بعد فتوى مرشد ايران علي خامني باعتبار تظاهرات العراق على انها اعمال شغب ودعوته الصريحة لاتباعه بمن فيهم عناصر سفارته في بغداد وقنصلياتها في انحاء العراق فهؤلاء يتبعون ارشاداته وذلك الى معالجة هذه المظاهرات فقد لزم على العراقين وخاصة الثوار السلميين اتباع الحذر والحيطة من اتباع خامنئي وكذلك الرد على هذه الفتوى المشابهة لفتاوي الداواعش.
وعليه يجب الدعوة لما يلي:
اولا: المطالبة بطرد السفير الايراني واعضاء سفارته وكافة القنصليات الايرانية لانها اصبحت تشكل خطراً مباشراً على العراقيين بعد دعوة مرشدهم الاعلى
ثانيا: ابعاد جميع وكلاء خامنئي من العراق من حملة الجنسية الفارسية ومقاطعة العراقيين منهم والحذر من اتباعهم لحين انتصار الثورة حينها يتم التعامل معهم حسب القوانين القضائية
ثالثا: الدعوة المخلصة لاتباعه من العراقيين من مختلف الفئات ان يتبرؤا منه لانه يدعو الى قتل اخوانهم وابنائهم وابناء وطنهم بما لايليق مع الاعراف الدينية والاخلاقية وحقوق الانسان علاوة على الكذب والتدليس الصريح بوصفه المتظاهرين على انهم عملاء لإسرائيل وامريكا دون ادنى حق او مصداقية
رابعا: الخروج بمليونيات خلال هذه الجمعه في كافة المحافظات خاصة النجف وكربلاء وترديد شعارات ضد هذه الفتوى الداعشية مع الإصرار على تغيير كافة العملاء من أصحاب المنطقة الخضراء
خامسا: مقاطعة البضائع الايرانية كافة واسقاط صور الرموز الفارسية والتي تريد تفريس العراق بما في ذلك مقاطعة الشركات الايرانية وايقاف التجارة معها وغلق الحدود وعدم السماح للرموز والجنرالات الفارسية من الدخول للعراق بما في ذلك قاسم سليماني الذي يدخل العراق دون فيزا ولا حتى اذن ليجتمع مع الحكومة العميلة والعملاء الاخرين من الأحزاب حيثما شاء لكي يقرر قتل المتظاهرين وستكون فتوى مرشده هي الدافع الذي يحركه لدس حقده المعلن والظاهر في عينيه وقسمات وجهه على العراق والعراقيين والعرب بشكل عام
سادسا: عدم القبول بتمرير المخطط الفارسي القادم وهو بتقديم العميل والمجرم عادل عبد المهدي ككبش فداء للابقاء على عملاء ايران الاخرين في السلطة والاصرار ولو اقتضى الامر بالعصيان المدني العام وبشكل تام ولفترة وان طالت الاصرار على اسقاط كافة الاحزاب الحالية وتقديم رموزها للعدالة من امثال نوري المالكي وهادي العامري وفالح الفياض وابو مهدي المهندس وحيدر العبادي وحسين شهرستاني وابراهيم الاشيقر الجعفري وعمار الحكيم ومقتدى الصدر واياد علاوي ومحمد الحلبوسي وصالح المطلك والنجيفي وكافة اعضاء ورموز الحكومات السابقة والذين نهبوا الاموال وهربوا بها خارج العراق واعضاء البرلمان ومستشاريهم
سابعا: لحد هذه اللحظة وبعد استشهاد المئات من شباب العراق وجرح واعاقة الالاف لم نرى ولا نفر واحد من حكومة العميل والقاتل عادل عبد المهدي قد قدم استقالته احتجاجا على ماكنة القمع والقتل والاستهتار التي يقوم بها عبد المهدي لحماية اللصوص والعملاء في المنطقة الخضراء . نقدم لهم النصيحة بان يسارعوا بتقديم استقالاتهم لانهم ببقائهم مع عادل عبد المهدي والشرذمة المجرمين من لصوص المنطقة الخضراء يعرضون انفسهم للمسائلة من قبل الشعب. وينطبق نفس الشيء على اعضاء البرلمان الفاسد.
ثامنا: الرد العشائري لايزال دون مستوى البطولة التي يقوم بها الشباب الثائر في سوح الثورة السلمية وعلى كافة عشائر العراق الخروج والمشاركة والتقدم ببيانات تؤكد حمايتهم لابنائهم في هذه الساحات ورفضهم الواضح والصريح لفتوى علي خامنئي الداعية لقتل أبنائهم والتبريء من اتباعه.
تاسعا: ان الشعب يعلم جيدا ان مرجعية علي السيستاني هي التي ايدت مجيء الحكومات السالفة ولكن في نفس الوقت ادانت فسادها الا انه لم تكن تلك الادانة بحجم الضرر وبحجم الفساد ولم تكن الا على مستوى خطب جمعه وبشكل مقتضب لطالما وصفه وكيل السيستاني على انه بحت اصواتهم وكأن صوته اغلى من الدماء التي سالت والارواح التي ازهقت. ولم يعر القابعين من اللصوص والفاشلين في المنطقة الخضراء اي اهتمام لهذه الدعوات ما عدا وقوفهم بابواب هذه المرجعية لتباركهم عند الانتخابات الصوريه والتي كانت فاشلة وتم تزويرها في المرة السابقة ولم تكن تأتي بجديد الا اعادة تدوير الفاشلين والفاسدين مما دعى هذه المرجعية بعدم السماح لهم للمجيء. ولم تكن مرجعية السيستاني بمستوى الطموح وتضحيات الشعب وبقيت تشير بشكل غير واضح لفساد واضح وكبير وقد خيبت الضن بها في الاسابيع السابقة لانها لم تعر الاهتمام المطلوب لما تقوم به حكومة واحزاب المنطقة الخضراء من قتل وقمع وتستر على المجرمين وقناصي الشعب. وقد اعتبرالشعب والعديد من مفكريه ومثقفيه بان مرجعية السيستاني قد خذلتنا. ويوما بعد يوم يتمادى القائمون على هذه المرجعيه بصمتهم وعدم وضوحهم حتى جعل العديد من الشك بانهم مشاركون في الفساد. واليوم تصمت مرجعية علي السيستاني من جديد في ما يتعلق بفتوى او دعوة علي خامنئي لقتل المتظاهرين ووصفهم بالمشاغبين وعليه فان هذه المرجعية ان لم تكن واضحة وقوية ومتفاعلة مع الشعب المظلوم بنصرته على ظالميه فعليها ان تصمت وهذا ما لانتمناه لها.
عاشرا: لم تكن كلمة برهم صالح موفقة سوى انها كانت كلمة انشائية وتكرير لما تناقلته بعض الاخبار بل أظهرت العجز الذي يعانيه امام الكتل السياسية التي لاتزال مختلفة على تحديد البديل لعادل عبد المهدي وهي تلم ان الشعب لايقبل بواحد منهم. وكان على برهم صالح ان يفهم ذلك وان لايدلس او يظهر بانه لايعلم بما ينادي به الشعب من تغيير النظام الفاشل ورموزه كلهم. كان يمكن لصالح ان يختصر كلمته بجملتين لو كان مع الشعب وذلك بطلب حل البرلمان والحكومة وتشكيل حكومة مؤقته لاجراء انتخابات يحدد كيفيتها الشعب اذا كان يريد انتخابات برلمانية او رئاسية وتحت اشراف دولي. كما وكان يتعين عليه الإشارة ولو بشكل غير مباشر الى دعوة علي خامنئي بالقول انه لايسمح بالتهديد بقتل المتظاهرين العراقيين او الدعوة لذلك من أي من كان
كما وعلى الجيش والقوات الأمنية الخيار بين الشعب المنتفض على ثلة من العملاء والسراق والفاشلين والقتله وبين هذه الشلة الفاسدة.
واخيراً نقارن بين ما قاله بابا الفاتيكان في تصريحات بخصوص التظاهرات العراقية نقلها موقع “فاتيكان نيوز” حيث قال: “بينما أعرب عن تعازي للضحايا وتقربي من أسرهم والجرحى، أدعو السلطات إلى الاستماع إلى صرخة الناس الذين يطلبون حياة كريمة وسلمية”.
وأكد البابا فرانسيس أن صلواته مستمرة “حتى يجد هذا الشعب المعذب السلام والاستقرار بعد سنوات عديدة من الحرب والعنف”. فهل توجد مقارنة بين ما صرح به البابا وبين فتاوي القتل وبين صمت المرجعيات الدينية الإسلامية التي لا نتوقع منها الا الصمت او الانحياز للظالمين.
والنصر لشباب العراق شباب الالفية والجيل الجديد بأذن الله.