في كل دولة إلا (العراق) نجد خبراء من علم النفس والفلسفة والاجتماع لهم الرأي الأخير في كل الأحداث،فهم يفهمون ويعلمون ما ستؤول إليه قادم التصرفات وبالذات في مجالات حساسة كالقرارات الدولية ،فالسعودية تمتلك أكثر من مركز متخصص بهذا المجال،وهذه الفكرة جاءت من خلال التدريب الأميركي لضباط وعلماء سعوديون ،المعركة في اليمن تدخل ضمن هذا الحيز من الفعل النفسي ،وكل القرارات السياسية في السعودية تخضع لفحص وتقييم من قبل المختبرات اعلاه،،فالسعودية حاولت ونجحت برمي الكرة في ملعب صالح والحوثيين من خلال فكرة الهدنة ،وبنفس الوقت كسبت ربحاً اعلامياً ( عالمياً انسانياً ) ولكنها متأكدة كما نحن نوهنا سابقا بأن الحوثيين ومعهم صالح لا يلتزموا بها ، هذا يعني ستكون الضربات القادمة أكثر شراسة وقوة مما سبق، وهذا يعني ستكون إيران أكثر سكوتاً ( عسكرياً) مما سبق،واكثر تهويلا (إعلامياً) مما حدث،هذا يعني أن العالم المتعاطف مع الحوثيين وصالح سيصبح أكثر قبولاً بالضربات،هذا يعني أن السعودية القت الحجة ( الإنسانية ) عليهم ،لكنهم رفضوا الإنسانيات،هذا يعني إنهم بعيدون عن الإنسانيات،هذا يعني أن يوم غد الثلاثاء ستبدأ الهدنة ولكنها لم تستمر أكثر من ساعات، نعم ساعات وليس يوماً واحداً لأن الطرف الآخر لم يفهم التخطيط العلمي للمعركة، لأنهم مجرد مليشيات لا تفهم كسب الناس بالحق،فالطيران السعودي يقصف مواقعهم وهم يقصفون العوائل في عدن وغيرها بحجة إحراج السعودية ،في حين أن السعودية لا تهتم لأحد فالخاسر هو الشعب اليمني والرابح هم السعوديون لانها ضمنت حقداً جديداً من أهل اليمن على مليشيات صالح والحوثي ،مضاف إليه أنهم ماضون في سرقة المصارف ورواتب الموظفين ويعيشون على الخطف كما هم في العراق وسوريا، السعودية تتمنى أن تُخرق الهدنة من قبل صالح والحوثيين لتصبح تجمعات الحوثيين وصالح أهداف يتعلم بها طلاب القوة الجوية صيد البشر أحياء ويتم تجريب كل الأسلحة التي تم شرائها من قبل السعودية وكما قال الملك حينها باننا “نشتري السلاح لنجربه لا لنخزنه في المستودعات حتى يصدأ”
ـــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص: يبدو لي أن الملك الجديد هجومي صدامي متشدد اكثر مما كنا نتوقع .