23 ديسمبر، 2024 1:57 م

الربيع العراقي آت …

الربيع العراقي آت …

وقفتُ على بابكِ بغداد متحيرا” ! أيعم الصمت إرجائكِ ؟ ويكون ثوب الذل ردائكِ ؟ ويبقى الفسادُ ينهش ُ بجسدكِ وأنت قبلة الأحرار ؟ كأنك لذت بالصبر والخنوع على المفسدين ! أما آن لصبرك أن ينتهي على هؤلاء القتلة ؟ فقد قتلوا أبنائك جوعا” واستخفوا بأهلك وكأنهم عبيد في المملكة الخضراء . أما آن للشعب ان يقول كلمته ؟ متى الفرج المرتقب ؟ متى متى صيحاتكم تملئ سماء الوطن ؟ واسمع ونسمع نشيد العزة ونرى اللافتات تزين صدر بغداد ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ( الشعب يريد القضاء على الفساد ) …
أتناسيتم يا مدعين السياسة بان هذا الشعب عمل المستحيل من اجل إنجاح الانتخابات متحدين الإرهاب وتهديداته وأعماله القذرة وأوصلوكم إلى سدة الحكم وحقائب الوزارة وتتنعمون بالملذات وسرقة اموال الشعب ( عيني عينك ) !!!! ألا لا نامت أعين الجبناء .
وتحضرني الأبوذية التي تحاكي حال لسان المساكين الذي الحوا وأصروا على الذهاب للانتخاب ..
يروحي شفاد لحج من لحيتي ؟
وجم ماصخ بماصخ ملحيتي ؟ !
انه كل الصار بيه من لحيتي .
لان انتخبت المابيه حمية !!!
لا تستهينوا بعد بهذا الشعب لأنه شعب الحسين أبي الضيم شعب الكرامة شعب اذا نهض فسينهض كطائر الفينيق ينفض غبار الذل والعبودية ليعلوا صوته مدويا كصوت العنقاء ليصم آذان بها وقروا.. شعب إذا نهض ( سيحتل الخضراء والصفراء والحمراء ) ولا يترك لكم لون من ألوان الطيف والخيال ألا أحالة إلى سواد دامس كلون الأيام السود التي أتت بكم إلينا من أعماق غرف ودهاليز الجاسوسية والعمالة المظلمة ..ويقضي على الفاسدين والمفسدين ويتبعهم بالهاربين …
أيا أنصاف الرجال ولستم برجال يا من حق فيكم قول دينكم دنانيركم وقبلتكم عاهراتكم ….
أما يهزكم عويل الثكالى وصراخ اليتامى ألم تبقى في جباهكم السود قطرة من حياء وشرف لشهدائكم الذين ضحوا من اجل حرية وعزة هذا البلد ؟؟؟
أين طلائع وشباب هذا الشعب الجريح ليزيحوا غبار الظلم عن وجوه النساء والأطفال  ؟؟؟؟؟ .
وأريد أن اشهد واقر أمام الله والناس وأنا كنت من الساكتين عن لذين خرجوا إلى ساحة التحرير وكانت مظاهراتهم سلمية بحته . وما حيكت من مؤامرة وأفعال غير أخلاقية في حقهم وحتى وصل الحال ببعض رجال الدولة ان أستأجر بعض العصابات ( الخوشية ) ودفعوا لهم من اجل مضايقة المتظاهرين وتشويه سمعة المظاهرة بأنها مدعومة من أجندات خارجية !!!! وهو محض كذب وافتراء حتى ان بعض هؤلاء العصابات ( الخوشية ) كانوا يأتون ليلا” لتخويف المتظاهرين المعتصمين في ساحة التحرير وممارسة جميع أنواع الضغط النفسي والجسدي عليهم كما واستأجروا أناس وأشركوهم في المظاهرة وزودوهم بآلة ( مقص الحديد ) وأشاعوا بان المتظاهرين سيقومون بسرقة المحال التجارية !!!!!!!!!!!!!!!! أي خسة هذه ؟؟؟ أرادوا أن يحرفوا مطالب المتظاهرين الواضحة والمنادية بالإصلاح والحرب على الفساد ولهذا علت أصوات بعض المصلحين وحفاظا” على الناس ووضع البلد الحرج على أن لا يهوي في هاوية الاحتراب الداخلي والأحزاب . فأمهلوا الحكومة ثلاث أشهر من اجل الإصلاح . ولكن الذي حصل هو العكس فزاد الفساد وخربت البلاد وأذلوا العباد ..
أقول ما أقوله حُسبتا” لله وأؤكد إن الذين خرجوا وطالبوا في المظاهرات السابقة كانوا أبطال بحق وكانوا أكثر نضجا” منا وأكثر واقعية وأكثر وطنية وحبا” للعراق … وأقدم اعتذاري لهم ويجب أن يعتذر كل الشعب منهم ..
وتعلمنا الدرس منهم وألان نحن معهم يدا” بيد من اجل هذا الوطن الحبيب وتحية لهم وللصحفيين الذين نالهم التعذيب وللذين اغتيلوا وشردوا … لهم منا تحية إجلال وإكبار .
ونوضح للساسة والحكام أن لا تعتمدوا على قوة السلاح ولكم عبرة في حكام كانوا أكثر قوة منكم واشد منعة واعتمدوا على قوتهم وحاربوا الناس في قوتهم . فأصبحوا سكانا” للقبور ونزلاء للسجون فان صوت الشعب أقوى من زمجرة الدروع …
وللكلام بقية ..