بعد تأخير دام أكثر من 4 عقود، وضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومحمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني، السبت، حجر الأساس لمشروع الربط السككي بين منطقة الشلامجة الإيرانية ومدينة البصرة العراقية, وضع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني حجر الأساس لمشروع الربط السككي، في منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة، لنقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة بين العراق وايران , وأكد السوداني على “أهمية مشروع الربط السككي في نقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة، من إيران وبلدان وسط آسيا، فضلاً عن أهميته في تعزيز البنى التحتية لاقتصاد العراق وزيادة نموه”، مبيناً أنّ “المشروع قد خضع لسنوات من النقاش وتم الاتفاق على إكماله بين العراق وإيران العام 2021 , وأوضح أنّ “الربط السككي عبر منفذ الشلامجة هو حلقة من حلقاتٍ مُتعددة لنقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة، ومن المقرر أن يصل إلى محافظتي النجف الأشرفوكربلاءَ المقدسة, فيما كشفت وزارة النقل عن تفاصيل مشروع الربط السككي , واشارت انه يمر بأربع محطات, الطول الكلي لمشروع الربط السككيمع إيران يبلغ 36 كم، حيث سيمر من معبر الشلامجة الحدودي مروراً بقضاء شط العرب عبر الجسر الموازي لجسر خالد بن الوليد وانتهاء بمنطقة الكزيزة التي ستكون المحطة النهائية, واشارت ان المشروع سيكون لأغراض نقل المسافرين فقط،, قال مدير السكك الحديدية في العراق اليوم انالربط السككي مع إيران عبر البصرة، لن يكون ضد مصالح الاستثمارات الكبيرة في مجال شحن البضائع وميناء الفاو الكبير، لأنه سيخصص لتنقل الأشخاص والمسافرين في الزيارات الدينية، وليس تمدداً إيرانياً، بل كل شيء مملوك للعراق, واضافهذا المشروع عراقي ويعد أحد مشاريع الخطة الاستثمارية، وموضوع على موازنة عام 2023، وبتمويل عراقي 100%، إلا أن الجانب الإيراني ومن خلال المفاوضات، تبرع بجسر ملاحي على شط العرب بطول 1000 متر مع الفتحة الملاحية، وتعهد بإزالة الألغام لمسافة 16 كم بالمجان، لتسريع العمل
خطوة السوداني هذه جاءت مغايرة لما كان يطرحه عندما كان نائبا في البرلمان، إذ أكد في مقابلة أجراها الأخير عام 2021، أن أي ربط سككي مع دول الجوار هو تفريط في جميع موانئ العراق، وبالتالي تفريط بأهم ورقة يمتلكها العراق بحكم هذا الموقع الجغرافي المتميز الذي يتمتع به, ويعلق المحلل السياسي العراقي، عماد باجلان، إن “ضرر المشروع وتداعياته على العراق يعلمها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وحديثه السابق عن خطورة الربط السككي مع دول الجوار أمر واضح لا يحتمل التأويل، لذلك فهو اليوم في حرج كبير, وأضاف باجلان أن “السوداني تعرض لضغوطات كبيرة من بعض الأحزاب، ولا سيما من عصائب أهل الحق، بقيادة قيس الخزعلي، الذي سبق له أن وصف رئيس الوزراء بأنه مجرد مدير عام، أي لا يمتلك صلاحيات له ولا يستطيع اتخاذ قرار بدون العودة للإطار التنسيقي, وأوضح: “تزامن المشروع مع زيارة الأربعين (مناسبة دينية شيعية) وإثارة المشكلات في محافظة كركوك، كلها كانت للتغطية على هذه الصفقة التي ستكون أضرارها جسيمة على مستقل العراق، حسبما تحدث السوداني نفسه عن ذلك قبل توليه منصب رئيس الحكومة“.وشدد باجلان على أن “السوداني مطالب بالخروج إلى الشعب العراقي، وتوضيح الفائدة المرجوة من مشروع الربط السككي، ولماذا غير رأيه بعدما كان يحذر منه. لكنه لن يستطيع التصريح بذلك، لأنه اليوم يمر في حرج كبير“.
وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية تقول إن الخط يستهدف نقل المسافرين، فقد اعتبر وزير النقل العراقي السابق، ، عامر عبدالجبار هذا الادعاء مجرد “أكذوبة” لأن اتفاقية إقامة الخط لا تحصر هذا الهدف، ولأن الحمولة المحورية لتحميلات الخط تبلغ نحو ضعف الحمولة المحورية لو كان الخط مكرّسا لنقل المسافرين فقطوسواء تعثر مشروع ميناء الفاو الكبير أو حتى لو تم إنجازه، فإن الموانئ الإيرانية سوف تكون شريكا مباشرا، أو حتى بديلا للميناء العراقي,, ووصف عبدالجبارالمشروع بأنه “رصاصة الرحمة على ميناء الفاو”. وقال في مقطع مصور على منصة إكس (تويترسابقا) إن “الربط السككي مع إيران لا يهدف إلى نقل المسافرين، وهذا الادعاء كاذب لعدم ورود أيّ حصرية بذلك. وكان الأجدر تحديد مواصفات السكة بحمولة محورية تبلغ 15 طناً، وغير ذلك فهو خداع للشعب العراقي، لأن الحمولة المحورية التي أقرها الاتفاق تبلغ 25 طنا”. وهي حمولة بضائع، وليست حمولة مسافرين, مضيفا انه وما تزال الأشغال الخاصة بميناء الفاو تتعثر منذ عدة سنوات، لأن إيران كانت تريد أن يتم الربط السككي مع البصرة أولا. وتذهب التوقعات إلى أن الأجزاء الأخرى من “طريق التنمية” سوف تتم قبل أن يصبح ميناء الفاو جاهزا للعمل، مما يجعل الهدف من الربط السككي هو خدمة الموانئ الإيرانية حصرا,, ووصف عبدالجبار المشروع بأنه “رصاصة الرحمة على ميناء الفاو”. وقال في مقطع مصور على منصة إكس (تويتر سابقا) إن “الربط السككي مع إيران لا يهدف إلى نقل المسافرين، وهذا الادعاء كاذب لعدم ورود أيّ حصرية بذلك. وكان الأجدر تحديد مواصفات السكة بحمولة محورية تبلغ 15 طناً، وغير ذلك فهو خداع للشعب العراقي، لأن الحمولة المحورية التي أقرها الاتفاق تبلغ 25 طنا”. وهي حمولة بضائع، وليست حمولة مسافرين,, ووصف عبدالجبار المشروع بأنه “رصاصة الرحمة على ميناء الفاو”. وقال في مقطع مصور على منصة إكس (تويتر سابقا) إن “الربط السككي مع إيران لا يهدف إلى نقل المسافرين، وهذا الادعاء كاذب لعدم ورود أيّ حصرية بذلك. وكان الأجدر تحديد مواصفات السكة بحمولة محورية تبلغ 15 طناً، وغير ذلك فهو خداع للشعب العراقي، لأن الحمولة المحورية التي أقرها الاتفاق تبلغ 25 طنا”. وهي حمولة بضائع، وليست حمولة مسافرين
وحذر النائب والوزير السابق، وائل عبد اللطيف، من إنجاز مشروع الربط السككي مع إيران، قبل الانتهاء من بناء ميناء الفاو الكبير، وشكك بأن يبقى الخط مخصصاً للمسافرين كما تقول المصادر الحكومية، وحذر من أنه قد يتحول إلى نقل البضائع، الأمر الذي سيتسبب بتهميش ميناء الفاو الكبير لصالح الموانئ الإيرانية. حذرنا من الربط السككي مع الكويت وإيران قبل أن يُنجز ميناء الفاو الكبير، وخرجنا بمظاهرات في البصرة، وسمعنا الجميع، لأجل ذلك، “قصة عنتر” (ميناء الفاو الكبير)، يبدو أنها لن تنتهي، فهم لا يريدون أن تنتهي ويبدو أن خلفه غايات، إذ يبدو أن الإرادة الخارجية تغلب على الإرادة الوطنية، ومصلحة البلد, واضاف تركيا وإيران وسورية والكويت والسعودية ارتبطت بمشروع الحرير، لذلك يجب أن تمر البضائع القادمة من الصين بميناء الفاو الكبير “لو أُنجز”، لكن الربط السككي (بين العراق وإيران) سيصبح لنقل البضائع وتعطيل الموانئ العراقية، واشتراك إيران في مشروع الحرير يعني أن العراق سيتراجع وإيران ستتقدم, واضاف انه بعد إعلان الاتفاق العراقي الإيراني لمشروع السكك الحديد، وخلال الشهر نفسه، ذهب الجانب الإيراني إلى سوريا للاتفاق على إنشاء سكك حديدية بينهما مروراً بالعراق، ولنقل البضائع والمسافرين , الإيرانيون يريدون أن تدخل البضائع الصينية إلى ميناء بندر عباس ومن ثم إلى العراق عبر السكك الحديدية، وبالتالي لا فائدة لميناء الفاو, ويرى مراقبون في طهران أن مد السكك الحديدية والطرق السريعة بين إيران والعراق وصولا إلى دمشق ثم بيروت يمثل هدفا إستراتيجيا بالنسبة لإٍيران، بيد أنه يواجه معارضة شرسة بسبب الحضور الأميركي على الأراضي العراقية والسورية, واعتبرت ايرانان، السكك الحديدية الممتدة من ميناء الإمام الخميني على الضفة الشمالية للمياه الخليجية إلى الأراضي العراقية بأنه جزء من الممرات الإيرانية لربط الشرق بالغرب , وكشفت ايران عن نيتها إيرانية لربط المياه الخليجية بالأسواق الأوروبية مرورا بالعراق وتركيا،.
تبلورت فكرة إنشاء ميناء الفاو عام 2017 شرعت ايران بالضغط على بغداد لتنفيذ الربط السككي، وأن طهران استثمرت جميع اللقاءات الدبلوماسية بين البلدين لأجل ذلك, واعادة طرحه على الطاولة الآن “ربما يرتبط بما شهدته الفترة الأخيرة من تقارب سعودي – إيراني”، وربما “وجدت طهران نفسها قادرة على دفع بعض تنفيذ الاتفاقيات مع النظام وتجسديها على أرض الواقع, وربما هناك أيضا توافق أميركي روسي للسماح بهذه الخطوة، إذ ينظر لها كمتنفس اقتصادي للنظام السوري من خلال تنشيط الحركة الاقتصادية عبر الخط,,,ويؤكد محللون ومختصون أن هذا المشروع سيضر بالمصلحة الوطنية للعراق، وأن ميزان المصلحة في المشروع يميل لصالح إيران، مبينا أنه رغم الطموحات الإيرانية، غير أن هناك العديد من المشاكل التقنية في التنفيذ، كون المنطقة تتسم بالوعورة ووجود العديد من حقول الألغام, وهناك شكوك حول قدرة الربط الثلاثي وتفعيله على المدى المنظور بسبب الضغط الأمريكي على العراق”، حيث يشير إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية تدرك تماما بأنّ تفعيل هذا الخط يعني عائدات اقتصادية هائلة لإيران
مشكلتنا أحزاب وكتل سياسية فاسدة لا تُجيد فن السلطة, واصبحنا دولة بلا سيادة , وعلينا كشعب رسم خارطة سياسية جديدة لهذا البلد المستلب .