يشهد العالم خلال هذه الفترة تقلبات مناخية، إزدات حدتها في الآونة الأخيرة، حروب تستعر ولهيبها يكاد يحرق الأخضر مع اليايس، في مشهد يرجع بنا إلى أيام الحرب الباردة، الإصطفافات المحورية وحدتها بين روسيا وحلفاؤها من جانب، وأميركا والقوى المتحالفة معها في جانب آخر .
الشرق الأوسط حصته من التغيرات في الطقس، مصر تشهد حرب ضروس مع الإرهاب في صحراء سيناء،
القدس على وقع إنتفاضة ثالثة، جراء الإنتهاكات التي يمارسها المستطنون في الأقصى، لبنان هي الأخرى بوضع لا يحسد عليه، فهي إلى الآن لم يتمكن قادتها من إنتخاب رئيس لهم، والعصابات الإرهابية تريد أن تضع موطئ قدم لها في بلد الأرز .
تعاني سوريا من حرب طال أمدها، وسط إرتفاع شدة المعارك بين القوات السورية النظامية، ومن يقف في معسكر المعارضة المدعومة غربيا، مع تخلل تنظيم داعش وفتح جبهات أخرى مع الطرفين، الأردن بنتابها قلق كبير فالعصابات الإرهابية تصطف على حدودها، وتنامي قدرات المتشديين في الداخل .
لكن حالة الطقس تشهد موسما ربيعيا، بعد إنحسار الشتاء في العراق، فالأجواء السياسية تدخل في فصل الربيع، في ظاهرة لم يشهدها البلد منذ فترة طويلة، تأتي هذه التغيرات الطبيعية، في ظل إنحسار طبقة الأوزون الأزماتية، بعد ما تمكن الساسة من خفض سقف إنتاج المشاكل، الذي تصاعد بشكل غريب خلال الفترة السابقة .
بعد تمكن الساسة من حلحلة المصاعب، والإنفتاح الذي شهده مؤخرا، أية الله السيد السيستاني يرحب ويستقبل الرئاسات الثلاث في مكتبه، ويبدي تفاؤله بتمكن ساسته من فتح علاقات جديدة مع الدول الجوار، على وفق الإحترام والمصالح المشتركة .
طي تلك الصفحة هي أولوية الحكومة، وحل الخلافات الداخلية، وفق القانون والدستور العراقي، قبل أيام تمكن وزير النفط عادل عبد المهدي من وضع أسس لحل جميع الأزمات بين حكومتي بغداد والإقليم الكوردي، والذي لقى ترحيب داخلي وخارجي .
القوات الأمنية والتي سطرت أروع الملاحم، مع سرايا الحشد الشعبي، بإستعادة الأراضي المحتلة من قبل عصابة الدواعش الإرهابيين، وهاهي تحرر بيجي بعدما تمكنت مؤخرا من تطهير جرف الصخر، ولتعد العدة لعميلة تحرير الموصل الحدباء.