الرابطة الوطنية للخدمة المدنية هو برنامج عمل شامل تأهيلي وتوظيفي عام للرجال والنساء العاطلين عن العمل حيث يقدم البرنامج التدريب المهني واكتساب المتقدمين المهارات المطلوبة ليتمكنوا من خلالها أداء عمل مفيد للمجتمع وخاصة فيما يتصل بحفظ وتنمية الموارد الطبيعية في البلد .
لذا يعتبر الشخص العامل بهذا المشروع هو نواة لإنسان نموذجي كون المشروع سيؤهل المتقدمين لاستغلال المساحات الشاسعة من الأراضي في البلد لإقامة المشاريع الزراعية والصناعية والسياحية وكذلك سيكون بيئة خصبة للتعايش فيما بين أبناء الوطن الواحد بعيدا عن المذهبية والطائفية والعشائرية وسيعزز روح المواطنة فيما بين العاملين المتعايشين في مشروع الرابطة الوطنية للخدمة المدنية وسيوفر هذا البرنامج الدعم الاقتصادي للدولة وبالوقت ذاته سيؤهل ويدرب لملايين من الرجل النساء على المستوى الوطني .
كذلك يتم متابعة أعمال هذه الرابطة ودعمها بالخبرة والمشورة الفنية من قبل الدوائر ذات العلاقة مثل وزارة الزراعة والري والإسكان والأعمار والبيئة والتخطيط والداخلية والصناعة.
علماً أن المشروع يعتمد مبدئيا على المانحين لبدء العمل او برعاية حكومية مع القطاع الخاص أو هيئة الاستثمار .
ويعتبر الشخص النموذجي العامل في البرنامج بعمر ما بين 18- 40 سنة ، وبعد مروره من التأهيل النظري لمدة شهرين يتم زجهم بالمشاريع المقامة ، ويتقاضى المشارك راتباً مجزياً مقداره 300 ألف في الشهر (مع تخصيص إلزامي لـ 250 ألف ترسل إلى عائلاتهم أو تفتح لهم حسابات مصرفية لتوفير أموالهم ) ، وتتكفل أدارة المجموعة بالغذاء والملبس والرعاية الطبية .
فوائد المشروع الوطني :-
1- مشروع الرابطة هو أساساً وطني ويهدف إلى تعزيز روح المواطنة فيما بين أبناء الوطن الواحد كونه سيكون بيئة مصغرة لأبناء الوطن من كل المحافظات .
2- يساعد البرنامج على الحفاظ على المصادر الطبيعية من خلال زراعة الغابات وحمايتها وزراعة المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية وتنمية الثروة الحيوانية وزراعة الأسماك وإقامة المتنزهات .
3- السيطرة على مياه الري والعمل بالقنوات وإقامة البحيرات الصناعية .
4- الإسكان والتعمير وتعبيد الطرق .
5- بعد تجاوز المشارك السن القانوني يمكن للرابطة الاعتماد عليه في بناء مشاريع صغيرة للمتخرج بعد اكتسابه الخبرة العلمية والعملية .
6- القضاء على البطالة وتخفيف الزخم على مراكز المحافظات والعاصمة من خلال اقامة المشاريع في المناطق المفتوحة والنائية.
وختاماً إذا كان الخبراء يشيرون عادة إلى العبء الذي يشكله الشباب على بلد معين، لاسيما في حالة الفقر وقلة التعليم إلا أنه مع ذلك لا يمكن إنكار ما يمثله الشباب من معين لا ينضب من الإبداع والابتكار والطاقة يمكن تسخيره لإخراج البلاد من أزمتها، وإعادة بناء نفسها ولا يحتاج الأمر إلى كثير من التفكير لإدراك مدى الخسارة الهائلة التي تلحق بالبلدان التي تتوفر على أعداد كبيرة من الشباب دون أن تُفعل تلك الشريحة المهمة من المجتمع لتبقى عرضة للضياع وعدم التوظيف الأمثل لقدراتها.