على الرغم من أنّ رئيس الجمهورية بدأ ولايته او رئاسته بنشاطٍ ملحوظ منذ بدايات تشكيل الحكومة او الكابينة الوزارية , لعددٍ من دول المنطقة العربية وغير العربية , او الشقيقة والصديقة ويمكن القول أنّ بعضها لا شقيقة ولا صديقة .! , وفي السياسة لا أشقّاء ولا أصدقاء حتى بلغ الأمر زيارة ساسة ونواب الى اسرائيل , وجرى غلق هذا الملف في الإعلام .!
زيارة الرئيس برهم الى قطر تختلف عن سواها لزياراته للدول الأخرى التي زارها , وهي تطرح تساؤلاتٍ معظمها مفهومةٌ مسبقاً للمراقبين وللبعض الكثير من الجمهور , لكنّ من حقّ البعض الآخر معرفة حيثيات وخلفيات هذه الزيارة الى إمارة قطر تحديداً .؟ , وبغضّ النظر أنّ رئيس الجمهورية في العراق محدود الصلاحيات والى الحدّ الأدنى , وهذا ما يفقده تسليط اضواء الدعاية والإعلام إلاّ بتسجيل حضورٍ بروتوكوليٍ ما في الخارج , إنّما لا أحد يعرف مَنْ ذا الذي او الجهة التي طلبت من السيد الرئيس زيارة قطر .! وهل يمكن الإفتراض أنها مبادرة ذاتية – شخصية منه .؟ , وفي كلتا الحالتين فما هي الفائدة التي يجنيها العراق من هذه الزيارة , والتي هي دونما ريب تثير وتستفز دول الخليج الأخرى جرّاء القطيعة والحظر مع وعلى قطر , كما كيف يمكن تفسير انعكاسات ذلك على الجانب الأقتصادي العراقي وتعويض استيراد الغاز والطاقة الكهربائية من ايران وفق العقوبات الأمريكية عليها والتي فرضت فترةً محددة على العراق للتوقف عن استيرادها .! .. < وإذ كما نشير دوماً بأننا لا ندافع على أيٍّ من دول المنطقةِ هذه ولا على الذين من خارجها > , فلا رئيس الجمهورية ولا مكتبه الصحفي استطاعا تنوير الرأي العام العراقي والعربي بالنتائج المتوخاة من هذه الزيارة .! , ثمّ , يستغرب المرء في العراق لماذا يُبعد الرئيس نفسه وينأى بها عن المعضلات الداخلية المتفاقمة , سواءً عن تعقيدات تشكيل الكابينة الوزارية او الخلافات المنبثقة بين احزاب السلطة وفصائلها الأخرى .! , فأيّهما مطلوبٌ من رئيس الجمهورية ! هل زيارة دول وعقد اتفاقاتٍ من دونِ صلاحياتٍ لتنفيذها , أم التدخل الفاعل او حتى النسبي للتوسط لحل الخلافات الحزبية الداخلية .! , او لعلّ للرئيس مآرباً أخرى في الإبقاء على ذلك , بل وديمومته .؟ , مجرّد افتراضات أعلاميّةٌ موضوعية لا اكثر .!