لعبت ( الراية ) في المسير الحسيني وخاصة بزيارة أربعينية الأمام الحسين عليه السلام ، دورا كبيرا وأعلاما مركزا كان له الأثر البالغ في النفوس ، وهو يرمز للكثير من المعاني أضافة للمعنى الذي حملته هذه الكلمة في قاموس اللغة !
فعندما تراها ترفرف فوق رؤوس الزاحفين وهي بألوانها تعكس المفاهيم التي حملها كل لون قصده الزائر ،،،
فمثلا لون السواد يحمل الحزن على سبط الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى إبن سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام !
اللون الأسود الذي يصبح لون الشيعة في حلول محرم ببيوتهم والمحافل ، بل وحيطانهم والجدران بل وأطفالهم ، ليدرجوا مدارج الكمال في سلم التربية الحسينية ،،،
وأعلام حمر صارخة بالثأر ممن ظلم محمد وآل محمد عليهم السلام ، وممن قتل العترة المطهرة ومن مستمري النسل الأموي البغيض ،،،
وبتقادم فقه الراية ولونها أصبح لون عنوان الثأر أبي الفضل العباس عليه السلام ولونه الأحمر ،،،
ولها تاريخ عبق ومعتقد ، فهي كانت علامة للواء العسكري ، ولواء المنطقة ، بل والقبيلة ، وكذلك ، علامة للدلالة على مسير الصيادين في الأنسان القديم يتركها بأشكال وألوان مختلفة تشير على تواجده بالأتجاه المعين !
ولكنها كسبت هذه الراية قداستها ورونقها وشهادتها الناطقة بالتضحية والأباء يوم حملها عنوان الشجاعة والفداء والتضحية أبا الفضل العباس عليه السلام حامل لواء الحسين عليه السلام يوم كان عنوان الذود والدفاع عنه في أرض تطاير وتقطيع الأوصال عشقا بالحسين عليه السلام ، وطاعة لله سبحانة وتعالى ،،،
وعهدا لزينب الحوراء عليها السلام ،،،
فحملت الشيعة تلك الأولوان وهي تحمل كل معاني الجمال التي خطت بطول طريقها منهج التربية للأجيال جيلا بعد جيل ، لتكون أعلام الطفوف أعلام القداسة وأغلى من أعلام البلدان ، بل أعلام البلدان تكتسب عظمة يوم تقف بجانب رايات الطفوف ،،،