بالامس القريب وعندما مرت نسمة التغيير الربيعية ..على انظمة الاستبداد العربية..وارعبت مضاجع الجاهلية ..تعزف لحنا اسمه ارادت الشعوب ..وترفع التراب عن صفحات القدر المكتوب
..معلنتا عن قدوم الامل الجديد وتحقق الحلم العربي الوردي الذي اسمة…الربيع العربي ..!!!
اول الغيث انهيار الصنم المرعب الكاسح الرهيب الملعون بالتاريخ القريب …البعبع العراقي !!!
انتهى وزال من معادلة الاستبداد والتربع السلطوي المقيت صاحب النفس الطويل بالتربع على مقاليد الحكم بنكه اسمها التسلط على الناس وقتلهم !!!!!
انتهى بهبوب رياح صفراء اسمها امريكا.. قد اقتلعت هذا الشتاء الذي اسمة هدام جثم على فراش الفقير العراقي الذي لا يملك ما يكفيه ليحتمي من بردة لخمسة وثلاثون سنه!!!!
انتهى ورحل بانتفاضة الشعب العراقي والتي اسميتها ……..( انتفاضة الصمت) !!!!
وها هو ربيعكم يا عراقيين ….لكن مع كل الاسف انه ربيع اصفر؟؟؟!!!
وصلت الرسالة التي عنوانها ريح صفراء الى كل المتربعين النيام بعلم او بغير علم وموضوع هذه الرسالة …..(الربيع قادم)..
فمنهم من جلس على مائدة الريح الصفراء ليغترف بعض السنين قبل ان يمر عليه الربيع.. ومنهم من وقف على التل ليسلم لكن هيهات فهذه الريح تاكل الاخضر واليابس والعالي والواطي …اما الفئة الثالثة
التي تؤمن بارادت الشعوب وتطلعاتهم فهي غير موجودة اصلا !!!!!!!
حدث ما حدث في تونس وانتهى ثاني نظام استبدادي وتوالت الاحداث وثارت الشعوب وبدأ الربيع يتربع على ارض المعمورة العربية …وتقبلته الشعوب ..برحابة قلب.. لانه لم يمر عليها منذ اكثر من جيل وجيل ؟؟؟؟؟؟
ومن هنا اصبحت الرهانات على قدم وساق …والتحليل الاستباقي للاحداث لا يكاد ينفك ان يكون حاضرا في كل جلسة حوار ونقاش …فمنهم من يقول ان الجزائر بعد تونس سوف ينتفض شعبها …ومنهم من يقول اليمن.. ومنهم من يقول المغرب ..معتمدين على واقع الشعوب وتاريخهم مع حكوماتهم …اراء تطرح واحداث تجري على ساحة التغيير تحت عنوان تحت عنوان اسمة الربيع العربي وقد شهدنا هذا الربيع في العراق وتونس ومصر وليبيا ولربما اليمن وسوريا والبحرين على الرغم من اني لا ارى الربيع البحريني ربيعا لان هناك من جلس على مائدة الريح الصفراء ليجعل الخريف شاخصا في هذا البلد على الضد من ارادة شعب البحريني ؟؟؟؟؟!!!!!
اود الاشارة الى ان الريح الصفراء تندرج تحت عنوان ….( الظالم سيفي انتقم به وانتقم منه )..للعلم لطفا ؟؟!!
تباعا لابد من ان نشير الى نقطة قد ذاع صيتها في كل النقاشات والحوارات التي حصلت بشأن التغيير الحاصل …الا وهي نضرية المؤامرة ؟؟؟؟
وان كل ما يحدث على الساحة بسبب الايادي الخفية التي تكمن� التي تكمن خلف هذه النضرية الكلاسيكية ؟
بصريح العبارة ان كانت هذه النظرية موجودة على وتر الاحداث او لم تكن ….فالحكومات الاستبدادية قد انتهت وكل ذلك بسبب تفاعل الشعوب وارادت تلك الشعوب بالتغيير
فمن سابع المستحيلات ان يكون كل الشعب المصري عميل لهذه النظرية بالكامل لكن ما حصل ان النظام المصري نظام ظالم حالة حال نظام هدام وقد وجد الشعب المصري ان فرصة العمر لنيل الحرية
والتخلص من هذا الشتاء المصري صاحب الومضة المعروفة التي اسمها ….(قانون الطوارئ )…وقد نجح !!!!
لكن لابد ان نسأل سؤال مهم الا وهو ….لماذا تسقط هذه الانظمة وتلك الحكومات وما سبب تفاعل ارادت الشعوب مع هذا التغيير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب واضح وسهل لان المجتمعات تبحث عن الاستقرار والامن والحياة الرغيدة والرفاهية لكن الحكومات العربية قد فشلت بتحقيق هذه الامور رغم تعدد الاحزاب الحاكمة في البلدان العربية
وتعدد اهدافها واساليب ادارتها لدفة الحكم فهناك النظام الجمهوري والملكي وغيرة من الانظمة لكنها فشلت لان كل تلك الانظمة وضعية وقوانينها وضعية لا تعتمد على دساتير متكاملة لانها من صنع الانسان
بالاضافة الى وجود الانا في ادارة الحكم والتمسك بالسلطة لاطول فترة ممكن وكل ذلك يولد مضاعفات ومشاكل تؤثر على المجتمع وادارة هذا المجتمع لذلك تبحث هذه المجتمعات عن التغيير نحو الاحسن والافضل
من خلال انظمة جديدة واطروحات قيادية جديدة !!!!!!!
لكن على ما يبدوا ان التغيير الحاصل لن يثمر عن ادارة وقيادة جديدة متكاملة وحسب علمي انه لا يوجد عبر التاريخ ما يمكن القول عنه انها ادارة قيادية محكمة !!!!
فلو راجعنا التاريخ واخذنا منه بعض اللمحات لوجدنا ان كل الحضارات وكل المؤسسات القيادية والتي تتصدى لقيادة المجتمع قد باءت اطروحاتها بالفشل واندثرت والسبب انها لم تعتمد على دستور سماوي متكامل دستور يرسم ملامح القيادة ومناهج التسلسل الاداري للدولة او للامة وان وجدت فلا يوجد رجالات قادرون على تطبيق هة السماوية بحذافيرها ؟؟؟؟؟
والدليل هذا التاريخ القريب عندما تصدت الكنيسة لقيادة المجتمع الاوربي ماذا فعلت ؟؟؟
لقد جلبت الفقر والاضطهاد والظلم وسيطرة المؤسسة الدينية على مقاليد الحكم لكن ماذا حصل بعد ذلك حدثة الثورة الفرنسية وانقلب المجتمع الاوربي ضد الكنيسة وتم خلق نضرية قيادية جديدة اساس
تعاملها ……فصل الدين عن السياسة ؟؟!!
وهناك الكثير الكثير من تلك الاطروحات التي ولت واندثرت في مزابل التاريخ ونحن لسنا ببعيدين عن الفكر الشيوعي وكيف اضمحل ….والفكر الرأس مالي والعظمة الاقتصادية والقطب الاوحد والسيطرة على اقتصاد العالم ودعم هذا الطور القيادي من خلال السيطرة على ثروات العالم الطبيعية واهمها منابع النفط ؟؟؟؟؟!!!!!
ايضا سيضمحل وسينهار ….وبصراحة هذا الكلام ليس كلامي انا بل هو كلام احد المفكرين المشهورين في المجتمع الامريكي ( جيرالد سيلانتي ) عالم ومفكر وكاتب وباحث ومتخصص بعلم حديث اسمة علم المستقبل وقد اسس معهد متخصص في رصد التوجهات المستقبلية العامة في عام 1980 واسماه (معهد المستقبل ) وقد اصدر هذا المعهد الكثير من التوقعات المستقبلية واهمها انهيار الاتحاد السوفياتي قبل نحو سنتين من انهيار هذه الامبراطورية.. وهذا الرجل محترم في الوسط الامريكي لان توقعاته لا تستند الى منطق التوقعات الفلكية والابراج بل تستند الى اسس علمية عقلية تقضي بدراسة الواقع والمعطيات للوصول الى النتيجة
ويقول جيرالد في كلام له مع المحطة الاخبارية الامريكية …فوكس نيوز …………(كلام منقول عنه)
يقول ….ستقع ثورة في هذا البلد الولايات المتحدة الامريكية وان هذه الثورة ستقترن باعمال شغب واسعة النطاق واعتصامات وانتفاضات ضد البطالة والضرائب والجوع ..وسيكون الغذاء هو الهم الاول الى الناس واكثر ما يثير الريبة في قولة وقد ارعب الامريكيين …قولة ان الدولار الامريكية سيفقد ما يقارب 90% من قيمته في المستقبل القريب !!!!!!
وستتدهور محلات بيع التجزئة وان الولايات المتحدة الامريكية بالطريق الى ان تصبح دولة متخلفة !!!!!
وان الوضع سيكون اسوأ من حالة الكساد الكبرى في ثلاثينات القرن الماضي ويقول ان النظام الحاكم هو السبب بما سيحصل لعدم اعترافها بتاثرها بالازمة الاقتصادية العالمية وان امريكا ستمر بحالة انتقالية ما من احد مستعد لها …وان فقراء المدن هم من سيهددون النظام وان الطبقة الوسطى هي من سيقود الثورة الجديدة ….وان المجتمع الامريكي سيبحث عن قيادة جديدة تستطيع ان تؤمن العيش الرغيد والرفاهية والحياة السعيدة !!!!!!!
انتهى كلام جيرالد ……………؟؟؟
………………………….
فيا سادتي الكرام يا من تتصفحون هذه الكلمات بعقولكم الواعية …اذا كانت المجتمعات العربية تبحث عن التغيير والمجتمعات الاوربية تبحث عن التغيير والغربية ايضا ….وكلها لم تجد الاطروحة القيادية المتكاملة والتي تقود هذه المجتمعات نحو الرفاهية والسعادة ولم تجدها لحد الان اذن …
ما هو الحل ؟
وكيف نستطيع ان نجد اطروحة قيادية متكاملة ؟
وهل نفذت كل الاطروحات؟
وهل توجد هناك اطروحة لم تطبق على ارض الواقع؟
وان وجدت هذه الاطروحة هل بالامكان ان تطبق على ارض الواقع لخدمت هذه الشعوب للوصول الى مجتمع متكامل اخلاقيا ومنهجيا ؟؟!!! .