ام نهايته ؟
يسجل الشعب العربي ،وليس اللبناني لوحده، بكل فخر ،احترامه وتقديره العاليين للرئيس سعد الحريري، لمرتين ،الاولى لأستجابته لأرادة الشعب التي عبر عنها بكل صدق وأمانه ثوار تشرين بتقديم أستقالته،وثانيا، وبذات التقدير والشكر ،لتمسكه بالشروط التي تضمن تشكيل حكومه قادره على خلاص لبنان ،وطنا وشعبا ،وعندما تعذر عليه ذلك ،لموقف طرف معروف، سارع الى تقديم أعتذاره،فهذه أمانه ثقيلة، جسيمه ،لا بمكن المغامره بمستقبل الوطن والشعب.واليوم وضع الرئيس ميقاتي امام هذه المهمه الكبيره والخطيره،في احرج مرحله تأريخيه يشهدها لبنان على الأطلاق.الشعب العربي ،كما اهلنا في لبنان يتمنون عليه ان يتشبث بذات الشروط التي تضمن تأليف حكومه قويه ،فعلا، قادره على وضع البلد في الطريق السليم لبداية أنقاذه،اما ان يرضخ للمساومات والتوافقات ،ويمضي بذات النهج السابق عند تشكيل الحكومات السابقه،فهذا يعني الأصرار على حرق لبنان بكامله وأنهاء وجوده تماما.واذا كان من المتوقع لرئيس في بداية حياته السياسيه وشبابه ان يجازف بتحمل هذه المسؤوليه ،في مثل ظرف لبنان، ووضعه الحاضر ،ويعذره بعضهم،فمن المستحيل ان يسامح احد الرئيس ميقاتي وهو الذي خبر الواقع اللبناني بكل تفاصيله من مواقع عده ،ويملك من الخبره والعلاقات والعمر ،ما يمكنه من أدراك ابعاد واهمية تحمل مثل هذه المسؤوليه في اعقد مرحله يتعرض لها البلد.اذا ،لا سامح الله،وافق على تشكيل حكومه بذات الطريقة السابقه.ايها الرئيس الشعب العربي يأمل منك موقفا حاسما ،يرضي الله والشعب والوطن،لعل الله يكتب على يديك بداية انقاذ لبنان.