أخيرا انتهت قصة نادي الزوراء بعد ان حسم مركز التسوية الرياضي قبل ايام المشكلة بين الطرفين وأكد شرعية حل الهيئة الإدارية التي يقودها الكابتن فلاح حسن منذ أكثر من عقد من الزمن , حقبة أبا تيسير ورفاقه انتهت وحل محلهم هيئة إدارية مؤقتة تدير شؤون النادي لحين اجراء انتخابات دائمية .
انتهت هذه الحقبة وستبقى عالقة في اذهان الكثير من مشجعي هذا الكيان الكبير , فهناك من يراها فترة جيدة واستطاعت إدارة الكابتن فلاح حسن من العمل بما يتوفر لديها من عوامل على الرغم من ان الجميع يدرك الظروف المادية القاهرة التي مر بها نادي الزوراء في الفترة الماضية , أخرين يرون انها فترة مظلمة عاشتها النوارس ويحمل إدارة النادي مسؤولية ذلك في ظل عدم إيجاد دعم مالي حقيقي للنادي كما موجود في باقي الاندية الجماهيرية , الاعلام الرياضي أيضا انقسم بين مؤيد لحل إدارة فلاح حسن وبين معارض ومتخوف على مستقبل النادي وما ستقدمه الإدارة المؤقتة .
اليوم وبعد ان حُسمت القضية قضائيا تصر إدارة الكابتن فلاح حسن على انها الإدارة الشرعية للنادي وما حصل في مباراة الفريق الأبيض امام فريق زاخو في عقر دار النوارس امر مخجل بحاجة الى مراجعة الذات يا سادة يا كرام …
ان الشعارات التي اطلقها جمهور فريق الزوراء في هذه المباراة ومطالبتهم للكابتن فلاح حسن بالخروج من الملعب هي حادثة كبيرة جدا لا يعيها الا من يعرف معنى الكرامة , لذا على الكابتن فلاح حسن المعروف بشخصيته القوية ان يغادر الساحة فالزمن ليس زمنه والمعطيات تؤكد ان بقائه سيعرض النادي الى مشاكل جمة ابرزها ان ادارته ليست على وفاق مع اللجنة الأولمبية وجمهور النادي ومن هنا , من الصعب جدا ان يستمر في الرئاسة وان يترك النادي بعد فترة طويلة من العمل الإداري سواء كان ناجحا او غير ناجح فلكل بداية نهاية وهذا ما يجب ان يعيه الكابتن أبا تيسير الذي يصر بشكل غريب على البقاء , ونحن هنا ليس بالضد منه بل على العكس ما نريده هو الحفاظ على كرامة واسم هذا النجم اللامع لأن استمراره وبهذا الإصرار يمكن ان يعرضه الى موقف اكبر من قبل بعض الأشخاص المحسوبة على الجمهور في قادم الأيام وهذا الامر متوقع !
نأمل ان يدرك الكابتن فلاح حسن انه عندما يجف الاهتمام يصبح الرحيل واجب فالجفاء بين الإدارة والجمهور وصل الى مراحل متقدمة , كذلك يجب تدارك خطورة الوضع الذي يعيشه النادي وان يترك الزمن فيصلاً لتحديد ان كانت فترة الإدارة المنحلة جيدة أم العكس ,كما نأمل من الهيئة الإدارية المؤقتة ان تدرك صعوبة المرحلة وما يحتاجه الزوراء للعودة الى منصات التتويج .
ان نادي الزوراء أكبر من المسميات والأشخاص وعليه يجب انتشال الفريق من الوضع الذي يعيشه الان من خلال توفير دعم مالي يسد متطلبات الفريق الأول والفرق الأخرى وحتى باقي الألعاب التي عانت هي الأخرى بسبب غياب الدعم المادي في السنوات الأخيرة … والختام سلام .