23 ديسمبر، 2024 5:28 ص

( الرئيس اوباما ) والهروب من العراق ..!

( الرئيس اوباما ) والهروب من العراق ..!

للعراق حكايات مثل أهلها قاع من الذكريات ومحيط من التضحيات ودفء السنين بعد إن قضم منها قساوسة المحتلون ابتسامة خبأها المتسمرون قرب ضواحي مدن بلاد الرشيد العجيبة واللطيفة .
هي حكايات بلاد النهرين ولون حزين ابيض فرحا حين لأمت الجراح بضع دروب فارقها البكاء لحظة وعانقها زفاف الأمنيات لحظات وجمعت أغنيات الشطين بين دجلة والفرات .
أن الفلسفة في كل عصر ومجتمع هي خلاصة معنى وجوهر وثمرة جهود نشاط الإنسان المعرفي والعلمي والمبدئي والاجتماعي والنفسي وفي كل جزئيات الحياة .
ويقينا انه لو كان التاريخ سمع أصوات الفلاسفة الكبار لكان طريق البشرية حتى يومنا هذا اقل دماء وأسرع نضجا وأوسع معرفة وأكثر تحسبا للإنسان وظروفه .
ومع إنني لا إميل إلى المصطلحات المستوردة والمعلبة بإتقان ، لكني اتفق مع الكثيرين أن تعبير الديمقراطية يعني ببساطة حرية التعبير عن الرأي لكن لمن يوجه الرأي ومن يسمع الرأي وما هي نتائج التعبير والاستماع والتأمل ،
هل ستكون النتائج مرضية للجميع آم أن سيكون هواء في شبك وصيدا في الحجارة .
وهذا ما عبر عنه الرئيس الأميركي اوباما خلال خطابه الأخير عندما أشهر البطاقة الحمراء بوجه الشعب العراقي .
مؤكدا أن الأيام المقبلة ستكون صعبة إمام العراقيين ولا ادري ما قصد الرئيس المتصدع الذي لم يتمكن من زيارة العراق منذ توليه المنصب ولايته الثانية عسى أن يكون المانع فيه خير لهذا الرئيس .
لان هذا الرجل اعتمد بالكاد على تصريحات مسؤول الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر خلال خطابة الأخير في جلسة الأمم المتحدة محذرا من أن العراق مقبل على حرب طائفية سياسية بعد أن شهدت الأربعة أشهر الماضية هجمات متولية عدة في جميع مناطق العراق راح ضحية الهجمات الآلاف من أبناء مدن العراق .
وقرار الحكومة الأميركية التي توحلت بوحل المستنقع العراقي . بسحب قواتها من المدن العراقية من اجل إعادة تنظيم هذه القوات الخاوية وإعادة انتشارها في الوقت المناسب .
ومن يدري في المستقبل يمكن أن يعترف الرئيس نفسه بأن دخوله إلى العراق كان خطأ فادحا وقع فيها الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن مع جميع الدول التي تحالفت مع دولة الشيطان الأكبر أمريكا عدوة الشعوب .
نحن إمام معضلة مفادها إن الاستمرار باللهاث وراء ما طبق وما يطبق وما سيطبق في العراق بعد أن دخلت القوات الغازية العراق خلال شهر نيسان / ابريل عام الغزو 2003 .
وكيفية انسحاب هذه القوات من المدن العراقية بطريقة استعراضية بد إن يخضع لجراحة روحية ونفسية دقيقة كي يتقبل الناس هذا القادم الجديد بلا استئذان .
وليس معنى هذا التصدي والقبول لهذا القرار الجديد للحكومة دولة رئيس الوزراء العراقي المالكي في المهمة الجديدة لاستتباب الأمن في مدن العراق كافة هو الواقع الجديد الذي يعمق الممارسة العلمية للقناعات المغرضة لما يكفي لنقل المعالجة إلى ارتباط وثيق ومجد بما يمر به العراق الآن .
الذي أصبح أسوء بلد في العالم في جميع الاتجاهات و المجالات فنزعة الانفصال من قبل الحكومة الأميركية وعلي لسان الرئيس اوياما بان النفق السياسي المظلم الحالي الذي وقعت فيه الحكومتان العراقية والأميركية ودخلتا فيه بلا استئذان .
وذهب العديد من المسؤولين العراقيين بالقفز بين الكاميرات والقنوات الفضائية العراقية والعربية والعالمية بلا ضمير أو قلب أو وازع وطني لا يمت إلى استقرار العراق والدعوة إلى وحدة وطنية بين طوائف هذا الشعب المسكين وكيفية السيطرة على امن البلاد .
وكانت إطلالة الرئيس اوباما من خلال القنوات الفضائية ولسان حاله يقول للعراقيين أيامكم القادمة لا تبشر بخير .
وهذا إن دل على شيء أنما يؤكد الحقد الأعمى للحكومة الأميركية وخرق وحدة الصف العراقي في الوقت نفسه يجب على الحكومة العراقية أن تبحث شؤون المصالحة العراقية وإيجاد مخارج جديدة لدحر الطائفية وإعادة جميع العراقيين من دول العالم والذين بلغ تعدادهم أكثر من أربعة ملايين مهجر .
وأخيرا دعوة إلى الخيرين في العراق الجديد من حكماء ورجال عشائر ورجال دين وساسة إلى اتخاذ القرار المناسب ضد العابثين بأمن وسلامة العراقيين لان .
بالعدالة تملك سرائر العراقيين وبالظلم تملك أجسادهم .