23 ديسمبر، 2024 10:23 ص

الرئيس ترامب ونحن!

الرئيس ترامب ونحن!

نسجّلُ بدءاً اننا ” هنا ” لسنا بصدد إبداءِ رأيٍ او موقفٍ ازاء بقاء القوات الأمريكية في العراق او العمل على اخراجها عبر البرلمان وبدون البرلمان ايضاً .

نتحدّث هنا من إحدى زوايا الإعلام الخاصة بما يتعلّق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب , كما نشير الى أنّ كلمة او ضمير ” نحن ” الواردة في العنوان , فأنها لا تمثل كلّ الشعب العراقي ولا حتى كافة الأحزاب السياسية .

الرئيس الأمريكي هو الأول من نوعه في تأريخ الولايات المتحدة وفي دول العالم الذي يفتح جبهةَ مواجهة وخصومة مع وسائل الإعلام الأمريكية وشبكاتها العملاقة ذات النفوذ والتأثير وصناعة الرأي العام , وهذه حالةٌ فريدة تتجاوز مديات الثقة المطلقة في النفس .! , ثُمّ أنّ السيد الرئيس إتّخذ موقفاً بالضد المطلق من خطط ورؤى البنتاغون , حين قررّ سحب القوات الأمريكية من سوريا ممّا دفع بوزير الدفاع الأمريكي ” الجنرال ماتيس ” الى تقديم استقالته على الفور , وهو الجنرال العريق والصعب في القيادة العسكرية الأمريكية .

ومنذُ نحوِ اسبوعٍ فتح الرئيس ترامب نيران اسلحته النقدية ضد 16 جهاز ووكالة مخابرات واستخبارات امريكية , متّهما إيّاها بالتقصير في تقييماتها للوضع في ايران .! , ولا ريب أنّ التوجهات الفكرية والستراتيجية والسيكولوجية + السلوكية في ذهنية هذا الرئيس , ومع ادراكه المسبق لما يعكسه ذلك ويؤثر على اعادة انتخابه لدورةٍ رئاسيةٍ اخرى , فأنما تجعل معظم دول العالم تفكّر من رقم 1 الى رقم 10 في كيفيات التعامل واتخاذ المواقف تجاه ادارة هذا الرئيس .

وبقدر تعلّق الأمر بالعراق او بالأحرى بسلطات الأحزاب والقوى الأخرى الحاكمة والمتحكمة بالعراق , والتي تعمل بجهدٍ جهيد على استصدار قرارٍ برلمانيٍ لإخراج القوات الأمريكية من العراق والغاء الأتفاقية الأمنية السابقة ” في زمن المالكي ” مع واشنطن , ومع ما يصاحب ذلك من تهديداتٍ معلنة لبعض او معظم فصائلٍ مسلحة في الحشد الشعبي , بأخراج الأمريكان بالقوة المسلحة اذا ما رفضوا مغادرة العراق ” وبغضّ النظر الأفتراضي وغير الأفتراضي اذا ما كانت تلك التهديدات ذاتيّةً او بدفعٍ من دولة اخرى ” , ثمّ وبغضِّ نظرٍ آخرٍ عن امكانية إجماع او جمع اكبر عددٍ من تواقيع نواب البرلمان لأستصدار قرار إخراج الأمريكان , فهل من إمرئٍ ما يعتقد او تساوره بعض الظنون أنّ امريكا ستستجيب وتنفّذ قرار الرلمان العراقي .! ويؤسفنا هنا الهبوط او الأنحدار في الكتابة الى ما لا ينبغي الكتابة عنه .! , وثمّ مرّةً اخرى , وكما اشرنا في مقالتنا ليوم امس , فهل محسوبٌ او ضمن دائرة التصوّر لردّ الفعل الأمريكي العسكري اذا ما جرى اطلاق بضعة صواريخٍ او اكثر على القواعد العسكرية الأمريكية في داخل العراق .؟ , ونعتذر هنا عن الإجابة عن ذلك ! ونحتفظ بها بيننا وبين ثنايا انفسنا , وهنالك آراءٌ مشروعة لكافة المواطنين تجاه ذلك , بالرغم من انها بعيدةً عن النشر , ولكنها سريعة الإنتشار .!