الصورة التي ظهر فيها الرئيس العراقي جلال طالباني في حديقة مستشفى برلين صحبة طبيبه نجم الدين كريم وعدد من الاطباء الالمان قديمة وتعود الى عام 2012 عندما أجرى طالباني عملية جراحية في الفقرات وتكللت بالنجاح.. ولو دقق المتابع الصورة لوجد أن الرئيس العراقي والاطباء وهم يرتدون الملابس العادية على الرغم من الجو البارد جدا جدا وفي أحيان كثيرة مثلجة وخاصة في برلين في الاشهر الخمسة الاولى من كل عام أضافة الى وجود الاشجار الخضرة والكثيفة ..
وعلى ما يبدو أن طالباني لا يزال طريح الفراش , وهذا ليس تخمينا أو توقعا بحالة الرئيس الذي لم يستطع لحد هذه اللحظة تحريك أصابع يده اليسرى ورجليه ولديه صعوبة في النطق على الرغم من تمارين يومية تجرى له ألا أن الرئيس العراقي لم يستجب لها لشدة الجلطة الدماغية وكبر سنه حيث لم يطرأ أي تحسن لحد الان على حالته الصحية .. وعلى ما يبدو أيضا أن هناك تضاربا في تصريحات طبيبه نجم الدين والوضع الصحي لطالباني , فمنذ أكثر من شهرين وما زال طبيبه يردد نفس الخبر في كل مرة بتحسن حالة الرئيس وهذا ما نتمناه أيضا ألا أننا نشدد على أن هذه الصورة أخذت في وقت سابق ,وهي الصورة الوحيدة والقديمة التي بثها, ذلك أن طالباني بحاجة الى وقت طويل لعلاجه أو معجزة من البارئ عز وجل..
هذا وكان الرئيس العراقي قد أصيب في السابع عشر من كانون الاول العام الماضي بجلطة دماغية نقل على أثرها الى مدينة الطب ثم نقل بعد يومين الى مستشفى متخصص في العاصمة الالمانية برلين.. غياب طالباني عن المشهد السياسي العراقي له أثاره الواضحة والذي كان يسهم في تقريب وجهات النظر بين الاحزاب العراقية المتصارعة ويسهم في أنهاء المشاكل التي يفتعلها الفرقاء السياسيون..
على البرلمان العراقي اليوم أيضاح الصورة المعتمة لحالة الرئيس طالباني الصحية والتوجه بوفد حكومي ونيابي وقضائي الى برلين للاستماع الى أطبائه الالمان وتشخيص الوضع الصحي له وبكل دقة لاننا اليوم بأمس الحاجة الى وجود رئيس للبلاد وحسب الدستور..وما خفي كان أعظم