18 ديسمبر، 2024 7:53 م

الرجال قوامون على النساء ،ومسؤولون عن تردي حال المجتمع

الرجال قوامون على النساء ،ومسؤولون عن تردي حال المجتمع

لست مفسرا ولا فقيها فأرجو ان لاينتظر مني احد ان ادخل في تفسير الآيات او استنباط احكامها ، ولكني أقرأ القرآن كمتدبر مأمور كمثل أجمعنا واتلمس هداه ، محاولا النجاة ان وفقني الله ،فكتاباتي المتعلقة بالدين والقرآن عموما تحت هذا الضوء او تحت ضوء البلاغة في أحايين أخرى ،، هذا تنويه عام.
•إستقامة المرأة ومخاطبتها
إجتماعيا-ومالدين الا لحمل المجتمع على السعادة في الدنيا والنجاة في الاخرة- فإن الايات التي تخاطب المراة إرشاديا هدفها واضح ومعانيها ظاهرة وتوجيهاتها محكمة “عند اهل العلم” الذين أصلوها لنا جزى الله الاولين منهم خيرا والآخرين، فالله تعالى يريد من المراة التي خلقها وصورها واعطاها دورها التشاركي كأنثى بايولوجيا طبقا لتكوينها الجسدي ودورها التربوي الخاص في تنشئة الجيل من بيتها وحفظ زوجها طبقا لتكوينها العاطفي ، فقال عز من قائل بآيات بينات:
﴿وَلَا نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ﴾و﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ،،،،،﴾و ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} و ﴿فَلا تَخْضَعْنٌَ بِالْقْولِ فَيَطْمَعَ الْذي فَي قَلْبِهِ مَرَضُُ وَقُلْنَ قَوْلاٍ مٌَعْرُوفٍا﴾ و ﴿وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ ٱلْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ ،،،﴾و ﴿وَٱلْوَٰلِدَٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْن،،،،﴾و ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ،،،﴾.
•مخاطبة النبي واهل العلم فيها
فالله سبحانه وتعالى مرة خاطب المرأة مباشرة وكلفها دون وسيط او وصي كما رأينا في نماذج قليلة فاتت ،وهي من عشرات مثلها .
ومرة ثانية يخاطبها من خلال اوصيائها و اوليائها الرجال الذين يتلقون من النبي عليه الصلاة والسلام الذي يتلقى عن الوحي:
﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ ۖ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ،،،﴾.
وبدءا فإن الله سبحانه وتعالى ساوى بين الرجل والمرأة من حيث الانسانية والتكليف والكرامة وواجبات كثيرة وحقوق اكثر، فبين انهما من نفس واحدة: ﴿،،،الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً،،،﴾وان بعضهم من بعض: ﴿،،،أَنِّى لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٍۢ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّنۢ بَعْضٍۢ،،،﴾وبعضهم اولياء بعض:﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ،،،،﴾
وساوى بينهم في الحدود:﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ وفي كل هذا لا فرق الا في الولاية والقوامة لان للرجال-في العموم-عليهن درجة: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ ولكن الله حذر الرجل ان يقع-بسبب تفوقه او قوامته او قوته- في ظلم المراة او استغلالها:﴿ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آَتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا ،،،﴾.و مثل ذلك كثير.
•مخاطبة الرجل الولي
والآيات التي خاطب فيها الرجال كأولياء و أوصياء على المراة تلك ايضا كثيرة ولا تقبل التاويل ، فنلحظ ان الله تعالى أنزل اغلب أحكامه في النساء مخاطبا الرجال ، اي انه طلب من الرجال بحكم الولاية وقيادة المجتمع ان ينفذوا احكام الله في المراة ان زوجت او طلقت او ورثت او حجت او باعت او اشترت، فكانت تلك الاحكام تبدأ ب ﴿وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ،،،﴾ أو ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ،،،﴾ أو ﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ،،،،﴾ أو ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَة،،،﴾و من امثال أكثر.
وكرم الله المراة في سماع شكواها او سؤالها للنبي : ﴿قَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّتِى تُجَٰدِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِىٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَآ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌۢ بَصِيرٌ﴾ و بإفضاء النبي الى بعضهن: ﴿وَإِذْ أَسَرٌَ النٌَبيٌُ إِلى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثَاً فَلَمٌَا نَبٌَأتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيهِ عَرٌَفَ بَعْضَهُ ,وَأَعْرَضَ عَن بَعِض فَلَمَا نَبًٌأَهَا بِهِ قالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَال نَبٌَأَنَي الْعَلِيمُ الخَبِيرُ﴾ وكل هذا واكثر في ثنايا القرآن الكريم واحاديث نبينا العظيم ،
ولكن،، ولنتوقف مع نسائنا واوليائهن عند لكن هذه ،، فقد طلب الله من المراة ان تكون حيية منعزلة عن الاختلاط بالرجال الا لضرورة وبأحكام ، وامتدح ذلك فيها ،والمدح من مقام الله أمر كما يقول الاصوليون :﴿وَوَجَدَ مَن دُونِهِمُ امْرَأتَيِنِ تَذُودَانِ قَالَ مّا خَطْبُكُمَا قَالَتا لاَنَسْقي حَتٌَى يُصْدِرَالرٌعَآءُ وَبُونَا شِيخُُ كَبِيرُُ﴾و ﴿فَجَآءتْهُ إِحْدَآهُمُا تَمْشِي عَلى اْسْتِحْيآءٍ قَالَتْ إِنٌَ أَبِي يَدْعُوكَ لِبَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنْا﴾ فهذا دور الرجل ومهمته التي لاينبغي ان يتاخر عنها: ﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمٌَ تَوَلٌَى إلى الِظٌلِ فَقَالَ رَبٌِ إِنٌيِ لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيٌَ مِنْ خَيرٍ فَقِيِر﴾فإن لم تكن المراة طوعا وخلقا كذلك فعلى الرجل في بيته لجمها وكذلك خارجه ان كان من المخولين،
•الرجل في القانون
فالرجل كمسؤول عن حفظ القانون المدني في بلده ومن ثم العالم أجمع ،يمكن ان يقود المراة لتخريب هذا العالم عندما يسمح لها بالتهتك وعرض مفاتنها ليستمتع ، ولاضير عنده ان سقط المجتمع بسقوط المراهقين والمتصابين في براثن الرذيلة بدل ان يلجمها ويصنع القوانين التي تردعها ، والمراة في كل حال مخلوق ضعيف لاحول لها في هذه الدنيا ان اراد الرجل منعها امتنعت وان ارسلها رتعت ، فالرجل غلب الاسود وروض الوحوش ونحت الجبال وسخر مستعصيات الطبيعة ، فلن يستعصي عليه لجم نساء المعمورة وكفهن عن الاغواء كما امر الله وبالتي هي احسن ، او كما تدعو الاخلاق ، فإن لم يفعل فهو المسؤول عن التردي الذي يتتج من ذلك.
•الرجل والمال
والرجل كمصدر للمال-وسيلة الدنيا ومحركها- عندما يدفعه للمراة ليغريها او يفسدها او ليترك لها حرية التصرف ان كتنت زوجة او ابنة فيذهب في اكثره وتذهب به الى سفاسف الامور او المفسدات والمغريات فهو المسؤول عن التردي الذي يحصل بعد ذلك .
و هو قبل ذلك في البيت إن تخلى عن ولايته ورجولته وترك المراة تتأثر بجارات السوء او رفيقات السمر والعمل والغيرة التي تجر النساء بعضهن بعضا الى ان يفسدن ثم يفسدن المجتمع فهو المسؤول لان بيده القوامة.
•قوامة الرجل
في الدين ومن آيات القوامة يقول المفسرون والفقهاء ،بل وبعيدا عن الفقهاء الرجال ساقتبس لك قولا من بحث تمت كتابته بواسطة:امراة متخصصة نقلا عن العلماء ومساهمة منها وهي (الخنساء حميد الصالح) وتم تدقيقه بواسطة امراة أيضا : صبا عشا ، وكان آخر تحديث له على المجلة في النت (في ٠٨:٢٩ ، ٥ أغسطس ٢٠٢٠)
وفي الاسفل رابطه تقول:
“يقول الله تعالى أنّ الرجل قائم على المرأة ومقتضى هذه القوامة إلزامها بحقوق الله ومنعها من الشر والفساد وتأديبها، وسبب القوامة ما فُضّل به الرجل على المرأة من خصائص كوجود النبوة فيهم دونًا عن النساء والإمارة والجهاد ورجحان العقل وقوة النفس والطبع وغير ذلك من الفضائل، بالإضافة إلى أنّ الرجل هو الذي ينفق على المرأة وهو الذي يُعطي المهر عند الزواج، ومن النساء من هنّ مستقيمات ويطعن أزواجهن في حضورهم ويحفظن أموالهم وفروجهن في غيابهم، ثمّ يتكلّم الله تعالى عن النوع الثاني من النساء وهي المرأة الناشز ويبيّن كيفية التصرّف معها ويُرشد إلى الحق والعدل في ذلك ، وتضيف : فمن رأى ذلك من زوجته فعليه أن يلجأ إلى وعظها وتذكيرها بالله تعالى، ويخوّفها من عقابه على معصية المرأة لزوجها، ويرغبّها بطاعته حيث يذكر لها ثواب طاعة الزوج عند الله تعالى، فإن لم ينفع الوعظ فالوسيلة الثانية هي الهجر في المضاجع، والمعنى ابتعاد الزوج عن فراش زوجته وعدم قربانه له وترك جماعها، فإن لم تُحسّن من حالها بعد الهجر فإنّ الزوج يُباح له حينها أن يضربها ضربًا غير مبرح.”* انتهى
و انا يمكن ويصح لي ان أنحي لك الدين جانبا والاسلام جانبا ، واتحدث اليك عن القوامة المدنية المنطقية التي فرضتها الطبيعة و منطق الاشياء والتي مازالت سارية المفعول في العالم الى اليوم دون اي تغيير جوهري يذكر الا من اوهام يسوقها المنتفعون وتصدقها الهبلاوات ، فهاهي الامم امامنا نراها ثابتة ففي اليابان الامة الاكثر تطورا في عالم اليوم ما زلن النساء يقبلن ايدي الرجال من ازواجهن ويخدمنهم ويستاذنهم كما كن في العصور القديمة ، وفي الصين مثل ذلك وفي اوربا وامريكا وكندا لا زالت المراة تسجل باسم ابيها فاذا تزوجت كلفوا انفسهم معاملات غاية في التعقيد مدنيا لأجل تغيير تسجيل اسمها رسميا الى اسم زوجها واجتماعيا ايضا حتى يكاد اسمها الشخصي ينسى بين الناس،فيسمونها بنت فلان او زوجة فلان (Ms. و Mrs.) ولا يناديه باسمها الا اصدقاؤها المقربون . ومازالت لغتهم تسمي المراة wo-man اي تابع الرجل ،وماكان ذلك يضيرهم ولايضيرهن ، لكن عندما فكر شياطينهم بافساد المجتمع لغاياتهم الشهوانية والدنيوية اطلقوا المراة قصدا لتحرر جسدها و تعرضه للاعلان والبيعة، فالمجتمع لايفسد دون تحرر المراة ، ولذلك كانت عقدتهم مع الرجل العربي والمسلم الاولى هي سيطرته على تصرفات المراة فارادوا تفكيك ذلك.
•التفكيك
فبداعي الحقوق والحريات وتلك المسميات المنمقة ابتداوا بالتاكيد كثيرا على قيادة السيارة مثلا في جزيرة العرب والتوظيف وهما غطاء جاء بعده -كما راينا في مملكة ال سعود- الملاهي والمراقص، فلا مراقص دون مراة ، وكذلك بلاجات الخليج ، فبادر عملاؤهم هناك لإضافة السفر بدون محرم وهكذا ، وقبل ذلك بعقود كانت سينما مصر ولبنان و نوادي العراق .
واليوم الفرصة الأكبر على مر التاريخ فوسائل التواصل السرية والعلنية تفتح الباب للاختلاط وخلاعة المراة وانفلاتها ، ونرى حرفيا اليوم ماذا تفعل النساء عندما يكون لديهن التحرر من سلطة الرجل وقوامته وغيرته ، فالعراق مثلا الذي كان “اكثر البلدان تشددا في موضوع المراة” اصبح اليوم من اكبر مراتع الرذيلة وتفوق على اخوته العرب فترى المراة تواجهك في كل دقيقة بفديوات واستعراضات وتصرفات لايفكر بها حتى الشيطان ، ولايقبلها على اهل بيته او جيرانه او حتى اخته في الدين او مواطنته في بلده الا من نزعت الغيرة من راسه تماما وتفوق على الديوث مرتبة ، فلما انهارت قوامة الرجل “الذي اصبح هو بحاجة الى قوامة” تهتكت حجب النساء. وهذا بفعل فاعل من سياسييه ايضا ليغرقوا البلد بالفساد لملذانهم ولالهاء الناس بسلاح الم.راة المنفلتة والمخدرات والغرب يتفرج راضيا طبعا.
•التجارب السابقة
فكيف بظنك افسدوا تركيا وقضوا على عقيدتها و ارثها الاسلامي طيلة قرن والى عهد قريب ، انما سلطوا عليه من الرجال من درسوه ولقنوه ان افتح السبيل للمراة للتحرر ، بل الغريب ان الرجل جعل من تحرر المراة في تركيا لامثيل له حتى في اعرق البلدان الاوربية المتحررة او المنحلة اخلاقيا.فبتلك الطريقة قضوا على المجتمع التركي المسلم لقرن كامل بمساعدة اتاتورك واعوانه في وضع دستور يتمحور كله حول تحرر المراة وقيادتها القانونية للمجتمع وقد ثبتت مع الزمن في العادات وترسخ في عقل المراة انها لايمكن ان تتخلى عن ممارسة الخلاعة والاغراء والتهتك وشرب الخمور والرقص في الاماكن العامة بل وتمارس مقدمات الزنا احيانا في المواصلات العامة والحدائق والجامعات ،وهاهو النظام الاسلامي يعاني الامرين منذ ثلاثة عقود لاعادة ضبط المجتمع ولكن الدستور مازال حاكما ، ولم يصل مع كل جهوده الى نصف المجتمع وياتيك من لايعرف شيئا ليظن ان بامكانه ان يغير كل ذلك ويعيدهم الى تقاليد الاسلام واحكامه بجرة قلم.
••خاتمة
بقي لذينا ان ننتهي من مبحثنا الى نفس النتيجة والتوصية والى نفس الملجا والحصن ايضا ،، الا وهو الاسلام فاذا بقي الرجال كما نراهم اليوم يتفرجون على بناتهم كيف يسقطن ويتملكن وسائل التواصل و الهواتف الخاصة والحسابات الوهمية والغرف المحمية دون رادع .فعلى اخلاق البلدان الاسلامية والعربية السلام .فالمرأة لابد ان تؤدب كما يؤدب الولد ، والرجل العاقل المتزن العادل هو المامور والمخول بذلك ، فلابد من وعظها اذا أخطات وهجرها او التغليظ عليها اذا كررت وتعمدت بل وضربها اذا تمادت وأصرت ، فاذا عادت الى رشدها وامتثلت للخلق القويم والتصرف السليم، فتكرم وتعز ولابغاية عليها لان الله اعلى وأكرم من ان يستمر في عقوبة مثل هذه دون موجب ، وهذا حكم الله وليس حكمي ولا حكم رجل غيور او “ذكوري”
﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾
وعلى الجميع الامتثال دون نقاش لمن آمن ، فهذا قضاء الله و أمره
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤمِنً وَلا مُؤمِنَةٍ إذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراٍ أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخَيَرَةُ مِنْ أَمرِهِمُ وَمَن يَعصِ الله َ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلٌَ ضَلالا مُبيناٍ﴾
صدق الله مولانا العظيم.