20 مايو، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

الرجل الذي سينقذ العراق من محنه

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنت قد كتبت وباسهاب كبير عن العراق ومشاكله واوجاعه ,وحاولت ان اوفر قدر امكاني واستطاعتي حلولا آنية سريعة واستراتيجية بعيدة وظفت فيها طاقات العراقيين اجمع تساعدهم الى الوصول الى مجتمع موحد قوي لاتنال منه المؤمرات والعواصف ويبقى يمارس دوره الانساني مع امم ودول العالم ,واليوم وبعد الحاح شديد من قبل اخوة اعزاء يتميزون بنوع مقبول من الوطنية طلبوا ان ابين لهم من هو الذي سينقذ العراق وماهي مواصفاته وفق معطيات الواقع العراقي المؤلم ,واستجابة لرغبتهم وهي رغبة الشعب كله اكتب مااراه مناسبا راجيا القبول .
ان مايمر به العراق اليوم هو امتداد تاريخي لما حدث في المراحل السابقة من عمره والممتدة من فجر التاريخ الى يومنا هذا ,سيقول قائل كيف؟ واجيبه العراق وعلى مدى خمسة الاف سنة تعرض الى العديد من الحروب الداخلية والخارجية بمعدل حرب طاحنة وضروس كل خمسين عام تاكل الاخضر واليابس وتقضي على اغلب سكانه حتى ظن اهله ان العيش فيه محال وعقوبة لانه بالتالي سيمحى ويذوب في سجل التاريخ ,ولهذا كله اسبابه اهمها موقعه الجغرافي المتميز والذي يربط سابقا العالم القديم كله ببعض فتمر القوافل التجارية وغيرها عبر ارضه ,واليوم قوته الاقتصادية العالية وموقعه الجغرافي ايضا اضافة الى انه عنصر الاشعاع الفكري المتجدد على مر التاريخ لذلك استهدف مرات كثيرة بالقتل والدمار علما ان طبيعة النفس العراقية وحسب علماء النفس هي غير ميالة بالمجمل للعنف والاعتداء على الغير ,هذا كله والعراق يدفع الفاتورة القاسية من عافيته بابناءه وارضه وماله ,ولاجل ايجاد مخرج مناسب للعراق من هذه الازمات المتلاحقة علينا ايجاد الرجل المناسب له (الرجل المناسب يعني الفكر المناسب والناس الوطنيين) ليخلصه من اوجاعهالمبرحة ,وعليه يجب ان يتميز مخلص العراق ببعض الصفات التي تجعله مقبولا لدى جميع اطياف الشعب اهمها:
الوطنية ,بلا تجزئة وانحياز لجهة دون اخرى وان يحتوي الجميع ويكون مصداقا لما يريدون ,الروح الايمانية الوثابة التي تجعله يخشى الله في تصرفاته ويتكل عليه جل وعلا ليسدد خطاه ويمنحه التوفيق ,ان يكون ناكرا للذات مؤثرا على نفسه في كل تصرفاته يقدم مصلحة الوطن على مصلحته ,ان يسعى لجذب الجميع اليه وان يشركهم كل بحسب مقدرته بادارة شؤون البلاد ليصبح الجميع على مقدار واحد من المسؤولية والدفاع عن حقوق الوطن ,ان يسعى جاهدا لتقديم افكاره البناءة والتي من الممكن ان توفر غطاءا ممتازا واطارا ناجحا يحمي المكتسبات ويديم النجاح ,ان يشغل وقته كله بالبحث عن ماهو جديد من اساليب تطوير العمل في البلد والاستفادة من خبرات الغير ,ان يعمل على محاسبة المتسببين في ازمات العراق وبلا مجاملة ومن اي طرف كانوا بالاتفاق مع الجميع ليقوي سلطة القانون ويجعله رقيبا ومحاسبا للجميع,ان يفتح الافاق لجميع ابناء الشعب ويدخلهم في دورات تعبئة فكرية هادفة تقطع الطريق امام عودة الامور الى سابقاتها ,ان يبعد المفسدين والسراق عن مواقع الدولة وياتي باناس اصحاب مهنية وكفاءة ونزاهة لتلافي حصول اشكالات مماثلة ,ان يحاول اقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار اولا وان لايتدخل في شؤون الغير ولايسمح بالتدخل في شؤونه ,ان يبني دولة تهتم بشؤون العالم اضافة الى شؤونها وتعمل بالمعية مع المجموعة الدولية ,ان يوجد توازن في الحقوق والواجبات لدى ابناء الشعب ,وان يكون عينه الساهرة على امنه وحياته .
هذه جملة مواصفات اراها مناسبة وان كان يوجد غيرها لحماية العراق وامنه ولخلاص الشعب من محنه وهي صفات طالما تطرقنا لها مرارا وتكرارا وبلا فائدة ولكن وضعنا اليوم يحتم علينا اعادتها الى الواجهة لعلها تصيب بقايا ضمير وتحيي امل قرب من الموت .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب