عقب انتشار تقارير إعلامية أميركية عن دراسة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته لسيناريوهات توجيه ضربات ضد موقع نطنز النووي الإيراني، رد النظام الايراني ملوحا برد قوي، وقال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية اليوم الثلاثاء، ردا على تقارير أفادت بأن ترمب سأل عن خيارات مهاجمة الموقع النووي الأسبوع الماضي قبل أن يحجم عن الأمر، إن أي تحرك أميركي ضد إيران سيقابل برد قوي. كما أوضح في تصريحات نشرت على موقع حكومي “أن أي عمل ضد الشعب الإيراني سيواجه بالتأكيد برد ساحق”، لکن الذي يجب أن نلاحظه هنا ونأخذه بنظر الاعتبار، هو إنه ليست المرة الاولى التي يطلق فيها هذا النظام هکذا”تهديد عنتري”، إذ وکما هو معروف له تأريخ وسجل طويل بهذا الصدد، لکن تهديداته هذه کانت تماما کالمثل العراقي المعروف”دخانك عماني وطبيخك ماجاني”!
النظام الايراني المعروف والمشهور بتهديداته الخرقاء والبهلوانية ذات الطابع الدونکيشوتي البحت، لم يبادر يوما لتنفيذ واحدة من تهديداته السمجة هذه لکي يثبت للعالم مصداقيته وإنما کان يملأ الدنيا صراخا وزعيقا وحتى إذا ماخاض صراعا أو مواجهة فإنه يخوضه بالوکالة عن طريق أذرعه العميلة والتي وعند ساعة الشدة والجدية يقلب لها ظهر المجن ويزعم بأنها ليست تابعة له، لکن هذا التهديد الاخرق الجديد أطلقه النظام الايراني لأنه لايملك شيئا غير ذلك وکما حدث مع الضربات الجوية والصاروخية التي تم توجيهها لقواعد حرسه الثوري وعملائه في سوريا والتي بقيت بلا رد وأخفى النظام کالنعامة رأسه تحت الرمال ظنا منه بأن العالم لايرى مايحدث ويجري له وکم والى أي مدى يمارس الکذب والخداع في المواقف المختلفة التي يعلنها والتي هي في الحقيقة للإستهلاك الاعلامي الرخيص!
هذا النظام الذي يختفي خلف تلال من الاکاذيب والخدع والاوهام الفارغة التي دأب على إطلاقها من أجل المحافظة على نفسه وضمان بقائه وإستمراره، وقفت وتقف زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي، موقفا قويا رافضا له جملة وتفصيلا، إذ سبق وإن أعلنت السيدة رجوي بکذب وخواء هذه التهديدات الفارغة وإن نظاما ضعيفا ومهزوزا وفاقدا للعمق والتإييد الشعبي لايمکنه أبدا أن يکون في مستوى مواجهة أخطارا خارجية بل إنه يقوم بالاستسلام والانبطاح لها، فهذا النظام وکما أکدت وتٶکد السيدة رجوي من إنه يأخذ حذره من الشعب ومن المقاومة الايرانية ويخاف منهما لأنه بأنهما لايمکن أن تقوما بالمساومة معه ذلك إن الشعب والمقاومة الايرانية لايقبلان بأقل من سقوط النظام في حين أن التهديدات والخطر الخارجي يکتفي بإنبطاح النظام والذي صار مشهورا به!!