دخلت الى عالم ساحتنا الإخبارية وكالة أنباء عراقية جديدة ، هي (الرابعة) لتزودنا بالأخبار والأحداث القصيرة المهمة بسرعة البرق ، وهي تدخل عالم هواتفنا ، لتكون المعين الخبري لمن يحتاج الى المعلومة عن مختلف أحداث العراق والمنطقة والعالم.
ووراء نجاح الوكالة الإخبارية (الرابعة) وتألقها زميلان عزيزان هما الزميل جاسم موحان وإبنه غزوان جاسم ، اللذين نجحا بأن يجعلا من (الرابعة) وكالتهما الإخبارية أنموذجا جديدا أطل على الساحة الإعلامية لتزود آلاف المتابعين بإخبار تقترب من سرعة البرق كما ذكرنا.
وإذا كانت قصة نجاح الإعلامي والمحاور التلفزيوني غزوان جاسم قد تفوقت على كثيرين ممن يخوضون معترك الحوارات التلفزيونية ، إن كان في برنامجه الرمضاني الأخير (القصر) أو ضمن الحوارات الخاصة التي يجريها إسبوعيا على قناته ( الرابعة ) الفضائية ، فهي نموذج يحتذى به لمن يريد تسلق ذرى المجد في أروقة صاحبة الجلالة ، حتى يشعر من يحاوره غزوان أنه أمام إعلامي صعب المراس ومحترف وإختياره لنمط أسئلته المتعددة الأشكال والمضامين وراءها خبير إعلامي متمرس ، لتنتزع أجوبة شافية من ضيفه ، تتحول الى عناوين بارزة وربما مانشيتات لوسائل اعلامية أخرى ، وهو يمتاز بصراحته المعهودة وحتى إلتزامه في الفترة الأخيرة بمبدأ (الحيادية) الى حد ما هو من أوصل الإعلامي غزوان جاسم الى تلك المنازل الرفيعة في أن يكون قمرا منيرا يحاكي كبار المحترفين في القنوات الفضائية المتميزة في الحوارات مع الشخصيات المختلفة ، حتى ترك له بصمة متميزة خاصة به ، أوصلته الى أن يتولى مهمة صعبة وهي مدير عام (قناة الرابعة الفضائية) بكفاءة وإقتدار عاليين.
نعود مجددا الى وكالة أخبار (الرابعة) التي نافست أغلب الوكالات الإخبارية العراقية ، وبخاصة بعد أن إختفت وكالة (موسوعة العراق) من عالمها الإخباري العراقي التي كانت السباقة في الخبر والمعلومة والتقرير الخبري عراقيا وعربيا ودوليا ، وكانت تعد (الأولى) من حيث نشاطها الإخباري منذ خمسة عشر عاما بلا منازع ، لكنها تحولت منذ أشهر بعد بيع (هيكلها الإخباري) كما يبدو من وكالة أخبار عراقية مهمة الى وكالة أنباء مصرية ، ولم يعد يتابعها أحد من عشرات الآلاف من متابعيها العراقيين في سنوات سابقة ، وكنا نعدها الوكالة الإخبارية الأولى في العراق.
نبارك لوكالة ((الرابعة) الإخبارية كل تلك النجاحات السريعة التي حققتها في فترة وجيزة، ونتمنى لها وللمشرف على نجاحها الإعلامي غزوان جاسم ولوالده الذي يشرف على (إذاعة الرابعة ) وكادرهما الإخباري أن تضيف الى نشاطها الإخباري (المتابعات الأوسع) لإهتماماتها عن مختلف الأحداث ، لا أن تبقى فقط وكالة إخبارية سريعة ، على شاكلة (الوجبات السريعة) التي تغزو عالمنا ، التي تحولت الى ظاهرة ، وما أن تمضي فترة على إفتتاحها لأشهر حتى لم تعد تستسيغ أكلاتها ، بدل أن توظف نجاحها الظرفي الى خدمة متميزة لأجل طويل حتى لاتخسر زبائنها بطريقة تشبه ما تتعرض له بعض الأبنية المتهالكة من تداعيات وإنهيارات سريعة.
وكالة (الرابعة) الخبرية لايمكن الإستغناء عنها لكل من يريد أن يبحث عن المعلومة السريعة من إعلاميين وسياسيين وأساتذة إعلام وقوى أمنية وعسكرية وإستخبارية ودوائر وجهات حكومية ذات الصلة بأنشطتها مع الجمهور.
