسن) ببقيع الغرقد ولا يكون لهم ( للرسول وأبي بكر وعمر) رابعا، والله إنه لبيتي أعطاه لي رسول الله في حياته وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري وما آثر علي عندنا بحسن”! تاريخ دمشق ج13 ص293
وهذه الرواية لا يمكن ان تدحض لان الراوي فيها هو ابن اخت عائشة هذا الرد من الجانب التاريخي.. اما الرد من الجانب العقلي على أنه لم يدفن في حجرة عائشة لأنها كانت مجرد حجرة صغيرة لا تسع لثلاثة قبور وأن الحجرة كانت صغيرة بحيث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما كان يسجد يضطر لأن يغمز عائشة لتضم رجليها ليتسع المكان لسجوده صلى الله عليه وآله! فالرد كيف أصبحت هذه الحجرة الصغيرة بهذه الوسعة التي نراها الآن بحيث ضمت ثلاثة قبور مع فسحة إضافية تكفي لقبر رابع أو أكثر؟! وإذا كانت كل هذه المساحة لواحدة من الزوجات فقط، فإن مقتضى العدالة أن يكون مثلها لكل واحدة أخرى، وهذا معناه أن البيت النبوي كان كبيرا جدا يتعدى حدود المسجد الشريف آنذاك! ولا يقول قائل بهذا، خاصة مع ثبوت أن في البيت دار علي وفاطمة والحسنان صلوات الله عليهم كما بينها الكاتب في مخططه .
ولغرض ان نصل الى عين اليقين فان الرابط المذكور يريك المصادر التي ذكرت وصحة تخريجها على راي الشيخين فهل نتبع اراء العلماء ام نتبع راي الكاتب الذي يصيغ اراء من نسيج خياله بان لا يوجد مكان للدفن للامام الحسن ولعائشة فيما بعد .
ww.youtube.com/watch?v=ctxLFXpxCt0
باحث كاديمي وكاتب مستقل