23 ديسمبر، 2024 10:37 ص

ما اجمل الحياة عندما تجد فيها من يتفانى لأجلك وللمجتمع الذي انت جزء منه، ويسعى فعلاً لتقديم أفضل أنواع ألخدمة والرعاية الأبوية الشاملة والصادقة بدون اي تمييز، وبأجر كسائر ألناس على غرار ما كان يتقاضاه خليفة المسلمين الامــام علــي (عليه السلام). فبالتأكيد ان لتصدى مثل هكذا نموذج صالح، لمراكز السلطة والقرار، سيلقي  بضلاله على رقي وتقدم وازدهار البلاد بلا ادنى شك، فـــــ”خير الناس من نفع الناس”، لا من تشبث بامتيازات ومواقع هو يرى أنها تحل عليه وتحرم على غيره وبدون أي فائدة عامة تذكر، لكن ما عسانا ان نقول في ظل امتيازات الطبقة السياسية التي خيمة على واقع الحال بشكلها المخزي والمعيب، في بلداً كان شعبه يتلهف ويتطلع بأمــل كبير الى من ينصفه  بعد عام (2003)!! فيمن يسترجع له حقه الذي سلبته منه العصابة البعثية العفنة.. إلا ان انقلاب الطاولة على ارادة الجماهير من قبل النفعيين الذين يلهثون وراء المادة والسلطة، ونزواتهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا، بددت تلك الامال والتطلعات، بل وعطلت بوصلة التقدم لهذا البلد الجريح، وبالتالي تسببوا أولائك الجالسين خلف الجدران بكبوة العراق وعدم نهوضه!. كما لا ننسى الدور الكبير الذي لعبته تلك الاغراءات اللعينة، وأثارها السلبية على الوطن والمواطن! وما خلفته من هدر للمال العام واستنزاف لميزانية الدولة هذا من جانب، ومن جانب اخر حالة التدافع والتسلق على اكتاف الاخرين التي اوجدتها تلك المغريات، من قبل عديمي الايمان بالقيم والمبادئ النبيلة للظفر بها وبشتى الطرق! ،، وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان غالبية المتصدين لمواقع المسؤولية في الوقت الراهن هم ليسوا اهلاً لها، ولا يمتلكون من الحرص لمكاسب ومقدرات وطنهم وشعبهم شيئاً.. ولكي لا تفوت الفرصة الذهبية على خدمة العراق والعراقيين جميعاً وإعلاء شأنهم بين دول وشعوب العالم، اصبح تغيير اصحاب ذلك الفكر المنحرف ضرورة ملحة تقع على كاهل المواطن وحده، ليختار بمليء ارادته من يمثله ويحسن خدمته في يوم الفصل القادم(الانتخابات البرلمانية) ليأتي ببرلمانين جدد يستطيعون تصفير الازمات وملفات الفساد الاداري والمالي، والمنعطفات الخطيرة التي تعصف بالبلاد، ويعملون بروح الفريق الواحد القوي والمنسجم الخاضع الى رقابة صارمة من لدن قائد مركبهم أبن العلم والحلم والحكمة والوفاء ذاك هو “عمار الحكيم” الذي عكف مطالباً على اشاعة ثقافة المنافسة الحرة الشريفة، المبنية على أساس الكفاءة والنزاهة، وحب الوطن والسهر من اجل راحة وطمأنينة الآخرين، والاحترام المتبادل والمحافظة على الدم العراقي والمال العام، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وإتاحة الفرص الحقيقية لتبادل الأدوار، وعلى رأس تلك الأولويات يأتي بالدرجه الاساس أهتمامه ب”حجب كافة الامتيازات الخاصة”، لغلق النوافذ التي تأتي منها الرائحة الفاسدة والسلام….